لا تذرفوا الدموع على ما مضى ......

فالذين يذرفون الدموع على حظهم العاثر ...
لا تضحك لهم الدنيا 
والذين يضحكون على متاعب غيرهم ...
لا ترحمهم الأيام .......

ولانبكى على اللبن المسكوب ..
بل نبذل جهدا إضافيا حتى نعوض اللبن 
الذي ضاع مننا ..؛
ونتذكر قول رسول الله صل الله عليه وسلم: 
: " وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت 
كان كذا وكذاولكن قل قدر الله وما شاء فعل 
فإن لو تفتح عمل الشيطان" 
’’رواه مسلم’’

 تعالوا نتفائل .....
فالمتفائل يتطلع في الليل إلى السماء
ويرى حنان القمر 
والمتشائم ينظر إلى السماء 
ولا يرى إلا قسوة الظلام.
نكن أكثر تفاؤلا مما نحن عليه
فالمتفائل يجذب إليه محبة الآخرينوالمتشائم يطردها عن نفسه .

كان النبي صل الله عليه وسلم يعجبه الفأل 
لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى 
والتفاؤل حسن ظن به
والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى 
على كل حال...

فعن معاوية بن الحكم – رضي الله عنه – قال:
قلت يا رسول الله ، منا رجال يتطيرون
فقال: ذلك شيء يجدونه في صدورهم
فلا يصدّنهم" . رواه مسلم 

كم فرج بعد إياس قد اتى 
وكم سرور قد أتى بعد الأسى
من يحسن الظن بذي العرش جنى
حلو الجنى الرائق من شوك السفا

ياسلام أذا كنا أكثر إنصافا للناس 
فالظلم يقصّر العمر ويذهب النوم من العيون
ونحن نفقد الذين نحبهم لأننا نظلم 
ونغالط في حسابهم نركز حسابنا على أخطائهم
وننسى فضائلهم ونطالبهم بأن يكونوا خالين 
من كل عيب ونبرر أخطاءنا بحجة 
أننا بشر غير معصومين.

يقول الإمام محمد بن سيرين :
" ظلمك لأخيك أن تذكر منه 
أسوأ ما رأيت وتكتم خيره"

ويقول ابن القيم :
" كيف ينصف الخلق 
من لم ينصف الخالق "

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ...
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد........

اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري 

واجعل الحياة زيادة لي في كل خير 

واجعل الموت راحة لي من كل شر 

{ ما اعظم أن تكون غائباّ حاضر...

على أن تكون حاضراّ غائب }