ضميني
بحرارة شمس صيفية
حدقي في وجهي جيدا
من ذاك الوجه سينبت الحنون
و تتفتح من بقايا قلبي
وردة حمراء جورية
ضميني إليكِ و اعتصريني
عل دمائي تروي شجرة زيتون عطشى
أو حبة رمل مأسورة خلف الأسلاك أو الأسوار
ممنوع أن تسقى ..
ممنوع أن يضربها معول .
تحرقها الشمس و لا زالت ظمأى
تنظر ذاك الزند الضارب كالإعصار
هل يفتح فيها ثغرة ؟
أتصلها من عرق جبينه قطرة ؟
تنظر ... تنظر ...
فهي لازالت تأمل .
ضميني
علّ عصير دمائي يصل إليها يحييها
و اجعلي من عظمي سماداً و انثريه
يحمله الريح و على أعتابها يلقيه
تنبت معه الأزهار
تنفض عنها ما كان من الحزن غبار
و أنا أتطلع من فوق الشمس
يقتلني الشوق إلى تلك الأرض و تلك الدار