ToOotyAngel

لأن حبي لك فوق مستوى الكلام .. قررت أن أسكت .. والســلام ...!!! »

 






المراهقة سر التحولات



موضوع يمس كل بيت وكل أسرة.. ولا يخلو بيت إلا وبه مراهق أو مراهقة...
تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة متميزة في النمو الإنساني، ذلك أنها ليست مجرد نهاية للطفولة بقدر ما تعتبر طليعة لمرحلة نمو جديدة، فهي التي تؤثر علي مسار حياة الإنسان وسلوكه الاجتماعي والخلقي والنفسي.


وعلي الآباء والأمهات أن يولوا أبناءهم المراهقين كبير اهتمامهم ورعايتهم في هذه المرحلة الحساسة، حتى يشبوا علي جميل الخصال وكريم الفعال.
وأرى أن الأم هى صمام الأمان لإبنتها المراهقة اذا تفهمت طبيعة المرحلة التى تمر بها إبنتها...
واذا شملتها بحنانها وعطفها وسعة صدرها لأنتجت مراهقة سوية خالية من المشكلات والتزعزع الذاتي.
فالفتاة في سن المراهقة تمر بتغيرات نفسية و بدنية.. تكتمل فيها أنوثتها و شخصيتها.. فتعيش حالة من القلق و الاضطراب المزاجي و العاطفي.. ربما تتمرد على واقعها.. و على طريقة تعامل أهلها معها.. فيزداد ميلها للانفعال و الرفض.. و سرعة رد الفعل.. و الندم على التصرفات.. و ربّما تمتد هذه المرحلة لسنوات..

و من ثمّ فإنّ الفتاة في هذه السن تحتاج إلى معاملة خاصة.. و رعاية زائدة..


و الأم الواعية هي التي تدرك أنّ ابنتها تمر بمرحلة خاصة.. فتزداد قربا منها و تعاملها كأنّها صديقة.. تحفظ لها سرّها.. 
و تقدّم لها النصح الناشئ عن الدين و الخلق و الخبرة في الحياة. 
و الأم الحكيمة هي التي تنصح بهدوء.. و تراقب عن بعد.. 
لا تعاقب و لكن تعاتب أحيانا.. و تعيش مع ابنتها كأنّهما صديقتان.. فتحرص الأم على احترامها و تقدير مشاعرها.. 
و إشعارها أنّها أصبحت مسؤولة.. فلا بد من الاحتشام في الملبس.. و الأدب في السلوك..و الحكمة في التصرف.

  
و لا شكّ في أنّ التربية الإيمانية التي تلقّتها الفتاة المراهقة في مرحلة الصبا سوف تثمر خيرا كثيرا في حياتها بعد ذلك.
فيكفي مثلاً أن تزرع الأم في طفلتها الصغيرة القيم والأخلاق من خلال مبادئ "التربية الربانية" كأن تقول :
لاتفعلي ذلك لأن الله يراكِ،الله أقرب إليكِ من حبل الوريد..
الله شاهدى .. الله ناظرى.. الله معى..
لا تجعلِِ الله أهون الناظرين إليكِ..
الله رقيب لنا فى كل أفعالنا وأقوالنا وحركاتنا وسكانتنا.
وكلنا يعرف قصة ابنة بائعة اللبن مع أمّها على مسمع من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه,
و كذلك قصة ذلك الشاب الراعي مع أمير المؤمنين أيضا, حيث ضربا لنا مثلا رائعا و أعطانا درسا بليغا في مراقبة الله تعالى لهما في أفعالهما.


و لقد أعجبتني كثيرا أبيات الإمام الشافعي رحمة الله عليه و هو يتحدث في هذا الموضوع
 فيقول:

إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل...... خلوت و لكن قل عليّ رقيب 
و لا تحسبن الله يغفل ساعة....... و لا أنّ ما تخفيه عنه يغيب
 
ويقول:
 
إذا ما دعتك النفس لريبة في ظلمة.....الليل و النّفس داعية إلى الطغيان
 
فاحفظها من نظر الإله و قل لها يا .....نفس إنّ الذي خلق الظلام يراني
  ....


يقول الدكتور أكرم رضا في كتابه" مراهقة بلا أزمة" :
" إن الشباب يتربى في ظل وجود القدوة الصالحة التي ترعاه و توجّهه التوجيه السليم...."
كما كان السلف الصالح يعلمون أولادهم مغازي رسول الله ـ صلّى الله عليه و سلّم ـ كما يعلمونهم السّور من القرآن الكريم, وفي ذلك تقديم للنماذج الناجحة.


فترة المراهقة من اخطر مراحل الحياة، لأنها تعج بالكثير من المتغيرات النفسية والعقلية والجسمية والعاطفية، وهى تحتاج الى عناية خاصة، وتوجيه خاص، ذلك أن مسيرة حياة المراهق أو المراهقة قد تتحدد خلال هذه المرحلة، فإن كانت هذه المرحلة معالجة تربويا بصورة صحيحة، فإن أثرها هذا سينعكس على بقية مراحل العمر.

المراهق/ المراهقة يشعر فى هذه المرحلة أنه قد أصبح إنسانا كامل الشخصية، ولم يعد طفلا يقاد كما يحلو لوالديه وأسرته، بل يسعى من أجل التحرر من قيود الأسرة، وأعراف المجتمع، ليثبت للجميع أنه تجاوز مرحلة الطفولة.
لهذا من المهم جدا أن يعامل المراهق/ المراهقة بإحترام من قبل والديه والمحيطين به.


ومن وسائل إحترام المراهق/ المراهقة ما يلى:


1-  الإحترام مفتاح التفاهم مع المراهق، لأن الإحترام يعطيه الثقة بالنفس، والثقة بالنفس تدفعه دائما نحو الافضل،..
أما التحقير والتوبيخ وفرض الأوامر فهذا يصيبه بالتردد وضعف الشخصية.

2- كل انسان معرض للخطأ، والمراهق لا خبرة له فى الحياة، فإحتمال وقوعه فى الخطأ أكبر، لهذا على الوالدين تقبل فكرة الوقوع فى الخطأ، ويعلما أن الخطأ وسيلة لمعرفة الصواب، فعلى الأب والأم معاملة المراهق حين الوقوع فى الخطأ، بضبط النفس وإعطاءه فرصة الرجوع والتوبة، وعدم استخدام أسلوب الفضح والتشهير أمام الآخرين، حتى يستعيد المراهق توازنه النفسى. 
فالدراسات تشير الى أن الأسوياء كان آباؤهم يتلفتون إلى محاسنهم ويمدحونهم على أعمالهم الحسنة أكثر من نقد الأخطاء.
ومن الأمور التى تزعج المراهق تذكيره دوما بسلوكه الخاطىء، والتحدث عنه أمام الآخرين، بل يجب ان نفرق بين ذاته وأفعاله، اى نفرق بين الابن الحبيب والسلوك الخاطىء.

3- أكثر ما يؤلم المراهق شعوره أنه مراقب من قبل والديه، لذا وجب إشعاره بصورة دائمة بالحب والقبول والثقة والدعم، ومنحه قدرا من الاستقلالية، وبناء جسور التواصل معه.

4- إشعاره بالعدل والمساواة مع كل إخوانه وأخواته، وعدم تمييز أو تفضيل أحد على الآخر، وعدم مقارنته بالآخرين، لأن المقارنة تولد فى نفسه الإحباط والإنهزامية،
ولا يقتصر تشجيع الآباء على الممتازين أو الموهوبين من الأبناء، ولكن تشجيع الضعاف منهم يدفعهم للتقدم، لأن الضجر والتهكم عليهم يطفىء همتهم ويشعرهم بخيبة الأمل ويزيد من خمولهم.

5- إحترام أفكار المراهق، والإصغاء اليه بإهتمام، وإشعاره أن أفكاره ذات قيمة، فإحترام مشاعره ورغباته يمنحه الإحساس بأهميته، وإحترام المتغيرات التى تحدث فى مظهره أو شكله، لان المتغيرات التى تحدث له فى مظهره او صوته، تجعله يفقد إحترامه الذاتى، لذا فهو يحتاج لتأكيد إحترام الذات لديه، وتعزيز الثقة بالنفس.

6- الثناء على المراهق عند نجاحه فى اى جانب من جوانب الحياة، سواء دراسية او رياضية او فى أى مجال آخر، ولا نجعل ثناءنا فقط على الجانب الدراسى، فربما كان عند المراهق إنخفاض فى المستوى الدراسى، وقتها نتذكر مزاياه الأخرى، ونمدحه على آرائه الصائبة، ونتغاضى عن أوجه القصور، ونشجعه إذا أخفق ليبدأ من جديد مرة أخرى.

7- إعطاء المراهق مساحة اكبر من الحرية المنضبطة فى إختيار اصدقائه، والتصرف فى مصروفه، وإختيار ملابسه، وإحترام ذوقه حتى لو كان ذلك مخالفا لهوانا ان كان هذا الذوق لا يتعارض مع الشرع او ليس شاذا، وتخفيف القيود الأسرية عليه، حتى يشعر بالإستقلال الذاتى.

8- التعامل مع المراهق كصديق بالغ، وإستشارته فى الأمور التى تخص الأسرة، والتحاور معه، وإفساح المجال له فى التعبير عن وجهة نظره وإحترامها، والأخذ بها إن كانت لا تسبب ضررا.

9- عدم إفشاء اسرار المراهق ولو لأقرب المقربين منه، تحت أى ظرف.

10- تجنب إنتقاده فى الموضوعات التى تقبل الرأى والرأى الاخر، طالما رأيه لا يتعارض ولا يصطدم مع الشرع.


11- تقبل وإحتواء المراهق فى كل أحواله، وإظهار التفهم وبخاصة وقت السخط وعدم الإستقرار، أو وقت الحزن، والتغافل عن الإنفعالات التى تحدث منه، مثل كثرة الصياح وبعض الأعمال العنيفة مثل: غلق الباب بعنف، أو التلفظ بألفاظ غير مألوفة منه، وتحمله والتسامح معه، والتغاضى عن مشاعر عدم الراحة التى يبديها فى بعض الأحيان، وإحترام رغبته فى الجلوس بمفرده أحيانا، وعدم مطاردته بالأسئلة.

ومن المهم ألا يدخل معه أحد الوالدان فى مصادمات، لأن الدخول فى حرب مع المراهق ستولد لديه العناد، وستكون نتيجتها مزيد من التباعد والشقاق، بل المطلوب تقديم الدعم النفسى، فالأب السند النفسى لإبنه، والأم السند النفسى لإبنتها، وذلك بالإستماع لمشاكله بإنتباه وإهتمام، وبالإستجابة المتعاطفة دون إقامة أى حكم على الموقف سواء بالثناء او بالنقد.
فالإبن المراهق والإبنة المراهقة إذا لم يشعر بالعاطفة والود والحب والتفهم، فقد يبحث عنه فى أى مكان آخر، وهذا ما نخافه ونرفضه. كما يجب إعطاؤه فرصة فى الإحتكاك بمن هم فى مثل عمره حيث أن إلتقاء الأقران يثرى خبرات المراهقين.

12- عدم وضع تصرفات المراهق تحت المجهر، بل ينبغى التغافل عن الكثير من التصرفات، وعدم التعليق على كل صغيرة وكبيرة من الأمور البسيطة التى تحدث كل يوم، وعلى الوالدين ألا يتوقعا من المراهق الكمال، ولا يتعقبا أخطاءه ليصوبوها ، ولكن التغافل ثم التغافل.

13- إستقبال المراهق بالبشاشة، وتفقد أحواله وسؤاله بإهتمام عن جديد أخباره.

14- عدم السخرية من المراهق أو النقد الدائم أو توجيه أى كلمة أو تعليق يخلق جواً من الكراهية والإحساس بالقهر فى نفسه،...
فلا يقول الأب لإبنه مثلا : أنا لا أفتخر بإنك إبنى، أو يطلق عليه ألقابا قبيحة وهو غاضب مثل: انت غبى، أو يا كلب، أو وصفه بصفات معينة وخاصة فى وجود الآخرين،..
وتذكر قول الله تعالى: { لا يسخر قوم من قوم } الحجرات:11 ، لأن ذكر نقائصه أو عيوبه يشعره بالإهانة، وإهانة الوالدين للمراهق عميقة الأثر وبعيدة المدى، وقد ينتج عنها متاعب نفسية مدى العمر.

كما يجب التوقف عن النقد الدائم له، لأن المراهق يعتبر النقد أذى بالغ لشخصيته، وفى الحقيقة معظم نقد الوالدان لا يكون ضروريا، ولا يتناول أشياء جوهرية، بل هو فى الغالب يكون فى أمور من الممكن أن تصوب فى وقت لاحق أو بمرور الزمن، مثل نقد أسلوب الكلام أو المشى أو الأكل.

ومن الخطأ أيضا التوقعات السيئة، كأن يتوقع للمراهق الفشل، أو الغباء، أو عدم الفلاح، أو أى صفة سلبية أخرى، فترديد مثل هذه العبارات ستكون لدى الإبن / الإبنة صورة ذاتية بهذه الصفات تكبر معه، ونكون بذلك قد ساهمنا فى تكوين شخصية الإبن / الإبنة بشكل سلبى.

15- إحترام خصوصياته، والإستئذان عند إستعمال حاجاته، مادامت هذه الخصوصيات لا تشوبها شائبة، مع الإحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة.

16- إحترام أصدقاءه، والتودد إليهم بالكلمات الطيبة والهدايا والسؤال عن أحوالهم.

17- مساعدة الوالدين للمراهق على إكتساب الإستقلال، وإتخاذ القرار إذا كان مقتنعا بهذا القرار، حتى لو لم يكن الوالدان على إقتناع بهذا القرار.

18- إشعاره أنه قد بلغ سناً يعتمد عليه، فيقوم الأب بتكليفه ببعض المهام التى يقوم بها كى يساعده فى بناء شخصيته، وإكسابه الخبرات والمواقف البناءة، فهذا يكسبه مهارة وثقة بنفسه، ويتيح له إكتساب مهارة التعامل مع الكبار، كما يعطيه الأب الحق فى التعبير عن رأيه، واخذ رأيه فى بعض القضايا الأسرية.
وكذلك تتيح الأم لإبنتها المراهقة فرصة الأعمال المنزلية، مثل دخول المطبخ والعمل فيه، وطريقة الإنفاق وحسن التصرف فى الإدخار والإنفاق.

وعلى الأب والأم الثناء عليهما وتقبل خطأهما بنفس راضية، وتشجيعهما إن أحسنا، ونصحهما إن أخطئا، فإن حسن التوجيه واللباقة لهما تأثير السحر، وبالتالى يتقبل الإبن والإبنة توجيهات الكبار بنفس راضية، ويشعرا بالإحترام، فتتفجر طاقتهما ومواهبهما الكامنة فيما يخدم الأسرة والمجتمع.

19- تجنب الوعظ المباشر للمراهق، كما كان يفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فى التعامل مع الناس، فقد كان يقول إذا بلغه شىء عن أحد: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا، ولا يذكر الشخص بعينه حتى لا يجرحه، هذا الأسلوب الراقى يجب أن يتبع من باب أولى مع الأبناء المراهقين.

ومن الأمور الهامة تجنب مثل هذه العبارات:
" عندما كنت فى مثل سنك كنت أفعل كذا وكذا، أو أنجح فى المدرسة بتفوق أو......."
هذه العبارات تسىء أكثر مما تنفع، لأن المقارنة دائما تحمل معنى الدونية، فأنت لست إبنك وإبنك ليس أنت، فكل منكما شخص مستقل ومختلف تماما عن الآخر.

20- تكوين صداقة مع المراهق، فهذه الصداقة من شأنها أنها تجعل المراهق يشكو همومه إلى والديه – وهما الأعرف بما يصلحه – بدلا من الإلتجاء إلى الغرباء، وتخصيص وقت كافى للجلوس معه يوميا حتى يشعر بالدفء العاطفى والتواصل والإهتمام به، ومساعدته فى إختيار الصحبة الصالحة من الأصدقاء كشباب المساجد مثلا، قبل أن يختار هو بنفسه بطانة السوء.

21- الإبتعاد عن سوء الظن به، حيث يلاحظ أن المراهق عندما يرى نفسه متهماً فى المنزل، فإنه سيفقد الثقة بنفسه، ولا يبالى بعد ذلك إن كان ما يفعله حسن أم سىء، فهو متهم على كل حال.
لهذا على الوالدين التركيز على ثقتهم والثناء على أى تصرف ممدوح، ومقابلته بالمدح والتشجيع بالفرح والجائزة، ومن المعلوم أن عامل الاجر والثواب من الأمور المشجعة حتى للبالغين.


إستمع لإبنك المراهق لحظة تكسبه عمرًا كاملاً...



دمــــــوع الفتيــــــات هـــى رســــــالـة لـلأمهــــــات


تاهت الفتاة في زحمة الحياة , فقد أهملت دموعها المتساقطة , و نسيت صرخاتها المتكررة , و أغفلت أحزانها المكبوتة , فتزاحم الهم في صدرها , و كبر الألم في جسمها حتى مزقها , فذهبت المسكينة تبحث عن حضن يتفقد ألمها , و صدر يتسع لهمومها , و عقل يرشدها في حيرتها , فشكت إلى من لا يستحق الشكاية , فسقطت برمتها يوم أن أرادت أن لا تسقط دمعتها , و تألمت دهراً يوم أن أرادت من يتحسس ألمها يوماً , فلماذا هذا السقوط ؟ و لماذا هذا الإنحراف و الإنجراف ؟ إنه فقدان الحنان , و التباعد بين الأمهات و الفتيات .

إن الأم بالنسبة لبنتها هي حديقة غنّاء , تزهو بكل جميل من الزهور , و ينتشر في أجوائها عبق الورود , فكل من يعيش حولها ينعم بجمالها , و يقطف مايناسبه من زهورها , و يتلذذ بعبيرها , و يمتع بصره بحسن منظرها ,..
فيوم أن إختارت الأم أن تستبدل ماخلقت له من أمومة فقدها كل من حولها , و يوم أن إنشغلت الأم بمشاغلها إنفرط سير الحياة لكل من يتبعها , و يوم أن نسيت الأم واجباتها توقفت عقارب الحياة لكل من ينظر إليها و يسترشد بها . 

أخواتي الأمهات هذه نقاط و توجيهات لكيفية التعامل مع الفتيات , و إن أردنا أن نعرف لماذا الفتيات فقط ؟ فلأنهن أساس المستقبل , و هن أسس الحياة الجميلة لحياة موعودة , لذا تهدم الأمة يوم تهدم لبنة من لبنات الأسرة , فكيف إذا كانت أهم لبنة ؟ .
 .......
1
. تغفل بعض الأمهات عن نقطة التحول الفسيولوجي لبناتهن , و التغير بالمفاجئ في أجسامهن, و بالتالي قد يجعل الفتاة تحس بخجل و إنطواء و حزن على بداية هذه المرحلة , و التحول من مرحلة الطفولة إلى النضج , و جدير بالأم أن تلاحظ فتاتها , و أن تزيد من تثقيفها , و أن تقف معها في تحولها هذا , و أن تسهل الأمر عليها .

2. قد تعيش الفتاة تطورات و تغيرات هذه المرحلة في وقت مبكر هو أقل من فهمها و سنها و قدراتهاعلى التأقلم مع هذا الوضع الجديد , فيجب على الأم أن تكون همزة وصل بين مرحلتي الإنتقال , و أن لا تعتبر هذه التغيرات هي إنقضاء مرحلة الطفولة بشكل عام و أنها وصلت لمرحلة النضج و الفهم الكامل و الإدراك بجميع متطلباتها , بل يستحسن بالأم أن تقترب من فتاتها برفق , و توجهها بلين , و تمشي معها مرحلتها هذه بصبر , لأن الفتاة بين عيشة الطفولة التي لم تودعها بالكامل و بين التغيرات الحاصلة و نظرة من حولها لها .

3. التغيرات الجسمية قد تجعل الفتاة تعيش هموم عدة , و ذلك مخافة ما يلحقها من تبعات , و خشيةمايسببها لها من نظرات , فيستحسن بالأم أن تمهد لفتاتها من قبل بأنها سوف تعيش هذا التحول , و أن هذا التحول ليس مرحلة كبت و عزلة , بل هي مرحلة جميلة من المراحل , و هي مرحلة الأنوثة الحقة 

4. عندما تقص الأم بعض القصص على فتاتها عن حياتها السابقة , و كيف واجهت تلك التغيرات في سنين حياتها , فذلك حري أن يجعل الصغيرة لديها تصور كامل لمرحلة التغير , و كيف التصرف معها ، فمن المؤكد أنها عندما تمر بتلك المرحلة سوف تصارح أمها بها و تخبرها بهذا التغير الذي طرأ عليها . 

5. في هذه المرحلة , قد تجد الأم أن فتاتها بدأت تتعلق بصورة قوية بصديقتها , فتخاف الأم من خلفيات تلك الصداقة , فعليها أن لا تشكك إبنتها بصديقتها أو بسوء إختيارها , و لا أن تمنعها من مرافقتها , و لكن عليها أن تغذيها من قبل بأنواع الأصدقاء و الفرق بين الصديق الصالح و صديق السوء . 

6. إن لم تكن الأم بقادرة على أن تنزل لمنزلة الصديقة لإبنتها , فعليها أن تختار أحد بناتها , و تخبرها بأن تتقرب لصغيرتها , و إن كانت لا يسبقها أي فتيات , فعليها أن تختار لها الأنسب من خالاتها أو عماتها , بحيث تكون بمحل مخزن أسرارها و بمكان المستمع لحديثها . 

7. إن مرحلة ماقبل النوم هي مرحلة إسترخاء تجعل المرء على سريره كأنه على كرسي الإعتراف, فالتقترب الأم من أبنتها في هذه الحالة و لتستلقي معها , فتمسح على رأسها , و تلعب بخصلات شعرها و لتبدأ بقص القصص عليها , أو أن تحدثها عن حياتها , أو مواقف عمرها , أو أيام طفولتها , و إن رأت أن تقص عليها بعض القصص من مشاكلها التي ترى الأم أنها لا تؤثر على نفسيتها و إستقرارها فذلك جميل , و كل ذلك من أجل أن تحس الصغيرة بتقارب مع أمها , و أنها بمنزلة ثقتها بها , و أنها حديث روحها , و محل سرها , فذلك حري أن يجعل البنت تبدأ بسرد حياتها و مواقفها التي تمر بها . 

8. لا نستعجل النتائج في أي عمل نقوم به , نحتاج أن ندرس خطواتنا كل فترة , و نمحص أعمالنا , فلنصبر حتى تثمر البذرة التي زرعناها . 

9. من واجبات الأم أن تعلم بنتها في هذه المرحلة أمور دينها التي تتوافق مع التغيرات التي حصلت لها , و أن تفقهها و تبصرها بما تجهل من ذلك .

10. التعامل مع هذه المرحلة لا يُعني أن تصطنع الأم طريقة جديدة في التعامل مع بنتها , فهنا سوف تحس البنت أن هناك تغير جذري بين الشخصية التي عرفتها و بين الشخصية الجديدة التي بدأت تتعامل معها , لكن يجب أن يكون التغير بشكل يناسب المرحلة , و بدون أن تحس البنت , و إن كان هناك عيوب في التعامل من قبل فهنا يجدر أن تغيرها الأم حتى لو لاحظت بنتها ذلك , فإن ذلك سوف يسعدها ..

المصدر: من مجلة العلميين أ.د/ سميحة غريب
ToOotyAngel

لأن حبي لك فوق مستوى الكلام .. قررت أن أسكت .. والســلام ...!!! »

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1347 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2011 بواسطة ToOotyAngel

ساحة النقاش

ToOotyAngel

ToOotyAngel
ما اصعب ان تحب شخص بجنون .. وانت تعرف انه لك .. لن يكون ..!! »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

231,897