المصارحة أفضل من التضليل
********************
واضح أن السيناريو المتفق علية هو الوصول بالتقارير الطبية الخاصة بحاله الرئيس السابق الى مرحلة الوهن وضعف الذاكرة وعدم القدرة على الحركة وفقدان الوعى المزمن لعدم المثول امام المحاكمة ..
وهذا سيناريو مخطط ومكشوف وتضليل للشعب وتشوية لسمعة الرئيس السابق أمام العالم و هروب من المواجهة وكشف الحقائق وحرق تاريخة العسكرى بعدم مثولة لمحاكمة عادله وهذا السيناريو هو مسلسل من السناريوهات التى طرحت علية أثناء وبعد الثورة من خطابات موجهة للشعب المصرى مرة بالتعاطف و مرة بالتهديد و الوعيد باللجوء الى القضاء لمحاسبة كل من تطاول عليه وعلى أسرته وهذا مخطط أوقعة فيه مستشاروه حيث كان آخر خطاب تم أذاعته على قناة العربية خطاب مستفز أفقده تعاطف الجزء الأخير ممن كان يتعاطف معه و هذا يدل أن الرئيس السابق فقد الأتزان الأنفعالى و فقد مقدرته على تقييم الوضع الشخصى الذى هو علية الآن أما ثانيا لماذا بالتحديد 3 أغسطس ؟ .. لماذا لم تتم الأحالة الآن أو منذ قيام الثورة ؟.. هل تهمة قتل المتظاهريين كانت تحتاج كل هذه التحريات ؟.. هذا موقف غامض ممن هم مسئولين عن هذا الملف .. التحقيق مع العادلى أثبت أنه تلقى أوامره من سلطة أعلى منه وعليه تتم محاكمة من هو صاحب السلطة الأعلى أى منذ أكثر من 100 يوم لماذا التأجيل الى 3 أغسطس وهو يوافق أول شهر رمضان ؟.. ومن المعلوم أن الجلسة الأولى سيتم تقديم شهادة مرضية تفيد مرض الرئيس السابق و سوف يستمر التأجيل الى نهاية شهر رمضان وبعد ذلك يحل عيد الفطر و يتم التأجيل وبعد ذلك تأتى الأنتخابات والتى من وجهة نظر المجلس العسكرى التزامهم بالميعاد السابق تحديده وتظل جلسات المحاكمات فى التأجيل الى ما لآنهاية وهذا بالتالى سيؤدى الى زيادة الأحتقان بين طوائف الشعب ويزيد الفراغ الأمنى وستظل الدولة فى حالة عدم أتزان وعلية يجب أن تكون المصارحة مع الشعب والشفافية هى عنوان للمرحلة المقبلة ويجب أن تظل روح ثورة 25 يناير ودماء شهدائها التى روت أرض مصر من شمالها الى جنوبها ومصابيها هى المحرك الرئيسى للسادة المسئولين عن هذا الملف بدلا من سياسة وأسلوب العصر السابق التى كانت يرتكز على عدم الصراحة والتزييف والتضليل ولك الله يامصر .