أعرب وزراء اسرائيليون، أمس، عن رفضهم القرار المصري بفتح معبر رفح بشكل دائم على الحدود مع قطاع غزة. فقد اتهم وزير البنية التحتية الاسرائيلي عوزي لاندو، مصر بخرق الاتفاقات باتخاذها هذا القرار.
وقال إن «القرار تطور مؤسف، لأن الاتفاقات الموقعة يجب أن تحترم، وآمل ان يقول المجتمع الدولي بالاجماع وبوضوح أن خرق مصر هذا الاتفاق غير مقبول».
من جهته، اعلن وزير المالية يوفال ستاينتز، ان فتح المعبر «يؤكد أهمية أن تراقب إسرائيل بمفردها الحدود لمنع دخول الاسلحة».
أما وزير المواصلات اسرائيل كاتس، فوصفه بانه اجراء احادي الجانب، يمكن ان ينطوي على مخاطر امنية، لكنه أضاف «اذا كان المصريون يتولون مسؤولية السكان المدنيين، فستعلن اسرائيل في الوقت المناسب عن قطع كل الاتصالات، ووقف امدادات الكهرباء والماء والمواد الاساسية».
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت إن إغلاق معبر رفح كان وهماً، وإعادة فتحه سمحت بدخول 130 ألف فلسطيني من غزة الى مصر عبر سيناء في ،2010 وبدخول 30 ألفاً آخرين منذ التظاهرات التي اسقطت نظام الرئيس المصري حسني مبارك منذ 11فبراير. واضافت الصحيفة ان إعادة معبر رفح تظهر أن مصر تولت بحكم الامر الواقع المسؤولية عن سكان غزة، وهو حلم لطالما راود اسرائيل.
وذكر تقرير إخباري أن نحو 400 فلسطيني غادروا قطاع غزة، أمس، إلى مصر عن طريق معبر رفح، فيما دخل المئات إلى القطاع قادمين من مصر. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في غزة أن السلطات المصرية لم تمنع أي فلسطيني من عبور المعبر إلى مصر لأسباب أمنية، كما حصل في الماضي.
وقال مسؤول في حركة حماس إن السلطات المصرية أبلغته أنها لن تستثني أي فلسطيني خلال الفترة المقبلة من التوجه إلى أراضيها عن طريق معبر رفح لأسباب أمنية.