أحمد محمود محمد المسلماني من مدينة طوباس في فلسطين ، طالب جامعي قرّر أن يؤجل الفصل الدراسي الأخير في جامعة النجاح الوطنية للعمل من أجل لقمة العيش بسبب الظروف المادية الصعبة لعائلته ، لذا قرر أن يعمل في احدى المزارع الفلسطيينة القريبة من مدينة طوباس مما اضطره – ومنذ عدة شهور - أن يسلك الطريق المؤدي لحاجز الحمرا العسكري الإسرائيلي الذي يخضع من خلاله جميع المواطنين الفلسطينيين للتفتيش الدقيق عبر أجهزة الكترونية متطورة ، وبعد أن مّر أحمد عن هذا الحاجز بطريقة نظامية ، صرخت مجنّدة اسرائيلية واشارت الى أحمد ؛ فإذا بالرصاص الحي ينهمر على جسد أحمد من برج المراقبة فيسقط أحمد شهيد العلم ولقمة العيش وشهيد هويته الفلسطينية ودمه الفلسطيني على الرغم من أن سلطات الإحتلال اعترفت بأنه لم يكن في حوزة الشهيد أي سلاح او سكين ، ويؤكد شهود العيان بأنه كان يحمل علبة عصير ليشربها . ويشرفني أنني أنتمي لمدينة طوباس مدينة الشهيد أحمد ، لذا سأكتب كلماتي بالعامية الفلسطينية ، وبلهجة ابناء طوباس .
زياد مشهور مبسلط
------------------------------------------
أحمد محمود محمّد
سجّل ياحاجز ، إشهـَد ْ
ُبرج ِ ( الحـَمـْرا ) ، جندي حاقـِد ْ دمـّـُه ْ بارِد ْ
أعـدَم ْ أحمـَد ْ
أحمـَد ْ مات ْ ، إستشـْهـَد ْ أحمـَد ْ
***
الجيش الغازي في الأغوار
أطلـَق ْ نار الإستـِهـْتـار ْ
أحمـَد ْ مات ْ ، إستـَشـْهـَد ْ أحمـَد ْ
ذنبـَك ْ أحمـَد ْ
ُجرْمـَك ْ أحمـَد ْ
إنـّك ْ إبن ْ الأرض ْ الأصلي الصامد ْ
رغم ِ الظالم ، رغم ِ الحاقد ْ
***
أحمـَد ْ طالب ِ إمـّه ْ بتـحـْلـَم ْ
تفرح ْ ، ترقـُص ْ ، ِتعـْزم ْ
َعمّو ، خالو ، احبابوا ، اصحابوا
وتزغردلو في النـَجاح ْ
في التـّخـّرّج ْ والأفراح ْ
***
أجـّل ْ احمـَد ْ َفرْحـِة ْ أمـّو
غادَر ْ بيتـُه ْ في الصباح ْ
لقمة عيشو ، دارَه ْ ، أهلو
قبل ِ الفرْحـَه ْ والنجاح ْ
***
جابوا أحمـَد ْ عالأكتاف ْ
دمّو الأحمـَر ْ يكتب ْ َوعـْد ْ
دمّو الطاهر يكتب ْ َعهـْد ْ
لقمة ْ عيشو تصرخ ْ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
أحمـَد ْ مات ْ ، إستشهـَد ْ احمــَد ْ