عندما كنا فى المرحله الابتدائيه اتذكر اننى كنت فى مدرسه اسمها (الاسكان الشرقيه ) والتى تغير اسمها بعد ذلك الى (رفاعه الطهطاوى )وموقعها المطريه -قاهره....المهم..انننا كنا ندرس ماده اسمها التربيه الوطنيه والتى كانت تغرس فينا حب الوطن والانتماء اليه وليس ذلك فحسب ولكن كانوا القائمين على العمليه التعليميه مقتنعين ومتأكدين من ان مصر تتعتمد بشكل شبه كامل على الزراعه فى نمو الاقتصاد فكانت هناك حصص التربيه الزراعيه للبنين والتى كانت تقابلها بالطبع التدبير المنزلى للفتيات وكنت فى ذلك الوقت طفلا لا يتجاوز عمره 10 اعوام واكن والدى رحمه الله يعلمنى اغنيه اسمها (حبيت بلدى )لمطرب قديم اقسم بالله اننى لم اعرف اسمه الا منذ شهر او شهرين على الاكثر المطرب اسمه (سيد اسماعيل)فكان حب الوطن والعطاء لله والانتماء اليه يغرس فى النشأ منذ الصغر وشياءا فشياءا ماتت ماده التربيه الوطنيه ....والفاجعه الكبرى مع اننا بلد الازهر وبلد العلم التى ياتى اليها طالبى العلم من جميع انحاء الدنيا وبلد شريعتها الاسلام والقران الكريم دستورها فأن ماده التربيه الدينيه التى تعتبر عنوان لكل مسلم ..وليس المسلم فحسب وانما لكل نصرانى لا تضاف الى المجموع يعنى الطالب يدرسها وهو غير مبالى لها .........فاذا كان هذا حالنا بأنفسنا فلابد ان نكون فى اعين الغير اقل شأنا من البعوضه فلا اهتمام بالدين ولا بالوطن واصبحنا لا نهتم الابانفسنا .....حتى مستوانا الفنى اصبح فى الحضيض بجوار الاغانى الهابطه التى اصبحت بال رادع فى بلادنا     ....   فلك الله يا مصر ولك الله يا شعب مصر .....وادعوا الله ان يهدينا الى طريق الصواب ...فهيا بنا معا ندعوا من قلب رجل واحد.......اللهم اهدنا فيمن هديت ...وعافنا فى من عافيت...وتولنا فيمن توليت... وبارك لنا فيما اعطيت...وقنا برحمتك واصرف عنا شر ما قضيت ....اللهم قنا واصرف عنا شر ما قضيت ..برحمتك يا رب العالمين ....وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .................. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته