رواج البيع والشراء عبر الإنترنت يهدد المتاجر التقليدية في النمسا
مع ازدهار ملحوظ للبيع العقاري
هل تهدد شبكة الإنترنت العنكبوتية المحال التجارية التقليدية بالنمسا، في ظل الأزمة الاقتصادية المحلية والعالمية؟ هذا السؤال بات مطروحا للنقاش الجاد بعد ظهور دراسات تؤكد أن الشراء عبر الإنترنت ينمو باطراد عاما بعد عام. وبعدما تَبيّن أن نسبة عمليات الشراء بواسطة الإنترنت وصلت إلى 37% من إجمالي عمليات الشراء والبيع خلال العام الماضي. وهذا ارتفاع ملحوظ ومستمر عن نسبة الـ20% التي سجلتها عام 2004، والـ26% التي سجلتها عام 2006، والـ32% التي سجلتها عام 2007. تشير الدراسات إلى أن النمساويين ليسوا الأوروبيين الوحيدين الذين يميلون اليوم أكثر إلى الشراء عبر الشبكة وهم داخل منازلهم، بدلا من التجوال في الأسواق. إذ اتضح أن الدانمركيين يبزّون النمساويين في ذلك مسجلين نسبة 59% عام 2008، يليهم البريطانيون بنسبة 57%، ثم الهولنديون 56%، فالألمان والسويديون بنسبة 53%، ثم الفنلنديون 51%، فاللوكسبورغيون بـ49%، فالفرنسيون بـ40%، ويتخلف عن الركب الرومانيون بنسبة 4% والبلغار 3%. من جانب آخر، تشهد النمسا موجة لافتة من عمليات بيع العقارات وشرائها عبر الإنترنت، وبخاصة الفيلاّت الكبيرة، التي يقول أصحابها إنهم يرغبون في بيعها لشراء شقق أصغر في العاصمة، لا لحاجتهم إلى المال لمواجهة صعوبات مالية بسبب الأزمة الاقتصادية. وتجري عمليات البيع والشراء حاليا عن طريق طرح المنازل عبر يانصيب إلكتروني مسجّل قانونيا، يُلزِم البائع بدفع ما قيمته 12% من الأسهم التي يطرحها سواء نجح في بيع كل ما يطرحه أو فشل
ساحة النقاش