رسالة من مسلمة حرّة إلى طاغوت تونس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ للهِ مُنْجِي المُسْتَضْعَفِين وَقاهِرِ الطُّغاة ِالمُجْرِمِين والصَّلاةُ والسَّلامُ على نَبِيِّ المُسْلِمِيــن وعَلى آلـِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِيــن

أمّا بَعْد..

مِنْ مُسْلِمَةِ من أرْضِ تُونِس المكلومة إلى الطّاغُوتِ المُجْرِمِ:زَيْنِ العابِثِيـنَ بن علي

السّــــلامُ على من اتّبــعَ الهُدَى

إليْكَ يا من سمُّوك ظلما وزُورًا زَيْنَ العَاِبِدين

إليكَ يا مَنْ جُسِّدَتْ فِي جِثْمانِكَ وفِعَالِكَ مَعَالِمُ فِرْعَونَ اللَّعِين

إليكَ يا مَنْ جاَوزْتَ العَرَبَ والعَجَمَ فِي حَرْبِكَ للإسْلَامِ والمُسْلِمِين

إليك يا من جَعلت مِنْ تونِسَ أكْبَرَ سِجْنٍ للمُوَحِّدِين

إليكَ يَا منْ حارَبْتَ العَفِيفَة علَى طُهْرِها وفضائِلِها وحِجَابِهَا الثَّمِيــن

إليكَ يَا مَنْ نَكَّلْتَ بالمُلْتَزِمِينَ أيَّمَا تَنْكِيل

إِلَيْكَ يَا مَنْ رَمَيْتَ بِالنِّسَاءِ والرِّجاَلِ فِي غَيَاهِبِ الزَّنَازِين

إِلَيْكَ يَا مَنْ نَهَبْتَ ثرَوَاتِ المَسَاكِينِ العَامِلِين

فأهْدَيْتَهَا لِعَائِلَات الطَرَابُلْسِيِّ وَبِنْ عِلي وَالمَاطِرِيِّ وَبِنْ مَبْرُوك وَبِنْ عَبْدُ اللهِ المَاكِرِين

إلَيْكَ يَا مَنْ قَتَّلْتَ الرِّجَالَ الغُرَّ المَيَامِين

الذِّينَ سَارُوا عَلَى دَرْبِ الهُدَى وَالحَقِّ المُبِين

إلَيْكَ يَا سَاقِطًا بِكُلِّ المَعَايِير

إِلَيْكَ يَا مَنْ يَعْجَزُ مِدَادُ حِبْرِي عَلَى وَصْفِ حقِيقَتِكَ يَا أَخَ الشَّيَاطِين

إِلَيْكَ أَكْتُبُ هَذِهِ الكَلِمَات وَأَنَا عَلَى يَقِينٍ بِإذْنِ اللهِ أنَّهَا سَتَصِلُكَ مِنْ كِلَابِكَ الجَوَاسِيسِ المُدَجَّجِين

قد سلّطك الله علينا بحكمته ورحمته سبحانه فسمت المسلمين سوء العذاب

قتّلت وشرّدت رجالهم وأسرت وانتهكت أعراض نسائهم

إستعبدت الشّعب بإرهابك المذموم

فما تجرّأ أحدهم على نقد خزيك الملموس

دجّجت شوارع البلاد بأكملها بيدك الباطشة ايّها العبوس

صلت وجلت وقلت((أَنَا رَبُّكُم الأَعْلَى))

عطّلت شرع الله العزيز وحكّمت زبالة أهوائك وأهواء أمّك أمريكا وربيبتها فرنسا

سعيت جادّا لإرضائهما بعد أن بلّغاكا الرئاسة من قبل

على من تخفي أنك اشتغلت جاسوسا لفرنسا ثمّ تطبّعت الصبغة الأمريكية

استضعفت المسلمة هناك

لأنّك رأيت ما يرضيك من المنسلخين البلعاميين الذي قال رأسهم القرضاوي في شأن ديننا هنا

"إن الإسلام يلقى رعاية طيبة في البلاد"

إي والله لربّما صدقت قرض الله لسانك المغيّر للحق

لكن إن وافق كلامك معنى واحدا لاغير

الرعاية الطيبة على الطريقية الصهيوصليبية

وكيف هي:

*يُمْنعُ الحجاب ولئن كان غيرَ شرعيٍّ

*تُأْسُرُ المسلمة ويُنْتَهَكُ عرضها بعد أن سلّمها الأهل وذوي الأرحام

يقولون حقوق المرأة

لكن

بشرط انضمامها لركب حفيدات أم جهل

فأمّا المسلمة العفيفة فمن الدراسة المختلطة تُطْرَد

وفي المستشفى للتعالج تُرْفَض

وفي الطّريق نُخْطَفْ

وفي الدّاخلية العرض يُنْتَهك

ولكن ما علمت أيها الكذّاب الأشر أننا نساء نعم نساء

لكن بقلوب رجال بل أشدّ

فوالله لن يُؤْتى الإسلام من قبلنا

سنعيد المجد لهذه البلدة

شئت أم أبيت

فلتنصاع لأمر الله فقد أعذر من أنذر

تالله لا السجن يرهبنا ولا الجلد يردّ دعوتنا

فلن نقيل بإذن الله ولن نستقيل

نعم

سار في ركبك الصغير والكبير إلاّ من رحم الله ربُّ العالمين

عادانا القريب والبعيد

أسْلمونا لك ولزبانيّتك الأهل وذوي القربى

عاملتمونا ويكأننا رجال

ما فرّقتم في التعذيب ولا في التّنكيل بين من خلق للتراب وبين من نشأ في الحلية (وَهُوَ فِي الخِصَامِ غيْرُ مُبِين)

ما أن تطأ أقدامنا الطّريق لضرورة نجد كلابك لنا بالمرصاد

ما اسمكِ؟

ما اسم ابيك؟

كم عمركِ؟

ما هذا الذي فوق رأسكِ؟

هيّا انزعي الحجاب وإلاّ قطّعته فوق رأسك

يأخذ هاتفه

يتَّصِلُ بِإِخْوَانِهِ القِرَدَة

يأْتُونَ بِسَيَّارَاتِهُم المُدَجَّجة

يَأْخُذُونَ المُسْلِمَة

والعَامَّةُ يُشَاهِدُونْ

ومِنْ ثَبَاتِ الفَتَاةِ حَائِرُونْ

وللحَقِّ كَاِتُمُونْ

ولِتَمَسُّكِهَا بِدِينِهَا لَائِمُونْ

تَصِلُ المُسْلِمَةُ لِغُرَفِ التَّحْقِيقْ

"إنّكِ تُوحِينَ بالطائِفِيَّةِ والإرْهَابِ "اللَّعِينْ"

أَمَا جَاءَكِ نَبَأُ بُورْقِيبَة الزَّنِيمْ

أَوْ أَثَارُ صَابِغِ الشِّيَبةِ اللَّئِيمْ

أنّ الحِجَابَ مَمْنُوعٌ فِي قَانُونِنَا "الحَكِيمْ"

وأنّه لايجوز بإجماع الطاهر حداد وخليفته محمد مشفر "الأريب"

لبس الحجاب الشرعي ناهيك عن النقاب "الوحشي"

لا أرى المنتقبات إلا كما قال "الشيخ"طاهر الحداد كلاب يضعن على فاههن الكمامات

كي يحفظن فجورهن ولا يعضضن المارين في الطريق

وصدق الشاعر حيث قال في هذا الملحد اللعين:

حذار من التجديد واخش المكائدا *** فمن خالط الحدّاد نال الســوائدا
فتى غره الشــيطان وابتز عقله *** فأصبح للدين الحنــيف معاندا

ثمّ يأتيها ثلّة من الشرذمة الشاذّين

أحَدَهُمْ بِالقَدَمِ يَرْكَلْ

والآخَرُ بِاليَدِ يَبْطِشْ

والثَّالِثُ لِلْإِزَارِ يَفْتَحْ

مُهَدِّدًا بِانْتِهَاكِ عِرْضِ الثَّابِتَةِ عَلَى الحَقِّ المُبِين

تَكْثُرُ القَهْقَهَاتُ والهِتَافَاتُ بِنُعُوتِ الفُحْشِ

أنتِ وأنتِ وأنتِ وأنتِ

ونَفْعَلْ ونَفْعَلْ ونَفْعَلْ ونَفْعَلْ

والمُوَحِّدَةُ لِرَبِّهَا دَاعِيَة

ولِكَلَامِ المُرْتَدِّين مُتَجَاهِلَة

وَعَلى الحَقِّ ثَابِتَة

وعَلَى المُضِيِّ قُدُمًا عازِمة

وَلِقِطَافِ رُؤُوسِ المُرْتَدِّينِ ناظِرَة

وَلِحتّى كَلِمَةِ نُصْرَةٍ منَ المُسْلِمين لاسِيَّما المُجاهِديِن وأنْصارِهم مُتَلَهِّفَة

فلمْ تَحْصُلْ لَها الأخِيرَة فأنابَت إلى رَبِّها مُحْتَسِبة ومن تَقاعُسِ المُوحِّدِين لهُ مُشْتَكِية

يا كلب فرنسا يا عبد طاغوت العصر امريكا

والله الذي لا إله غيره

علما بالأحوال لقد تجاوزت أمريكا بشقاقك للدين وأهله

يا طاغوت العصر

جعلت من الشعب عصفورا في قفص

أمددته بقيض من فيض من الأكل والشراب

وسلبته حرّيته وكرامته

هذه يوميات المسلمة في بلاد الأحزان

ولله الأمر من قبل ومن بعد

أمّا عن الرجال فحدّث ولا حرج

يرخي لحيته ويقصّر إزاره فيجد نفسه مطارَدا

يمشي في الطريق مراقبا

يقترب إليه الشرطي المرتد هاتفا

"أيها السلفي أيها المتطرّف الإرهابي"

حسبك حسبك توقّف

معك سلامة أمن الدوّلة "الصناديد"

تأتي السيارات مسرعة لأخذ المسلم الرباني

يدخل الموحّد المحمّدي لغياهب التحقيق

أرِنا ظاهر يديك هيّا هيّا

يكبّرون لربّهم

طاغوتنا أكبر بن علي أكبر""

تأمّلوا الإسمرار في مفاصل يديه

إنّه يتعمّد عليهما للقيام من السجود

إنّه سلفي إنه سلفي

لقد قرأ كتاب كيفية صلاة النبيّ

للخطيب الإدريسي

انزع ثيابك أيّها الإرهابي

....

يحلقون له لحيته وهم ضاحكون

ويلطمون وجهه وله شاتمون

ويعذّبونه و بذلك يستمتعون

والمسلم صابر

ولله ذاكر

وبالطاغوت كافر

ولله الفجر القريب راقب

....

اعْلَمْ يا كلب فرنسا

بن علي

أنّك قد فلحت نسبيا ومن قبلك الهالك الطاغية بورقيبة طيلة عقود على استعباد الشّعب

وطمس معالم دينه وهويّته

فأتيت مرغِّبًا مُرَهِّبًا

ترغِّبُهم في الفجور والفسق بتيسير كلّ سُبُلِ الفسـادِ في البِلاد

من بيعٍ علنيّ للخمر

تصريح لأوْكارِ البَغْي

تجارة للمخدِّرات

التّي تكادُ تدخل كلّ بيت تونسي إلاّ من عصِم الله

ألهيتهم باللعب والكرة والغناء والرّقص

ألهيتهم بالملاهي الليلية

وأمّا الترهيب

فبغلقك للمساجد

وحظرك للكتب

وباعْتِقالِكَ كلَّ مأدٍّ لصلاة الفجر جماعة

...

نعْلَمُ أيُّها الطّاغُوت

أنّك قتّلت الرِّجال الأبْرارَ في سليمان وحمّام الأنف

قتّلت من رغم التّحقيق والرّقابة والتّنكيل اليوميّ

وصِغَرِ مساحة البيضة

استطاعوا أن يَنْتَقِمُوا لله سبحانه

ثمّ لعرض أخواتهم الذي يُنْتَهَكُ على مرأى لهم

أخْفَيْتَ الحَقَائِق بعد أن زعَم إعْلامُكَ الإنْبِطَاحِيُّ الماجِن أنّ الجماعة تُهرِّبُ المُخدِّرات

خِبْتَ وخاب مسْعاك

فتلْكَ الجماعة هي جماعة أسد بن الفُرات

بإمارَةِ الأخِ الضِّرْغام أبي الهاشِمي الأسعد ساسي

تقبّله الله في عِدادِ الشُّهداَء

رحِمهم الله فقد أثْخَنُوا فيكُم أيّما إثْخان

وفكَّ اللهُ أسْرَ البَواسِلِ الأحْرار

من المرناقيّة

وبرج الرومي

وسجن الهوارب

والناظور

وسجن القصرين وقفصة ومدنين وصفاقس وغيرهم

حَسِبْتَ يَا طَاغُوت أَنَّ الصَّحْوَة قَدْ تلَاشَت

ظَنَنْتَهَا سَحَابَةَ صَيْفٍ عَابِرَة

فَوَالله الذِّي لاَ إلَهَ غَيْرُه إنَّهَا لَعَقِيدَةٌ رَاسِخَة

فَنَحْنُ جَرَّدْنَا أنْفُسَنَا لله

وَلنْ يَضُرَّناَ بإذْنِ اللهِ سِجْنٌ وَلاَ قَتْلٌ ولاَ تَشْرِيد

لَنثْأرَنَّ لِدِمَائِكُم يَا إِخْوَانَنَا الأَبْطَال

مَا نَسِينَاكُم وَالله

لَذِكْرُكُم أَحْيَاءَ عِنْدَ رَبِّكُم بَعْدَ مَقْتَلِكُم أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكُم وَأَنْتُم بَيْنَنَا

الثّأرُ إنّ الثّأْرَ حقّ***والكُفْرُ عرْبَدَ واسْتَرَقْ

وَفِي الأَخِيرِ إعْلَمْ يَا زَيْنَ العَابِثِينَ بِن عَلِي

أَنَّه بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ صَوْلَاتٌ وَجَوْلاَت تَشِيبُ مِنْ هَوْلِهَا الوِلْدَان

لَنَنْقُضَنَ مَضْجِعَكَ

قَدْ انْتَهَى تَارِيخُ الإسْتعِباد

لنُخاطِبَنَّكَ بِأَفْوَاهِ البَنَادِقِ والرَّشَّاشَات

وَلَئِنْ عَجِزْنَا عَلَيْهَا فَبِسِكِّيـنِ المَطْبَخِ وَالله

حتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَنَا سَبِيلاً

إنِّ وَعْدَ اللهِ حَقّ أيُّهَا الطّــاغُوت

إنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ

ولَنْ يُضِيعَنَا الله

لَنْ يُضِيعَنَا َالله

لَنْ يُضِيـعَناَ اللهُ

فالحقُّ رُكْنٌ لا يَقُومُ لِهَدِّهِ***أَحَدٌ وَلَوْ جُمِعَتْ لَهُ الثَّقَلانِ

(واللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِـنَّ أكْثَرَ النّـاسِ لاَ يَعْلَمُون)

قَـاتَلَكَ اللهُ

شَلَّ اللهَ أَرْكَانَكَ

وجمَّدَ الدَّمَ فِي عُرُوقِكَ

أخْرَسَ اللهُ لِسَانَكَ

وأعْمَى أبْصَارَكَ

وَزَلْزَلَ الأرْضَ مِنْ تَحْتِ اقْدَامِك

والسَّـــلامُ على من اتَّبَعَ الهُـــــدَى