ولا عزاء للرجال
**********
كثيرا ماكتبت عن المرأة وانحزت اليها فى كثير من مقالاتى...وهاجمت الرجل الذى عصف بحياتها وجعل المرار سمة من حياتها....
اليوم وبكل حيادية اتناول نوعا من النساء...فقدن حب العطاء وماتت الاحاسيس الجميلة داخلهن....وتاهت انوثتهن وجمالها وسط البحث عن الماديات....وعانق تفكيرهن الاستحواذ على كيان الرجل...ونسين ان الله قد اعطاه مفاتيح القوامة عليهن...ليكون هو ربان السفينة ليصل بهن الى شاطئ الامان...
نوعا من النساء العنف سمة من سماتهن ...تخلين عن رقتهن وفضلن استخدام السنتهن واظافرهن فى التعبير عن غضبهن ....فكثيرا من الرجال يتعرضون للاهانة من قبل زوجاتهن ...فضحايا العنف ليست قاصرة على النساء فقط بل على الرجال ايضا.....للاسف الشديد لقد استفحلت فى الأونة الاخيرة ظاهرة العنف ضد الرجال .... وبدأت تختفى عبارة الجنس اللطيف شيئا فشيئا لما يراه الرجل من عنف المرأة له بمشاكسات تختلقها للهيمنة والسيطرة ...ثم تتطور الى مناقشات حادة من جانبها ثم تبدأ فى قذفه بالالفاظ النائية التى تجعله امام خيارين اما ان يبادلها نفس الالفاظ ويسقط الى مستواها الاخلاقى الردئ... او انه يكتفى بحالة الاحباط الذى تجعله يفقد النطق والسيطرة ليحترم ذاته امام ابنائه وجيرانه
والسؤال الذى يطرح نفسه ......لماذا تستغل هذه النوعية من النساء مشاعر الرجل الجميلة تجاهها لتحول العلاقة بينها وبينه الى نوع من المذلة والاحباط.....
يقول هذا الزوج.......
عشت حياتى الزوجية معها ورعيت الله فيها واحطها بكل احتواء وحب ورعاية وكرست كل مالى لاسعادها وجعلت منها ملكة متوجة على عرش قلبى....ظننت انها ستحمل لى كل وفاء لعلاقتى الطيبة بها...لكنى وجدت منها عكس ذلك...بدء الفتور ينتاب علاقتنا الزوجية ووجدت منها جفاء لم اعهده....وزحفت الظنون لتتسرب الى قلبى شيئاً فشيئاً..... وبدأت اتابع خطواتها واسترق السمع الى مكالماتها الهاتفية لعلى اتيقن من شكوكى.....وبالفعل علمت انها على علاقة برجل يصغرها بسنوات عديدة...صارحتها وحاولت اتماسك....وبكل جرأة قالت نعم انا على علاقة برجل غيرك ولم اشعر بنفسى الا وانا اصفعها صفعة قوية على وجهها....وانفصلت عنها وطلقتها طلقة بائتة لا رجعة فيها...ويالا لعبة الاقدار..قد تزوجت من هذا الرجل وشاء القدر ان يلقنها درسا لتجد زوجها الثانى خائن ويعاملها معاملة كلها ذل ومهانة ويستحل مالها ليغدق به على نسائه العاهرات
ويالا حكمة الله.....خسرت رجلا محب لها وخسرت ابنائها
ويقول هذا الزوج....
تزوجتها وكانت ابنة عمى ....تزوجنا زواج تقليدى خالى من المشاعر ومع مرور السنين كنت اشعر بفجوة كبيرة اخذت فى الاتساع يوما بعد يوم.....كانت لها طقوسها الخاصة التى تؤرقنى وتستفزنى وتجعلنى اشعر انى فى عالم غير عالمى ولا انتمى اليه باى شكل من الاشكال....لم اجد راحتى فى بيتى بعد يوما كامل من العناء فى العمل ....فدائما بيتى مزحوم بالزوار من اهلها والجيران....ومهما لفت انتباهها لذلك , لا تعير كلامى اى اهتمام...فضلا عن التراجع الفكرى والذهنى الذى كان يحتل المنزلة الاولى فى احباطى النفسى الشديد منها....حاولت مرارا وتكرارا ان ارقى بمستواها الثقافى والفكرى حتى اجد فيها الذهن الحكيم الذى يلائمنى...لنتحدث عقل الى عقل...وقلب الى قلب ولكن للاسف باتت كل محاولاتى بالفشل الذريع.....اعيش معها على هامش الحياة محروم من العواطف محروم من التواصل الفكرى ...محروم من الراحة التى يتمتع بها كل رجل فى بيته
ويقول هذا الزوج......
لا اعلم من اين ابدأ والى أين انتهى ...فحياتى اصبحت سياج من نار يلتف حولى ولابد ان اواصل المشوار من اجل ابنائى الصغار...لكنى رجل ميت اكلينكيا لما مر بى وما سيمر بى من هذه الزوجة الملعونة فى الارض والسماء......فما احقر ان يتعرض الرجل للاهانة من امرأة سليطة اللسان.....تقذف زوجها باوبخ العبارات وتشنع عليه باقاويل وحكايات ليس لها وجها من الصحة ليكرهه الاخرون ويظنون به ظن السؤ......حاولت ان اتمالك نفسى ولا امد يدى لاستفزازها الدائم لى بالكلمات الحقيرة والتوبيخ لكنى لم احتمل.....وصفعتها حتى اوقف سلسلة الردح والشتائم التى اعتادت عليها...لكنها اخذت تصرخ وتدعى بانى حاولت ان القيها من الشرفة ليصدقها الجيران وتشوه من سمعتى...وكان كل ذلك امام ابنائى الصغار التى لم تعير لهم اى اهتمام.....وانفصلت عنها لفترة ولكنى لم احتمل خدمة ابنائى ورعايتهم الرعاية الكافية ولم افكر فى الزواج من اخرى خوفا لتكون بنفس الصفات السيئة التى وجدتها فيها....فما كان امامى الا انى اتحامل على نفسى وان اتركها تعيش مع ابنائى لترعاهم ونعيش منفصلين فى بيت واحد....فقد اخترت لنفسى الموت البطئ من اجل ابنائى
وهذا الزوج يقول.....
عشت معها فى سعادة وانجبت منها ثلاث ابناء وسافرت لكى احقق لها العيشة الرغدة التى تتمناها لنحسن من مستوانا الاجتماعى.....
وظللت ارسل اليها كل ماادخره اول باول......اشترت شقة فاخرة وسيارة احدث موديل ...وحان وقت عودتى اليها وانا ملهوف ومشتاق لها ولابنائى....وكلى امال واحلام فى كيفية اقامة مشروع ناجح نستكمل به مسيرة حياتنا الجميلة المنتظرة...
وكانت المفاجأة....بانها حولت كل مدخراتى وتعب السنين وشقائها الى حسابها الخاص بالبنك.....حتى الشقة الفاخرة والسيارة الحديثة سجلت العقود باسمها وليس باسمى...وطالبتها ان تعيد الى مالى وتعب عمرى...لكنها رفضت وقالت هذا حقى ولم يكن لك شئ فيه....والمفاجئة التى زلزلت كيانى هى دعوة من المحكمة للنظر فى قضية خلع رفعتها على والاسباب استنادها الى سفرى للخارج وتعرضها للفتنة.....وحسبنا الله ونعم الوكيل .