فى مؤتمر "النانو تكنولوجى" بكلية الطب جامعة الإسكندرية
د. مصطفى السيد : تسليط شعاع من الضوء على جزيئات الذهب وتسخينها يقتل "السرطان"
العلماء المصريون أفضل بكثير من الأمريكيين.. وعلى الدول العربية البحث عن بدائل أخرى للبترول
أكد الدكتور مصطفى السيد، الحاصل على أعلى وسام للعلوم من الولايات المتحدة الأمريكية، المشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب بالمركز القومى للبحوث، أن العلماء المصريين أفضل بكثير ممن هم فى أمريكا، ودعا إلى الاهتمام بعلماء مصر وأبنائها.
لأن مصر فى حاجة إليهم واذا تم الاهتمام بهم سيكون فتحًا جديدًا لمصر، وأضاف الدكتور "السيد" أنه ينبغى على الدول العربية البحث عن بدائل أخرى للبترول من خلال الاهتمام بالبحث العلمى، موضحًا أنه ليس شرطًا أن يكون انتهاء النفط هو السبب الرئيسى فى هذا، مشيرًا إلى أن البشرية انتقلت من العصر الحجرى إلى البرونزى، ليس لأن الأحجار انتهت بل لأن العلماء والباحثين وجدوا مادة أخرى أفضل وأسهل.
وأشار الدكتور "السيد" إلى أنه ينبغى دراسة الآثار الجانبية لعلاج السرطان بجزيئات الذهب، موضحًا أن أى دواء فى العالم له آثار جانبية، مشددًا على أنه يجب إعطاء الوقت الكافى لمعرفة هذه الآثار، وكيفية تجنبها من خلال المزيد من الدراسات، خاصة مع زيادة عدد المرضى بالسرطان، موضحًا أن واحدًا من كل أربع وفيات تحدث على مستوى العالم بسبب هذا المرض، مشيراً إلى أن التدخين السبب الأول للإصابة بسرطان الرئة الذى يعد أكثر أنواع السرطان انتشارًا.
وعن الجديد فى علاج السرطان بجزيئات الذهب، أوضح مصطفى السيد أنه يتم حاليا دراسة تحميل جزيئات الذهب على نواة الخلية السرطانية نفسها، مما يؤثر على نشاط هذه النواة ويقوم بوقف انقسامها، وبالتالى القضاء على الخلية السرطانية.
وقال الدكتور مصطفى السيد هناك طرق أخرى للقضاء على الخلية السرطانية باستخدام جزيئات الذهب، دون التأثير على الخلايا السليمة، من خلال تسليط شعاع من الضوء على جزيئات الذهب وتسخينها، مما يؤدى إلى قتل الخلية السرطانية، نظراً لأن الذهب سوف يقوم بامتصاص أشعة الضوء، مضيفاً أنه يمكن تحميل الدواء المستخدم فى علاج سرطان الثدى على جزيئات الذهب التى يتم توجيهها إلى الخلية السرطانية فقط، وعن طريقة تعرف جزيئات الذهب على الخلية، أوضح أنه يتم وضع بروتينات على هذه الجزيئات تتشابه مع البروتينات الموجودة فى الخلية السرطانية فتنجذب إليها فقط دون التوجه إلى الخلية السليمة.
وأوضح الدكتور السيد أهمية تكنولوجيا "النانو" فى إيجاد مواد جديدة لها خواص مختلفة، مؤكدًا أن حجم الصناعات المعتمدة على النانو تكنولوجى وصلت فى عام 2007 إلى نحو 147 بليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى تريليون دولار عام 2015.