مملكتي الأردنية

الولاء لله وحده .. والإخلاص للأردن .. والوفاء للقائد .. والحب للشعب

 


نَظرَةِ جَلاَلَتِهِ جَاءَت فِي الْصَّمِيْمِ  الْعَرَبِي !!!

 
إن نظرة شعبنا الأردني للوطن العربي وشعوبه العربية تعد نظرة شمولية تتضمن أن الدم العربي واحد من المحيط إلى الخليج تسانده اللغة العربية السائدة بين شعوب الوطن العربي كآفة على مختلف أُطر دولهم  الجغرافية فيه بغض النظر عن اللهجات المحلية لكل دولة وبغض النظر أيضاً إختلاف الديانات السماوية أو المعتقدات الطائفية أو الحزبية لدى شعوبها ، ولعل ما يربطنا بالدول العربية الشقيقة أيضاً غير تلك الأمور هو قوة ترابط علاقاتنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية الطيبة والحسنة بها حتى إننا أصبحنا كشعوب وقادة نصاهر بعضنا البعض لقوة وشدة تلك العلاقات الحميمة بيننا .
 
 وإن ما يحدث من أزمات أو خلافات أو نزاعات وصراعات بإحدى هذه الدول سواء كانت داخلية ضمن نطاق الدولة أو فيما بينها وبين الدول المجاورة لها يؤثر سلباً على الدول العربية المجاورة خاصة وعلى غيرها عامة ولها الدور الأساسي في تردي الأوضاع في تلك الدولة وفقدان الأمن والإستقرار لدى مواطنيها ورجوع إقتصادها إلى الوراء وشيوع الفوضى والإضطراب وعدم الإستقرار فيها مما يخلق الخوف والرعب عند السكان وصعوبة العيش والحياة وتدني الأحوال الإجتماعية والبيئية والصحية ويصبح القوي يأكل الضعيف والغني يستغل الفقير ويستباح الحرام ويحرم الحلال ويحلل أهدار  الدم وإزهاق الأرواح بالباطل وبغير حق وتعود الحياة فيها إلى الخلف وقد تصل أحياناً إلى مرحلة الجاهلية الأولى .
 
علماً ما يجري في الجمهورية العربية السورية من خلافات وصراعات بين النظام والشعب وما يحصل من إهدار لدم الإنسان العربي السوري وإزهاق الأوراح الطاهرة والزكية سواء لأبناء الشعب أو لأفراد الجيش السوري واللذين كلاهما من أبناء الشعب وإتاحة الفرصة بأن ينتهزها المخربين والمغرضين ممن هم متعطشون للخراب والدمار  والفوضى وعدم الإستقرار يعبثون بمقدرات الدولة وإنجازاتها وبأمن الشعب وإستقراره الوطني ووحدتهم الوطنية ويعيثون بالأرض الفساد ، حيث أننا تالمنا كثيراً لما يجري في سوريا الشقيقة وبما حدث ببعض الدول العربية من إنشقاقات ونزاعات آلت بعضها إلى غير نهاية والبعض الآخر تتجدد فيه إلى غير نهاية وهذا كله يوثر على أمنها وإستقرار وتقدمها بمختلف المجالات وما لها من دور أساسي في أمن وإستقرار وتقدم وإزدهار دولنا العربية والتي أصبحت تضاهي الدول المتقدمة علمياً وصناعياً وإقتصادياً لتأتي تلك الأحداث عقبة أمام هذا التقدم والنمو  .
 
وهنا نؤكد بأن نظرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حينما قال "نحن في الأردن كطرف في الإجماع العربي لا نؤمن بالتدخل العسكري في سوريا " حيث جاءت في وقتها وفي الصميم  العربي هذه الكلمة ، وذلك تحدياً لكل ما هو جارٍ  أو سوف يأتي على ساحة الحل الجذري لما يدور في سوريا الشقيقة من حلول سلبية لا قدرها الله أن تأتي ، وهذه تعد نظرة حكيمة من جلالته لحفز قادة وشعوب الدول العربية على إمكانية حل الأزمة السورية عربياً وداخل البيت العربي بشتى الطرق والوسائل المتاحة عربياً وإنهاء الخلافات بين النظام الحاكم والذي يجب أن يخضع لمطالب شعبه المشروعة دون مكابرة أو تسييف حتى يلتئم الجرح العربي السوري ضمن " مظلة عربية عربية " وهنا يكمن قدرة الدول العربية على حل مشاكلهم دون تدخل أجنبي هم بغنى عنه في الوقت الذي يجب على الشعب السوري الشقيق والمتثمل بالمعارضة السورية التقيد التام بالمسيرات السلمية وتهدئة الأوضاع وتجنب محاولات الإستفزاز وقطع الطريق على منتهزي فرص الخراب والدمار .

 

بقلم : سميح علوان الطويفح

 

المصدر: سميح الطويفح
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2013 بواسطة Twafihnews

سميح علوان فلاح الطويفح

Twafihnews
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

5,810