قبل الفجر فغنت
بالأهازيج الطيورْ
و المنى حولي حامت
تتراقص في حبورْ
قلت يا قدس خذيني
زهرة بين الزهورْ
لستُ إلاّ نبع حبٍ
فاض بالعشق الوفيرْ
فاشربيني كيف شئتِ
و اشربيني في سرورْ
و اجعلي مني جناحاً
في سماكِ كي نطيرْ
امنحيني بعض حبك
أنتِ يا بدر البدورْ
آهٍ من نار تلظّى
من هواكِ في الصدورْ
لو تمسُّ الأرضَ شيئاً
تحييى أمواتَ القبورْ
قد غرستُ العشق فيكِ
من شراييني الجذورْ
و منحتك عشق قلب
له من عينيك نورْ
آهِ يا قدس العروبة
آه يا بلدي الطهورْ
آهِ يا بدراً تجلى
كم مُلئتِ بالفجورْ
فالذئاب قد تنادت
غُيِّبَ الأسد الجَسورْ
فانظريني إني عائدْ
كل أركاني تثورْ
أحمل البشرى إليكِ
ثائراً , أسداً , هصورْ
شوقي يسبقني إليكِ
للروابي , للقباب و للجِسورْ