قصيدة " رسالة شهيد" .. للشاعر/ علاء الدين سعيد
*************************************
ما غـابَ نـجـم ٌبظـَهر ِالسـُحب ِقد رُفـِعا
مـا كـان غـيـــبــًا و لـو بـالـعـيــن ِما لـَمـَعـا و الـدُر َُفـى البـحـر ِلـم ْتـنـكره ُغـيـبـتـُهُ عن أعـيـُن ِالنـاس ِبالأعـمـاق ِحيث ُسـَعَى كم ْسَال َمـِنـَّا مـِداد ُالحب فـى وطنـى إذ نـكـتـب ُالـمََجــد َ– للـتـاريـخ ِ- و الرِفـَعا لا نـبـتـغـى ذيــع َصـِيـت ٍ ، إنـَّنــا عـَلــَم ٌ مـا خـَر َّيـَومــَـاً بـِصــارى الـعــِز ِّأو خـَضــَعا و النـصر ُإن خـالَنـــا الأعـداء ُنـَفـقـِدُهُ ، مـا خــانـنـــا العـزم ُإِذ قـد كـان مُرتـَجــَـعا و النـصـر ُأوفـَى لنا ، و النـيلُ شاهـِدُهُ مَن مـِنك َيا نـِيـل ُيـُسـقـَى ثـم َّمـَا رَجـَعا ؟ يا نـَهر َحـُب ٍّسـَـرَى مـِن قلبـنا شـَغـَفاً بالأرض ِو الشــَّعـب ِو الأمـجــادِ مـُنـدَفـِعا سـِر لِلـقـِفـار ِالـتـى قد عـازَهـا مـَثــَلٌ و احـمـِل ْحــَكايـا بـُطــُولاتـى و مـا يـَنـَـعا أنـا الشـَّهـيـد ُالـَّذى قد كُنـت ُبـَيـنـَكُمو فـى الحَرب ِضـَـارٍ ٍإذا ما السـِّلمُ قد مـُنـِعا أنـا الشـَّهـيـد ُالـَّذى أهــْدَرت ُقــَائـِمـَة ً قامت لـِبـــَاغ ٍ ، و مـَا أُُهـْدِرت ُ دُون َ مـَعا و الـجـِسـْم ُلَو ينـمِحى ،الرُّوح ُبـاقيـَـة ٌ تـَجــُوس ُبـَيـْن َالأعــَادِىْ تُغـْشِـهـِم فـَزَعـا أنا ابن ُشـَعـب ٍخـُلـُوْد ُالـمَجـد ِمِنـحَـتـُهُ أنـا ابـن ُحــاضـِــرَةٍ كـلٌ لــهـــــا تــَبــــعـا لَدَى أبى الـهـَوْلِ فى صـَمـْتى بلاغـتـُنا أوْ فــَوقَ ســَفـح ٍ مِن َالأهـرام ِقـَد رُفـِعـا و الســَد ُّ تـَعـلُو ْلـَدَى أسـْوَان قـُدرَتـُهُ إذ حَـوَّل َالـنـِـيــْل َو َالـتــَاريــْخ َمـُجـتـَمــِعا مـِن عـَزم ِشـَعب ٍتـَحـَدَّى كل َّعــَاتـِيــَةٍ ما هـَان َيـَوْمـــَاً أمـَام َ الـبَـغى ِأو ْهـَجـَعـا أنـا ابـْن ُأرض ٍثـَراهــَـا تـِبــــْرُه ُعـَبـــِق ٌ بـالـْمـِسـْك ِمِن عَـرَق ٍ مِن حـُبــِّـنـَـا نـَبــَعا نـَروِىْ بـِه ِو َدِمـَــانــَا كـُل َّمَـلْـحــَمـَـةٍ ، نـَجـنِى بـِها النَصـر َإذ يـَجنِى العِدا الجَزَعا فكنـتُ مِن خــيـرَة ِالأجـنـــاد ِقــاطِـبـَة ً لـَم ْتـَعــْرِفِ الأُســْد ُقـَبـْـلاً مـِثــلـَنـا سـُبـُعا وَ مِصـر ُ..عاشَت بـِنــَا قلـْبـَاً لِـقـالـَبــِنـا مـِن بـَيـْن ِأضـلاعِـنـــَـا قـَد كــَان َمـُقـتــَلـَعا و الثـَأرُ أضـحَى لـَهُ فـِى الصَدر ِمَوْقـِدُه ُ و الصـَبـْر ُأضـحَى بـِظـَهـْر ِالغـَيْب ِمُتـَّسَـعا نادَت بلادِىْ : أَنِ اعـْبُر بىْ إلَى أمـَلى ، لـَبــَّيـْت ُمـَا قـَد أتــَى فِى أمـْرِهَا سـِـرَعا حـَطـَّـمـْت ُأُسـْطـُوْرَةً بـالزَيــْفِ قـَائـِمـَـةً أردَفـتــُهـَا عـِزتِى ، و النـَصـر ُقـَد سـَطـَعا فـَيـَا بـَنـِىْ مـِصـر َجـــَـاء َالنـَصـر ُمَوعـِدُه ُ فـَلـْيـَعـمـُــرَ الـقـَفـــر ُســـكانـاً وَ مـُزدَرَعا و َلـْتـَـبــْدُر َالـْكــفُّ مـِن إبـْداعـِـكـُمْ دُرَرا " مِن صُنعِ مِصـرَ" تـُكنـَّى ، نِعم َمَن صَنـَعا وَ لـْتـَنـْشـُرُوا العِلم َفِى كُل ِّالقُرَى فبـها نـَبـْت ُالزَعـــَـامَات ِو َالأَعــلام ِقــَد نـَصــَعا وَ لـْيـَعـمـُر َالقـَلـْب ُبالإيـْمـــَـــانِ بالأَحـَـد ِ و َالديـــْـنُ لـلـَّـهِ ، كـَان الـلــَّهُ مـُطـــَّـلـِعا فاحمُوا حِمَى مِصرَ بالأروَاحِ حَيث ُدَعـَت إن َّالـحـَيــــَـــاة َلـِمِـثــلِىْ لا لـِمـَن كـَنــَـعا قـَد مـَات حـَىٌّ تـثـيـر ُالأرض َخـُطـــْوَتــُه ُ وَ عـِشـت ُأزهـُو لَدَى الفـِردَوس ِمُرتـَفـِعا *******************************************************