جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لماذا يكره الشيعة أصحاب الرسول
للكاتب المصري
أنور الرفاعي
أحكمت وزارتا الداخلية والأوقاف قبضتها على مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، ما أجبر الشيعة على عدم الاحتفال بطقوسهم الطائفية والفتنوية بمناسبة يوم عاشوراء، وهو الأمر الذى كنا قد حذرنا منه لأن هذه الاحتفالات تخلق حالة من الاستياء والغضب لدى المصريين الذين لا يقبلون أبدا سب الصحابة والتطاول عليهم، وتحويل هذا اليوم إلى لطمية وممارسات بدعية لا علاقة لها بالإسلام.. وهو الأمر الذى يجعلنا نوقن أن ما حدث بعيد 25 يناير 2011 لن يعود مرة أخرى عندما أعلن الشيعة عن ممارسة طقوسهم المستفزة بشكل علنى، وهو الوقت الذى نتحدث فيه عن سقوط هيبة الدولة وقتها، لكن اليوم عادت هيبة الدولة وفرضت سلطانها ورفضت السماح لهؤلاء الشيعة باستخدام مسجد الحسين منصة للهجوم وسب أصحاب الرسول، وأجبرتهم على الاختباء والاختفاء ليمر يوم عاشوراء دون أزمات.
وكان تحذيرنا واضحا لأن الشيعة عندما يملكون يتحكمون، وهو ما حدث بدولة المغرب عندما أعلن الشيعة أول أمس، هم سيحتفلون علنا بيوم عاشوراء لأول مرة فى تاريخ المملكة المغربية، الأمر الذى خلق حالة من التوتر لدى الشعب المغربى المتمسك بسنيته، هذه الممارسات التى وصفوها بالفجة وغير المقبولة وغيرها من الأوصاف لهذه الممارسات الطائفية التى تثير الأزمات فى الشارع، وهو ما يعنى أن الشارع المغربى فوق صفيح ساخن بسبب ممارسات الشيعة الذين لا يتوانون لحظة فى شق الصف داخل أى دولة يريدون التمدد فيها. ولن تتوقف إيران وأتباعها من الشيعة عن التمدد داخل المجتمعات الاسلامية خاصة مصر، لأن إسلامهم لم يكن إسلاما عقائديا لكن دخولهم الإسلام كان لحسابات القوة آنذاك.. فقد كان من المعروف أن الفرس المجوس قد بنوا دولتهم على الحروب، وكانت شخصية الفارسى المجوسى شخصية عنيفة تعشق الحرب والغور على الآخرين، والتاريخ يحوى كثيرا من حروب الأكاسرة مع البيزنطيين والأتراك وغيرهم، ونذكر هنا أنه عندما تحرك المسلمون لفتح بلاد فارس قال الخليفة أبو بكر الصديق لقائد الجيوش خالد بن الوليد بعد عودته من حرب الردة وهم الذين امتنعوا عن دفع الجزية بعد وفاة الرسول،قال الخليفة لقائد الجيوش لا تجبر أحدا على دخوله الجيش والمسير معك إلى بلاد فارس، وهو ما أدى إلى تناقص عدد الجيش بسبب عزوف الناس عن محاربة الفرس، فأرسل الخليفة إلى قائد الجيش أمراء الممالك فى العراق والذين دخلوا الإسلام فخاض الجيش الإسلامى حروبا شرسة ضد الفرس حتى انهزموا وانكسرت شوكتهم، فما كان منهم إلا التظاهر بالدخول للإسلام، ولم يتعربوا وفضلوا الاحتفاظ بهويتهم الخاصة، لكنهم كانوا يضمرون فى قلوبهم شيئا آخر، وهم كانوا يتحسرون على انكسار شوكتهم وانهيار دولتهم.
ولذلك فهم يتطاولون على الخليفة أبو بكر الصديق لأنه أول من جهز الجيوش للقضاء على فارس بعد انتهاء حرب الردة والانتصار على المرتدين، وقد كان هناك رجلا يسمى المثنى بن حارثة الشيبانى يغير هو ورجاله على قومه من الفرس فبلغ ذلك أبا بكر الصديق فسأل عنه، فقيل له "هذا رجل غير خامل الذكر ولا مجهول النسب ولا قليل العدد ولا ذليل الغارة"، ولم يلبث المثنى أن قدم إلى المدينة المنورة وقال لأبو بكر الصديق "يا خليفة رسول الله استعملنى على من أسلم من قومى أقاتل بهم هذه الأعاجم من أهل فارس".. فكتب له خليفة المسلمين أبو بكر الصديق عهدا بذلك وعندما احتاج إلى مدد أرسل إليه الخليفة أبو بكر الصديق خالد بن الوليد لينضم إليه ويكون تحت لواء بن الوليد.
ولأننا لا نتناول خطايا العقيدة لدى الشيعة ولكننا نبحث عن تلك الأسباب التى جعلتهم يتطاولون على صحابة رسول الله، فإننا نجد الخليفة العادل عمر بن الخطاب الذى أمر بتجهيز الجيوش لفتح سائر بلاد فارس وأدار المعارك من المدينة المنورة بصورة أكسبته سمعة باعتباره أحد أعظم العباقرة الاستراتيجيين والسياسيين فى التاريخ،وحادثة الجبل ليست ببعيدة.. عندما وقف بن الخطاب فوق المنبر وكانت جيوش المسلمين تحارب فى فارس تحت قيادة سارية بن زنيم الدؤلى، وتكاثر الفرس على جنود المسلمين فقال بن الخطاب من فوق المنبر "يا سارية الجبل الجبل" فسمعها سارية ومن معه من جنود المسلمين فعرفوا الرسالة المقبلة من فوق المنبر من المدينة المنورة، فاحتموا بالجبل ولم يمر وقت حتى تحقق النصر للمسلمين.
ولأن الفرس الأكاسرة قوم غلاظ يعشقون الحرب فقد غاروا على العراق بعد فتوحات خالد بن الوليد لبلادهم، لكن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ولى سعد بن أبى وقاص قائدا للجيوش الإسلامية فخاضوا من المعارك أطولها وأشرسها على رأسها معركة "القادسية" التى حطمت صولجان الأكاسرة وقضت عليهم وكسرت قوتهم المزعومة ورمتهم إلى حيث نسيان التاريخ، وأيضا معركة "نهاوند" و"ذات السلاسل" و"نهر الدم"،ثم "الولجة" و"أليس"، وكان الملك المجوسى "يزجرد بن أشروان" هو آخر أكاسرة الفرس وأصبح عند الشيعة مقدسا لكونه جد الأئمة من ناحية الأم باعتبار أن ابنته شهربانو تزوجت الحسين بن على بعد انتصار الجيوش الاسلامية على الجيوش المجوسية وفراره هاربا مذعورا حتى مقتله، والتى أصبحت بعد ذلك أم على زين العابدين بن الحسين وهو الأمر الذى يقطع بالدلالة أن الشيعة يتطاولون على صحابة رسول الله لأنهم يرون أن هؤلاء الصحابة هم الذين قضوا على دولتهم الساسانية المجوسية، وشتتوا ملوكهم وممالكهم، فما كان من هؤلاء الشيعة إلا أن ضمروا ذلك فى قلوبهم حقدا وأطلقوها أكاذيب باطلة على الصحابة أبو بكر وعمر وخالد بن الوليد وسعد بن أبى وقاص والمثنى بن حارثة والقعقاع بن عمر والسيدة عائشة التى يرى الشيعة فيها أنها ساهمت فى تجييش الجيوش والكتائب فى حرب الجمل لتأخذ بثأر عثمان فانهال الشيعة عليها وعلى صحابة رسول الله بالذم والقدح والأباطيل، وغيرهم من أصحاب رسول الله الذين ساهموا فى فتح بلاد فارس.
سأظل أقول كلمة الحق ولا غير الحق
ساحة النقاش