كــاتب الـنص:  حلمـي محمـد  مـدونـة // مـهـاجـر عـربـي  مـوقـع النشر // "blogspot   "  التاريــخ // 12.01.2011  رابــط الــتصنيف // 1 - كتـابـات | حلمـي محمـد  &  2 - وجهـة نظـر خـاصة جداً عنوان الـمـدونة // وجهـات نظـر | Viewpoints  الـنص بعـنوان // وجهة نظر..(12)/ نداء عاجل بإعادة تأهيل... او استبدال مقدمي برنامج (مصر النهارده)!!  ******************************

لا يستطيع احداً ان ينكر, ولا حتى انا, ان برنامج (مصر النهارده) له درو إيجابي في عرض الكثير من الموضوعات والمشكلات التي تؤرق الشعب المصري بأكمله وتثقل كاهله, ويسعى فريق عمل البرنامج بقدر المستطاع في إيجاد الحلول المناسبة لها.
ولكن رغماً عن ذلك كله, نلاحظ ونلمس العديد من السلبيات التي تصدر من قِبل الإعلاميين مقدمي البرنامج, والتي هي اشد خطراً على المجتمع المصري من الأمور الأخرى التي يتناولونها تباعاً وبشكل يومي, فهناك الكثير من التجاوزات التي اصبحت واضحة للعامة من الشعب قبل المثقفين, ولن اكون مبالغاً اذا ما قلتُ ان تلك التجاوزات من الممكن وصفها بانها (قنبلة موقوتة) قابلة للانفجار في اي وقت اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
واهم تلك التجاوزات فيما يلي:
- لغة الخطاب الموجهة للشعب (بالعامية)
عندما تكون لغة الخطاب الرئيسية لوحدٍ يُعد الآن من اهم البرامج المصرية والذي اصبح واجهة إعلامية مصرية تخاطب اكثر من 80 مليون مصري داخل وخارج ارض الوطن, بل وتخاطب الوطن العربي بأكلمه, بل العالم كله. عندما تكون تلك اللغة هي (العامية) فانتظروا المزيد والمزيد من الكوراث والفتن واحداث الهرج والمرج بين ابناء الوطن.
من المفترد على وجه العموم ان يكون للإعلام الدور الأول في الارتقاء بثقافة وتحضر الشعوب وان يعمل على ترسيخ الثوابت والدعائم التي يقوم عليها بناء مجتمع متقدم واعى الفكر ومواكب للحياة العصرية والفترة الزمنية التي يعايشها, (كمجتمع متحضر).لا ان يعمل على الانحدار بالذوق العام وافساد محاولات تطور المجتمع والرجوع به إلى الوراء وإلى اولى درجات التخلف في سلم الشعوب المتخلفة.وتأتي (اللغة) لغة الخطاب الموجه من الإعلام إلى فئات الشعب المختلفة, في المرتبة الأولى لِما لها من درو خطير في كيفية التواصل والتخاطب بين افراد وابناء المجمتع بمختلف طبقاته وفئاته.      
- الانفعالات الزائدة
الانفاعلات الزائدة والمبالغ فيها في التعبير عن آرائهم الشخصية وتعقيباتهم على الأحداث ومستجدات الأمور التي تحدث على ارض الوطن, من قِبل فريق عمل البرنامج بلا استثناء (الأستاذ: تامر, الأستاذ: محمود سعد, الأستاذ: خيري رمضان, والأستاذة منى الشرقاوي), علماً بانه من المفروض على الإعلامي ان يكون محايداً في نقل الخبر او الحدث وألا يشارك برأية الشخصي مباشرة من خلال البرنامج الذي يقدمه, ولنا في الأحداث الماضية والفتنة التي وقعت بين شعبي (مصر والجزائر الشقيقين) خير شاهد على ذلك والتي سوف يظل اثرها ممد إلى امد بعيد في العلاقات بين ابناء الشعبين, هذا ان لم تترك نتائج تلك الأحداث اثراً سلبياً حتى بين السياسيين من كلى البلدين.ويكفي الاستشهاد بذلك الحدث من الفترة الماضية.
أما ما يجري اليوم من احداث داخل المجتمع المصري تأثراً بالمحاولات الخارجية من الكارهين والحاقدين على مصر وشعبها المتكاتف, ويسعون جاهدين لزرع الفتن الطائفية بين (مسلمي ومسيحي مصر) الذين هم شركاء في وطن واحد.
أرى ان إعلاميي برنامج (مصر النهارده) قد لعبوا دوراً اشد خطورة من تلك الأيدي الغادرة التي تسببت في انفجارات (كنيسة الإسكندرية), وقد اساء مقدمي البرنامج وبالغوا في محاولة معالجة الأزمة عندما ارادوا ان يؤكدوا على وحدة ابناء الشعب المصري بعيداً عن (الاختلاف العقائدي) فنادوا بطمس الهوية الدينية لكلى الطرفين, ورددوا وكرروا شعار (انا لا مسلم ولا مسيحي انا مصري) ولم يدرك احداً منهم مدى خطورة هذا الشعار على المدى البعيد, والثمار التي ستجنيها الأجيال القادمة من وراء ذلك.(........)!!!!
أؤكد على أهمية وضرورة استبدال الإعلاميين الذين يقدمون البرنامج او يُعاد تأهيلهم من جديد على ان يكون ذلك بصفة مستمرة وعلى فترات زمنية متقاربة, وليس في ذلك عيباً او تقليل من شأنهم الإعلامي, فهذا أسلوب مُتبع ومعروف لدى الدولة الغربية المتقدمة, (ما دُمنا نهوى تقليد الغرب والأخذ من سلوكياتهم فلنأخذ ما هو مفيد ونترك ما دون ذلك ولا يليق بنا وبطباعنا), فإن ما يستخدمونه من عبارات والفاظ عامية بدائية لا تليق بان تكون هي اللغة الأساسية في مخاطبة شعب عريق, لما ينتج عن ذلك من اضرار اخلاقية وسلوكية تتأثر بها جميع فئات المجمتع, وانا شخصياً اتضرر نفسياً وعصبياً من هذا الأمر, بالاضافة إلى المغالة في الانفعالات الزئدة في التعبير عن آرائهم الشخصية فيما يتعلق بالأحداث الداخلية للمجتمع المصري وعلى رئسها الأمور (الدينية).     
وهنا استشهد بحالة الانفعال الشديدة التي كان عليها الإعلامي (خيري رمضان) في تقديم اولى حلقاته بعد احدث التفجير التي حدثت (بكنيسة الإسكندرية) وفي اثناء انفعاله استخدم (لفظاً) لا يليق بإعلامي مصري ان يخاطب به اي من فئات الشعب, ثم عاد بعد ذلك بقليل واعتذر, ولكن إلى متي سنظل نسمع تجاوزات على الهواء ثم يليها اعتذارات.
هذا يعد تخريب في اساس المجتمع, وسواء كان ذلك عن عمد او جهل, فالنتيجة واحدة.
وهذا رأي ووجهة نظري الشخصية وهي تحتمل الخطأ والصواب.ولكن يحق لي كمواطن مصري ان ادافع عن وطني ومصريتي وابناء وطني, عندما أرى ان هناك خطراً يهدد أمنهم المستقبلي, فيجب علينا ألا نفكر ونعتني بحل مشاكلنا الحالية فقط, بل يجب ان نفكر في الأجيال القادمة ايضاً, لأن هؤلاء الأجيال هم ابنائنا واهلينا.
فلن يجدي ولن يغيرمن الأمر شيئاً, عندما يعتاد الإعلامي ان يخطىء مراراً وتكراراً ثم يكتفي في نهاية الأمر بان يعتذر عما بدر منه من الفاظ وانفعالات, لأن ذلك سيؤدي حتما إلى الوصول لوضع لا يفيد فيه الاعتذار ولا يُصلح ما قد تم افساده.

ملحوظة هامة:
قد قول قائل انه يوجد العديد من البرامج او القنوات الفضائية ما هي اشد خطراً.
أُجيب وبكل بساطة:ولكن تلك البرامج والقنوات, (لا تمثل واجهة مصر) ولا تخاطب إلا فئة قليلة من المجتمع وليس لها تأثيرها وشعبيتها بين الناس, كما لبرنامج (مصر النهارده). 
كتبها |حلمي محمدمهاجر عربي