ثوري .. انطلقي
لا تقفي صخرة في قعر الوادي
أشواقي باتت عاتيةً ..
جارفةً ..
محلقةً بأجنحة الرعودِ
لابد من ناب يصد الناب
فانتفضي
يا منية روحي و وقودي
يا ماضٍ
سطره التاريخ بحروف من نور
طوفي مع أركان الأرض ...
ذكريها بالصقور
قومي ..
فقد حكم الاله بأن تعودي
ليُزاح ليلا
أنشب الأنياب في الفجر النضير
مدي يديك لغزة
و احضني دمع الأسير
و اسمعي نبضات قلب
منها ترانيم الرعود
ماذا جنى .. كي تصلبيه
فوق أشواك الوعود
يرسم عيونك أنجماً
فوق المعاطف و البرود
ثوري ..
ثوري فقد سكت الكلام
لينساب من خلجانه عزمٌ و صمتٌ هادرٌ
تغرق جداوله شفاه الأرض دماً
سكت الكلام
و عربد الصمت المعلق في الشفاه الراجفة
في العيون الحائرة
ليعود يصرخ من جديد
إني أنا الأقصى الشريف ترحموا
غذوا المكاحل من تلال رمادي