وصل إلى وطنه مصر اليوم الشاعر دكتور علاء الدين سعيد بعد غياب طويل عن الوطن .. و قد أعلن فور وصوله إلى مطار القاهرة تضامنه الكامل مع الثوار الأبطال من أبناء الشعب المصرى العظيم فى مطالبه المشروعة و حقه فى التعبير و المطالبة بما فيه صالح البلاد و العباد من خلال الارادة الشعبية القوية لأبناء مصر الأبطال دون السماح بالتدخل الأجنبى فى شئون مصر و شعبها البطل و دون السماح للمنتفعين و اصحاب المصالح الخاصة ان يندسوا بين الثوار ليعلنوا زعامتهم لما لم يكونوا زعماءه من قبل طيلة ثلاثين عاما يرزح فيها الشعب المصرى تحت هذا النظام الحاكم فى مصر ، و قد أشار سيادته الى قوى احزاب المعارضة كافة و القوى الغير حزبية التى تحاول الآن ركوب موجة جهد الشعب المصرى الثائر محاولين التحدث باسم الثوار الذين لم يطلبوا منهم ذلك و لم يفوضوهم به .. و اعلن ايضا رفضه لكل اشكال و صور العنف ايّا كان مرتكبها و مهما كانت بسيطة و طالب بمحاكمة كل المسئولين عن ارتكاب جرائم فى حق الشعب المصرى خلال هذه الثورة و ما قبل اندلاعها و الاهتمام فى ذلك بمبدأ " مسئولية المتبوع عن اعمال تابعه " محذرا ايضا من المتخاذلين و الإنهزاميين الذين يثبطوا عزيمة الشعب و يبثون روح الخنوع و الخضوع فيه و اشار الى انه يثق فى نجاح الثورة و تحقيقها لأهدافها النبيلة المشروعة و قدوم نظام حاكم بأمر الشعب لا بأمر السلطان الجائر و ان هذه الثورة إنما هى حلقة اولى فى سبيل الإصلاح الشامل فى مصر و من ثم العالم العربى و انها درس قاس لأى حاكم لا يعرف معنى الحق و العدل و المساواة و العدالة الاجتماعية عامة كما هى درس للحاكم القادم لمصر و من بعده ايضا .
هذا و فور وصوله توجه ليلحق بركب " جمعة الرحيل " مع اخوانه من ابناء شعبه البطل بميدان التحرير بالقاهرة .