لماذا نتعلم مهارات الإتصال ؟؟

طرفا عملية الإتصال الفعال

حكمة الترغيب في التواصل مع الناس

و بين المقال في النهاية أن مهارة الإتصال ليست مقتصرة على فئة معينة بل هى مهارة يمكن إكتسابها . و نحن نحاول من خلال هذا المقال أن نتعلم بعض هذه المهارات معتمدين على شريط د/ صالح الراشد (المدخل إلى علم البرمجة اللغوية العصبية ) .

 

أنواع الإتصال

ينقسم الإتصال إلى نوعين:

1) لفظى: و تؤثر بنسبة  7% على الإتصال

2) لا لفظى : و الذي بدوره ينقسم إلى

 نبرة الصوت: و تؤثر بنسبة  38% على الإتصال

و الإيماءات الجسدية: و تؤثر بنسبة 56% على الإتصال

و الإيماءات الجسدية  تشمل قسمين :   حركات العين و حركات الإطراف

 

الإتصال اللفظى

الإتصال اللـفظى : ويهتم أساسا بالكلمات المنطوقه أو المكتوبة .

و نلاحظ إختلاف الإتصال اللفظى من شخص إلى أخر  . بمعنى أن كل شخص يستطيع أن يعبر عن نفس الفكرة و لكن بإستخدام كلمات مختلفه ( و يمكن ملاحظة هذا في مجال الشعر..فنفس الموقف يمكن أن يكتب فيه الكثير من القصائد  ). و هذا هو الذي يخلق التنوع في عملية الإتصال و إختلاف الإفراد في التعبير عن أرائهم و مشاعرهم . و يمكن تقسيم الناس بناء على الإتصال اللفظى إلى ثلاث أنماط :

 

النمط الأول : (النمط البصري ) و هو الذي يستخدم كلمات مثل : أنا أرى ، من و جهه نظرى ، لو نظرنا إلى الموضوع بطريقه مختلفه ………..و تلاحظ هنا إستخدام العبارت التى تميل إلى النظر .

النمط الثاني : ( النمط السمعى ) و هو الذي يستخدم كلمات مثل : هل سمعت عما جرى ، دعنا نفكر بصوت عالى ، ……………….و تلاحظ هنا إستخدام العبارات التى تميل إلى السمع .

النمط الثالث : ( النمط الحسى ) و هو الذي يستخدم كلمات مثل : أنا أشعر ، أنا لدى إحساس بأن …، ………….و تلاحظ هنا إستخدام العبارات التي تصف المشاعر و الأحاسيس .

 

لذا فأول خطوة في هذا المجال هو أن تحاول أن تعرف : من أي (نمط ) أنت ؟؟

هل أنت بصرى أم سمعى أم حسي من خلال مراقبه الكلمات التى تستخدمها .

ثم عليك أن  تعرف الشخص الذي تقوم بالإتصال معه من أي نمط هو ؟؟

و بعد ذلك تستخدم الكلمات المناسبة لنمط هذا الشخص .

فلنفرض مثلا أنك ( بصري ) و تميل إلى إستخدان الكلمات المناسبة لنمطك . لكن من تحاوره ( حسي ) و يستخدم تعابير أخرى . فالأفضل لك _من أجل الحصول على إتصال فعال_ أنت تستخدم الكلمات المناسبه لنمط من تحاوره ( في هذا المثال يمكنك إستخدام الكلمات المستخدمه في النمط الحسي للحصول على إتصال أكثر فاعليه ).

 

بعض الناس قد يعتقد أن الموضوع ليس بهذه الأهمية لكنك لو راقبت ما يحدث حولك في عمليات الإتصال فستجد أن أغلب الناس متفقين في أرائهم و أفكارهم لكن بسبب إستخدام أنماط غير مناسبه فإنه يحدث _في كثير من الأحيان _سوء فهم و صعوبة في التواصل .

 

تمرين : لمعرفه أهمية هذا الموضوع يمكنك القيان بالتجربة التالية مع 3 من أصحابك . إتفقوا في الحديث عن موضوع معين . و ليبدأ أول فرد بالحديث بنمط معين ( و ليكن البصري ) و أطلب من الثاني أن يعلن تأيده لفكرة الأول و لكن بنفس النمط ( البصري ) و أطلب من الثالث أن يعلن تأيده لنفس الفكرة بنفس النمط ( البصري ) ثم أطلب من الرابع أن يعبر عن تأيده لنفس الفكرة و لكن بإستخدام نمط مختلف ( السمعى مثلا ) ……………جرب و أحكم بنفسك . !!

 

لكن …….

ماذا تفعل إذا كنت تلقى خطبة و سط جمع كبير من الناس ؟؟

أو تلقى خاطرة في مسجد ؟؟

أو تخاطب أعداد كبيرة من الناس ؟؟

ستواجهك مشكله : أي نمط تستخدم …!!

فأنت ستجد بين الحاضرين كل الأنماط . و إذا ركزت على نمط واحد  فسوف تخسر الباقين ….!!

هناك حلان

الأول : أن تبدأ ( حسي ) ثم ( سمعى ) ثم ( بصري ) ………و هي طريقة لا بأس بها .

مثال : إخواني الأفاضل أحب أن أعبر صدق مشاعري تجاه دعوتى لإلقاء هذه الكلمة ………….و إسمعوا معى ما تقوله أخر الإحصاءات في هذا الموضوع ………و لقد شاهدت بنفسي ما يحدث هناك .

و هي طريقه جيده خاصه للمبتدئين .

 

الثانية : أن تنوع في إستخدام الإنماط . و أن تنتقل من نمط لأخر حتى لا تخسر أحد .

و هى طريق أفضل  من سابقتها لكنها تحتاج إلى الخبرة .

مثال : و أنظروا معى ماذا فعل الرسول صلى الله عليه و سلم ………...و أسمعوا كلامه صلى الله عليه و سلم و هو يقول …………….و أشعروا بما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الموقف .

 

نمط الشخص لا يعتمد فقط على الكلامات التى يستخدمها بل يمكنك معرفه (نمط ) الشخص الذي تحاوره من خلال إستخدام الإيماءات الجسدية و نبرة الصوت .

فالبصري يتكلم بسرعه و بحده و بنبرة عاليه .  و صوته مرتفع .

و عندما يتكلم يرى صور في ذهنه . و حركات يدية أعلى من مستوى الأذن . يتنفس بسرعه و عيناه تنظر إلى أعلى .

أما السمعى : فيتكلم بهدوء و بطريقه متقطعه . وعندما يتكلم يسمع كلاما في ذهنه . و حركات يديه على مستوى الأذن . و عيناه تنظران على مستوى الأذن .  و يتنفس بإتزان .

الحسي : يتكلم بهدوء أكثر و بنبرة أقل . و يستشعر بكل كلمة يقولها( لذا فهو يتكلم بهدوء و بطء ) و حركاه يداه أسفل مستوى أذنه . و ينظر إلى الأسفل . و يتنفس ببطء .

 

إتمنى أن تكونوا قد إستفدتم من هذا العرض السريع لجزء كبير من شريط ( مدخل إلى البرمجة اللغوية العصبية ) ، و أتمنى أن يستشعر كل فرد منا بان تطبيق هذا الكلام و الإستفاده منه في الحياه هو أفضل ما يمكن لنا عمله بعد قراءة هذا المقال . فلا خير في علم لا يؤدي إلى عمل

TMAWAHEB

خالد سويدان

  • Currently 59/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 2016 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

67,311