البرمجة اللغوية العصبية

تعريف البرمجة اللغوية العصبية:

هو يعنى استخدام اللغة الملفوظة أو المقروءة لبرمجة أو إعادة برمجة الجهاز العصبي للإنسان الذي يتم برمجته عن طريق الحواس الخمسة وسبب اختيار الجهاز العصبي أنة مصدر التحكم في وظائف جسم الإنسان كالسلوك والشعور وغيرة.

(باختصار إذا تحكمنا بالجهاز العصبي تحكمنا في تصرفاتنا وشعورنا وأهدافنا وهذا ما نبتغيه)

تعددت تعريفات تلك النظرية فهي علم تعليم الإبداع من خلال تدريس نماذج الإبداع للآخرين وقد قسم مفهوم البرمجة العصبية إلى ثلاثة أجزاء:

·   البرمجة:( programming) وهى طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان وتتمثل في التفاعلات التي تسمح لنا باختيار الطريقة المثلى للتفكير والتحدث.

·   اللغوية:( linguistic)هي وسيلة التعامل مع الآخرين والطريقة التي نستخدم الكلمات وكيف تأثر على تصورنا للعالم الخارجي وعلاقتنا به.

·   العصبية:(  Neuro) كل ما يتعلق بالجهاز العصبي الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه وفاعليته كالسلوك والتفكير والشعور و هي عمليات تجرى في المخ والجهاز العصبي.

    إذا البرمجة اللغوية العصبية علم يدرس طريقة التفكير .وفى الوقت الذي أثبتت فيه نظرية البرمجة اللغوية العصبية أنها من أكثر التقنيات الفعالة التي تم تطبيقها في جميع مجالات النشاط الإنساني من التعليم والتربية والصحة النفسية والجسدية ،فهي منهج نفعي انتقائي تفرغ منة العديد من العلوم.

    كما تعرف البرمجة اللغوية العصبية بكيفية استخدام العقل بالطريقة المثلى للحصول على النتائج المرغوبة.اى تدعونا لاستخدام العقل لتحقيق تعلم أفضل وتوافق نفسي عصبي.

     ومصطلح البرمجة العصبية يطلق على علم جديد يستند على التجربة والاختيار ويقود إلى نتائج محسوسة وملموسة. والبرمجة اللغوية العصبية تنظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملية يمكن صناعتها ، وليست وليدة الحظ والصدفة. وهو علم ذو أهمية كبيرة لكل الناس وخاصة للذين يريدون أن يغيروا عاداتهم القبيحة ويؤثروا في غيرهم. فهي وسيلة تعين الإنسان على تغيير نفسه وإصلاح تفكيره وتهذيب سلوكه وتساعده على التأثير في غيرة.

    البرمجة اللغوية العصبية لها وظيفتان ومهمتان اثنتان هما : التغيير والتأثير ،تغير النفس والتأثير في الغير وإذا ملك الإنسان هذين الأمرين فقد وصل إلى ما يريد ونال ما يطلب.

فوائد البرمجة اللغوية العصبية: (NLP)

1.       السيطرة على المشاعر.

2.      التحكم في طريقة التفكير وتسخيرها كيفما تريد.

3.      التخلص من المخاوف والعادات السيئة بسرعة فائقة.

4.      السهولة في إنشاء انسجام بينك وبين الآخرين.

5.      معرفة كيفية الحصول على النتائج.

6.      معرفة إستراتيجية نجاح وتفوق ونبوغ الآخرين.

7.      ممارسة سياسة التغيير السريع لاى شيء تريد.

8.       التأثير في الآخرين وسرعة إقناعهم.

تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية:

   يدخل علم البرمجة اللغوية العصبية في جميع تصرفات وسلوكيات الإنسان كما يشمل مجالات كثيرة من حياته فهذا العلم فعال وذو قوة عجيبة في التغيير.وقد خرجت من هذا العلم عدة تخصصات نذكر منها على سبيل المثال:

·         التعليم السريع.

·         القراءة التصورية.

·          

 

البرمجة اللغوية العصبية

Neuro Linguistic Programming

تعنى : فهم تشريح العقل البشري وكيف يتصرف الإنسان ومن أين ينبع السلوك وكيف يمكن توجيهه ، عن طريق معرفة أسس التفكير .     وتذهب مدرسة إريكسون ملتون في محاولة لاكتشاف علاقة اللغة بالعقل الباطن ، فاللغة العليا تكلم الوعي المباشر أما اللغة الرمزية فإنها تتسلل إلى العقل الباطن فتكون أبلغ في التفكير أي النفاذ إلى اللاوعي مباشرة ومعالجته على نحو غير مباشر من خلال استعمال الرموز أي عدم اعتماد المباشرة في تغيير السلوك .    فالبرمجة اللغوية العصبية تعتبر نموذجاً فعالاً في تغيير السلوك الإنساني .

 

أسس البرمجة اللغوية العصبية :

 

إن البرمجة اللغوية العصبية ونموذجها يبنى على الأنظمة التمثيلية وهي الأنظمة التي يحصل منها الإنسان على خبراته الداخلية والخارجية وهي تعتمد على حواسه الخمسة : السمع  ، البصر ، الحس ، الشم والتذوق ، وأن الخبرات الإنسانية نتاج تداخل وتحسين وتعاقب هذه الأنظمة التمثيلية .

مثال : النموذج التمثيلي البصري :

     وجد الباحثون أن استجابة العين لسؤال موجه لشخص فإن هذا الشخص دائماً ما ينظر في اتجاه معين حسب نوع السؤال !! بمعنى في حالة الأسئلة اللفظية الحسابية فإن الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى كيد رئيسية كانت حركة العينين  في اتجاه اليمين دائماً ووجد أن نفس الأشخاص يتجهون بأعينهم نحو اليسار إذا ما كانت الأسئلة الموجه لهم تتعلق بالحيز أو الفراغ.

وفي دراسات أخرى تتفق مع الدراسة السابقة وجد أن حركة العين إلى اليسار تنشط العمليات الإدراكية الواقعة في الجزء الأيمن من المخ والذي يتمثل في العمليات الإدراكية المتزامنة والمهارات البصرية المكانية المتعلقة بالحيز والمكان ، وهو جانب انفعالي عاطفي حدسي أدبي يتفاعل مع المؤثرات البصرية والحسية ، أما حركة العين إلى الجانب الأيمن تنشط الجانب الأيسر من المخ والذي يتعامل مع العمليات الإدراكية التسلسلية ويتخصص في المهارات اللغوية اللفظية وفي هذا الجانب يتعامل مع المعلومات بطريقة خطية متسلسلة ومتتابعة وهو متخصص في الكلمات والأرقام والأجزاء وهو نصف منطقي عقلاني وتحليلي ويستجيب بقوة للمؤثرات اللفظية ، وبدمج النماذج التي قدمتها الدراسيتن السابقتين ( نموذج البرمجة اللغوية العصبية ) ونموذج (الدماغ الأيمن والأيسر ) توصل الباحثون إلى أن الذاكرة السمعية والبصرية والسمعية الرقمية تعتبر غير عقلانية عاطفية حدسية أدبية متزامنة ومتوازية ، أما البصرية والسمعية التركيبية عقلانية منطقية خطية متسلسلة ومتتابعة .

 

 

فرضيات البرمجة اللغوية العصبية

 

إن التواصل الفعال يستفيد من فرضيات البرمجة اللغوية العصبية وفيما يلي جانب منها:

1-     معنى اتصالك هو الاستجابة التي تحصل عليها:

لا ينتهي دور الشخص المتصل بمجرد نقل الرسالة للشخص المقصود ولكن ينبغي على المتصل ملاحظة رد الفعل واستجابة المتلقي ، فإن كانت الاستجابة غير متوقعة على المتصل أن يغير طريقة التواصل حتى يضمن نقل رسالته كاملة للمستقبل .

(تتحقق هذه الفرضية في الفصل من خلال تحقيق مبدأ الfeed back )

2-     الخارطة ليست هي الحقيقة:

ليست وجهة نظر الشخص للعالم هي الحقيقية فكل شخص يرى العالم من وجهة نظره هو أو خبرته في العالم ومن هنا فإن الإنسان يجب أن يغير مفهومه حول العالم كي يصل لحقيقة العالم فعلاً .

" فكرة فلسفية ليس لها مردود في التعليم "

3-     اللغة هي تمثيل ثانوي للخبرة : إن اللغة هي المستوى الثالث لدلالة الألفاظ

المستوى الأول هو المؤثر الخارجي

المستوى الثاني هو إحساس الشخص بالمؤثر وتمثيله له أي خبرته

المستوى الثالث هو وصف المستفيد لهذه الخبرة او التجربة من خلال استخدام اللغة

فالأشخاص يستخدمون ألفاظ مختلفة للتعبير عن إحساس واحد أو شعور واحد كل حسب لغته واختلاف التعبير لدى الأشخاص والحصيلة اللغوية لديهم واتفاقهم أو اختلافهم فيها قد يساعد أو يضعف التواصل والتفاهم .

(يمكن تطبيق ذلك في الفصل من خلال مطابقة المعلم لنمط تعليمه مع نمط تعلم المتعلم)

4-     العقل والجسم جزءان من نظام واحد يؤثر كل منهما في الآخر :

لا يمكن فصل تصرفات العقل عن الجسد فهما يتداخلان ويؤثر كل منهما في وظائف الآخر أي أن كيفية التفكير تؤثر في الإحساس وأن حالة الجسد تؤثر في كيفية تفكيره .

يمكن استخدام هذه الفرضية في التعليم من خلال أن يحسن الإنسان في أداءه التعلمي في حالة شعوره بالإرهاق أو التعب عن طريق تركيز تفكيره في أهمية ما يدرسه في محاولة منها لإنهاء ما بدأ في استذكاره وأن يقنع عقله بمواصلة الأداء والعكس في أن الحالة الجسدية السليمة للطالب تؤدي إلى تحسين ورفع مستوى أداءه العقلي وتفكيره.

5-     قانون تنوع الحاجات :  يعني أن يغير الإنسان سلوكه حتى يصل إلى ما يريد وأن الإنسان ينبغي أن يستمر في استخدام أساليب كثيرة حتى يعثر على الأسلوب الناجح.

6-     السلوك يتجه دائماً نحو التكيف :

المقصود هو النظر للسلوك في إطار الموقف التعليمي الذي صدر فيه السلوك وأن سلوك الإنسان عبارة عن عملية تكيف يقصد بها الإنسان مواءمة الظرف أو الموقف الذي كان فيه حين صدر منه هذا السلوك وأن المقصود دائماً هو تغيير السلوك إلى الأفضل من خلال تعلم خبرات إيجابية.

7-      السلوك الراهن يمثل أحسن خيار موجود لدى المستفيد :

تقدم البرمجة اللغوية العصبية العديد من الخيارات السلوكية المختلفة لاختيار السلوك الأفضل حتى يغير الإنسان من سلوكياته السلبية .

8-     النمذجة :

تعني أن الإنسان يستطيع ان يفعل ما يفعله أي إنسان آخر من خلال الاقتداء به وأخذه كنموذج يتم تقليد سلوكياته الناجحة برغم اختلاف القدرات من خلال استمرار المحاولات .

9-     أفضل أنواع المعلومات عن الآخرين هي ما يصدر عنهم من سلوكيات وليس ما يتفوهون به من عبارات .

10-                        ليس هناك فشل ولكن تغذية راجعة .

أي أن يستفيد الإنسان من تجربة حتى ولو كان مخطئاً ليعرف نقاط ضعفه فيغيرها ويعرف نقاط قوته فيحافظ عليه ويطورها خلال مسار حياته . 

 

تهتم البرمجة اللغوية العصبية اهتماماً كبيراً بالمهارات والقدرات الفردية وهي بذلك ترتبط بالمفاهيم الحديثة للتدريب والتطوير، ويعتبر بناء النماذج هو لب تقنية البرمجة اللغوية العصبية وخاصة صياغة نماذج الأدوار للأشخاص المتمزين الفعالين والعمل على تحديد عناصر الأداء التي تسهم في نجاحهم وبالتالي يمكن مساعدة الآخرين على النجاح بنفس الأسلوب .

 

استخدام البرمجة اللغوية العصبية في التعليم

 

يمكن استخدام أسلوب البرمجة اللغوية العصبية في تطوير أسلوب للتعلم من خلال ربط استقبال المعلومات بأكثر من حاسة في منظومة متكاملة لتثبيت المعلومة من خلال تكرار المعلومة على مسمع المتعلم وربطها بملمس معين عن طريق نموذج مجسم أو كتابة بارزة حسب الفكرة التي تقدمها المعلومة أو تجزئها إلى أكثر من جزء كل جزء له دلالة معينة لتسهيل حفظ المعلومة .

مثال حفظ الرقم القومي وهو مكون من أربعة عشر رقم يمكن تحليله إلى أجزاء سهلة مفهومة يمكن حفظها بسهوله أو استعمال مجسم للتعبير عن مفهوم جغرافي مع تكرار لفظ المفهوم والنظر إلى المجسم وتمرير اليد عليه.

أو ربط المعلومة بلون يعبر عنها مثل تعليم الأطفال الصغار الألوان من خلال ربطها بأشكال الخضر والفاكهة لكل لون .

المصدر: البرمجة اللغوية العصبية في التعليم
  • Currently 51/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 1023 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2010 بواسطة Technology2011

ساحة النقاش

عالم التكنولوجيا الحديثة

Technology2011
نحن بعضاً من طلبة شعبة تكنولوجيا تعليم قسم مناهج كلية تربية جامعة أسيوط انشئنا هذا الموقع لنقدم أحدث ما توصلنا إليه في عالم التكنولوجيا ونرجو إفادتكم ، والموقع لم يكتمل بعد لأنه في خاضع للتحديث . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

136,717

الوسائل التعليمية