مملكتي الأردنية

الولاء لله وحده .. والإخلاص للأردن .. والوفاء للقائد .. والحب للشعب

 

من يريد الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار لا يقاطع الإنتخابات وخسارة حقه في التصويت والإنتخاب !!!

لعل المتتبع لما يُراه في الأردن من ديمقراطية ومصادقية وشفافية في الحياة السياسية والإجتماعية فيه يعلم وبكل تأكيد أن هذا البلد هو دولة مؤسسات وقانون ، لا سيما وأن الأفراد والأحزاب المتعددة وما قامت به من نشاطات من خلال المسيرات السلمية قبل وبعد ثورة الربيع العربي وما كان للصحافة  بمؤسساتها المتنوعة والمواقع الإلكترونية الأردنية المختلفة وما تمتعت به من حرية في نشر الخبر ونشر الأراء والأفكار والمقالات لكتابها ومدوينها من أبناء أردننا المثقف وإيصال هموم الشعب إلى المسؤولين وما حازت عليه من حصانة مضمونة في عدم التعدي عليها من أياً كان والتي قد ضمن صيانة حرياتها والتعهد بتوفير الأمن والأمان لها سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه والذي كان الرائد في قيادة عملية الإصلاح منذ بداياتها وبمشاركة أبناء الوطن على قدم وساق.

 

والشاهد على ما رأيناه ونراه في تلك المسيرات السلمية في وسط البلد كل يوم جمعة ، والمحفوفة برجال الأمن من أبناء الوطن لحمايتها وحماية المشاركين فيها من التعرض للإعتداء أو الإيذاء من أياً كان وتقديم السقاية للمشاركين فيها ، وما رأيناه من فعالياتها ونشاطاتها من المناداة وبأصوات عالية ومن خلال مكبرات الصوت بالشعارات التي تبنتها تلك المسيرات والتي كانت من ضمنها  تجاوزات في كثير من الأحيان الحدود الحمراء في التمادي على الوطن وعلى قيادته وعلى رموزه وأعلامه ورجالاته ووجهاءه متمثلة بالتطبيق الفاعل للديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة سواء كان ذلك بتوجيه الرسائل إلى جلالته أو رئيس وزراء الحكومة أو إلى المسؤولين في المؤسسات العامة للدولة ..

 

وما نراه ونقرأه أيضاً في تلك المواقع الإلكترونية وفي صفحاتها المتعددة من عناوين إعلام وأخبار محلية ورسمية جريئة وبدون سقف عن كل ما يجري في الأردن بالإضافة إلى إدراج أراء وأفكار وتعابير كتابها في كتاباتهم ومقالاتهم وما يدرج عليها من تعاليق للقراء بكل صراحة وبلا حياء يذكر من (سبٍ ، شتمٍ ، قدحٍ ، وكلام بذيء ، وكلام تافه ، وكلام مبهم ، واللامبالاة في إحترام الرأي أيضاً ) إلخ.. يقابله أيضاً تعليق جيدٍ  ومسؤول (موافق على الرأي ، وناصح لرأي آخر بديل ، وإرشاد لفكرة صائبة ، وبيان رأي مضاف يوافق لرأي الكاتب ، وبيان مؤدب معارض لرأي الكاتب ) بالوقت الذي نحن فيه بحاجة إلى قول كلمة حق في حق الوطن والشعب لنحافظ على أمن الوطن وأمن الجميع من شر إشعال نار الفتنة والذي نحن بغنىً عنه والحمدلله ...

 

أما بالنسبة لحزب الإخوان المسلمون وحزب جبهة العمل الإسلامي والأحزاب المعارضة الأخرى  فعليها الآن وفي هذا الوقت بالذات أن تثبت للوطن مدى وفائها وإخلاصها وإنتمائها له ومن خلال نظام وقانون الدولة والذي جميعنا تحت ظله نعيش بالأمن والأمان والإستقرار طبعاً هذا بفضل الله تعالى والذي من غيره لن يكون هناك دولة بمعنى الكلمة ومن خلال التعددية الحزبية وحق التصويت في الإنتخابات النيابية وحرية الإقتراع والإنتخاب لمن هو جدير بأن يكون نائب شعب بالوقت الذي هو فيه نائب وطن يوظف كل جهوده وطاقاته لصالح الوطن والشعب معاً وفي آن واحد وفيما يرضي وجه الله تعالى إذ أن مقاطعة الإنتخابات أو تشجيع العامة بمقاطعتها وبعدم الإدلاء بأصواتهم لإختيار المرشح الصالح للوطن هو مواطن متقاعس وغير جدير بأن ينتمي لهذا الوطن المعطاء ، ووصف ناكر جميل الوطن عليه قليل إذ يعد عالة على وطنه وعلى أبناء جلدته وشعبه ، فالوطن يحتاج منا الوقوف إلى جانبه قيادة وشعباً صفاً واحد "كالبنيان المرصوص" من أجل رفعته والسمو به عالياً ، لا لإنكاصه وخضوعه للضعف والهوان ، فبنا نحن الشعب وطننا يكون عزيزاً قوياً صامداً أمام كل التحديات الحالية والمستجدة مستقبلاً ، فلا نكون نحن من يضعفون وطنهم ، وأن لا نكون ممن يستغلون هذا الضعف لخرابه ودماره بدل بناءه وإعماره ، فمن يريد بلده ديمقراطي عليه ألا يقاطع الإنتخابات وأن لا يدفن حقه كما تدفن النعامة رأسها عندما تشعر بالخوف إلا إذا كان هدفه من وراء المعارضة سوى للمعارضة أو السمعة والشهرة والوصول لأهداف خاصة واللهو واللعب بالقلوب الأمنة والمستقرة من أجل الفتنة وخراب الدار وإلا فإثبت لي أنك مواطن صالح وديمقراطي مشارك ومن أجل الشعب والوطن أنت تعمل وتجاهد دون أية مصالح فردية أو شخصية ...

 

والله ولي التوفيق ،،،

بقلم : سميح علوان الطويفح

 

المصدر: سميح الطويفح
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2013 بواسطة Twafihnews

سميح علوان فلاح الطويفح

Twafihnews
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

5,781