جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
صحيفة إماراتية تتهم هادي بالسعي لتمكين الإصلاح من السيطرة على الجنوب وتتحدث عن تأثير هذا القرار على معركة الساحل
اتهمت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن، والمدعومة من الإمارات العربية المتحدة، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتمهيد لتمكين حزب الإصلاح الإسلامي، من السيطرة على المحافظات الجنوبية، عقب إقالة المحافظ عيدروس الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وتحدثت الصحيفة، عن ما أسمته احتقان يسود الشارع الجنوبي، الذي اعتبر إقالة اثنين من قادته بصورة مهينة نوعا من الإقصاء السياسي الذي تقف خلفه مكونات عرفت بعدائها للقضية الجنوبية وفي مقدمتها حزب الإصلاح الذي لم يخف ناشطوه الاحتفاء بهذه القرارات المثيرة للجدل.
ونقلت صحيفة "العرب" عن مراقبين قولهم، إن الرئيس هادي قد يتراجع عن قراراته المثيرة للجدل في حال تصاعدت حدة الاحتجاجات في المدن الجنوبية وشعر التحالف العربي بأن التطورات ستؤول لصالح الانقلابيين وستتسبب في خسارة الاستحقاقات التي حققها التحالف العربي منذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015، أو أنه سيتم التوصل إلى صيغة توفيقية ترضي الحراك الجنوبي وتحافظ على هيبة مؤسسة الرئاسة.
ونقلت الصحيفة، عن مراقبين محسوبين على الإمارات والحراك الجنوبي، أن حالة القلق والإرباك التي ولدتها القرارات التي اتخذها الرئيس عبدربه نظرا للتداعيات المحتملة لهذه القرارات على المشهد اليمني ومساهمته في زيادة حدة التوتر وإرباك الملفين السياسي والعسكري بالنظر للدور البارز الذي تلعبه المقاومة الجنوبية في الكثير من جبهات القتال ضد الحوثيين وفي مقدمتها جبهة المخا وباب المندب، إضافة إلى الاستعدادات التي كانت جارية لبدء معركة تحرير الحديدة، في إشارة من الصحيفة إلى احتمال تأثر معركة الساحل بهذه القرارات.
ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، صالح عوذل، الإعلامي الجنوبي، قوله، إن " الوضع في عدن يسير نحو التصعيد، حيث تجري استعدادات مكثفة في العديد من المدن الجنوبية للحشد إلى عدن للمشاركة في تظاهرة الخميس القادم 4 مايو، للتعبير عن حالة الاستياء الكبيرة لدى شريحة واسعة من الجنوبيين الذين يعتقدون أن القرارات تهدف إلى إعادة تحالف حرب 7 يوليو 1994 على الجنوب".
وزعم عوذل، أن الجنوبيين يتخوفون من المستقبل، وأنهم يعتقدون أن البديل هو الإخوان المسلمين المرتبطين بالجماعات الإرهابية، حسب زعمه.
وأضاف الإعلامي لصحيفة العرب: "الإخوان نجحوا إلى حد كبير في الدفع بهادي كعدو لقضايا وطموحات الشارع الجنوبي الذي انتصر دون غيرهم في معركة التصدي للحوثيين وقوات صالح، لذلك هو مطالب بإعادة خلق علاقة جيدة مع الجنوبيين من خلال سحب تلك القرارات التي طالت رموزا جنوبية أبرزها عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك ووحي أمان، خاصة وأنها جاءت في ذكرى توقيع إعلان صالح والإخوان الحرب على الجنوبيين في صيف العام 1994".
المصدر: صحيفة "العرب" الصادرة في لندن
سأظل أقول كلمة الحق ولا غير الحق
ساحة النقاش