مقر شركة هاليبيرتون
شركة"هاليبيرتون" النفطية العملاقة وافقت على دفع مبلغ يصل إلى 35 مليون دولار لنيجيريا لتسوية قضية رشى أدت إلى مقاضاة نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، وعدد آخر من المسؤولين التنفيذيين، وفقاً لما أعلنته الشركة الثلاثاء.
وكان تشيني، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لهاليبيرتون خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين، وتسعة مسؤولين آخرين، قد اتهموا بالتآمر و"إرسال هدايا إرضاء لمسؤولين حكوميين"، وذلك في القضية التي تورطت بها كل من الشركة الأمريكية، وأخرى تابعة لها، وهي "كيلوغ، براون آند رووت" KBR.
واتهم مسؤولون نيجيريون الشركة بدفع رشى من أجل تأمين عقود تصل قيمتها إلى 6 مليارات دولار في مشروع لتسييل الغاز الطبيعي في دلتا النيجر.
وبموجب التسوية، تتوقف الملاحقات القضائية لشركتي هاليبيرتون وKBR والشخصيات المعنية، وفقاً للبيان الصادر عن الشركة الثلاثاء.
ووافق المسؤولون النيجيريون بالمقابل على عدم توجيه أي اتهامات جنائية أو مدنية مستقبلاً بحق الشركتين والمسؤولين السابقين فيها.
ويتضمن مبلغ التسوية البالغ 35 مليون دولار، 2.5 مليون دولار كرسوم قانونية ونفقات قضائية للحكومة النيجيرية.
هذا ولم يصدر أي تعليق عن المسؤولين النيجيريين حول هذه التسوية.
كذلك وافقت هاليبيرتون على مساعدة نيجيريا في استعادة الأموال من أحد الحسابات في مصرف سويسري لأحد العملاء السابقين في شركة TSKJ النيجيرية,
ويقول مسؤولون نيجيريون إنه تم اختلاس مبالغ وصلت إلى 130 مليون دولار، جرى تهريبها إلى سويسرا.
وقدرت قيمة الرشى التي دفعت بين عامي 1994 و2004 بحوالي 180 مليون دولار، غير أن مبلغ التسوية يقل كثيراً عن التسوية التي طالبت بها لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية النيجيرية، والتي بلغت 120 مليون دولار.
وقال محامي الدفاع عن تشيني، الذي غادر منصبه في العام 2009، أنه لا يوجد أي سبب للاشتباه باحتمال إدانة نائب الرئيس الأمريكي السابق أو ارتكابه أي أخطاء.