مع انتصاف نهار القاهرة، بدا واضحا أن التيار السلفي  يشكل الغالبية  بين القوى الإسلامية  المشاركة في مليونية وحدة الصف وجمعة الإرادة في ميدان التحرير مقارنة بباقي هذه القوى ومقدمتها جماعة الإخوان المسلمون..

ومنذ مساء الخميس، توافدت على أطراف الميدان مئات الحافلات التي تنقل عشرات الآلاف من السلفيين من مدن ومحافظات مختلفة – خصوصا الإسكندرية - تدفقوا على الميدان مرددين شعارات حماسية وهتافات تعكس مواقفهم ويخرج بعضها عن التوافق الذي  حدث بين القوى الوطنية ويقضي بعدم تبني شعارات خلافية..

ومن أبرز الشعارات التي رددها السلفيون  "الشعب يريد تطبيق شرع الله" و"المبادئ فوق الدستورية = أجندات خارجية" و"إسلامية إسلامية..رغم أنف العلمانية" بجانب "يا مبارك يا عميل جالك حازم أبو إسماعيل"..المرشح المحتمل للرئاسة الذي يحظي بتأييد السلفيين.

وعقب صلاة الظهر، وقعت مشادة محدودة بين شباب سلفيين وأنصار حركة 6 إبريل المعتصمين في  جانب من الميدان، قرب مبنى مجمع التحرير للمصالح الحكومية، حين قام شباب من الحركة بتشغيل موسيقى وأغاني للمطرب المعروف محمد منير ما أثار غضب السلفيين الذين اعتبروا هذا المسلك "يتناقض مع المليونية الإسلامية ويشوش عليها"، وبعد شد وجذب بين الطرفين ووساطة عناصر مستقلة، أوقف شباب 6 إبريل الأغاني.

وبدا واضحا أن حضور  جماعة الإخوان  أقل حجما من حضور السلفيين الذين حضر عدد غير قليل من رموزهم واعتلوا المنصة الرئيسية للحديث إلى المتظاهرين.

ونقلت بوابة الأهرام عن محمد عياد عضو مجلس إدارة جمعية الفتح السلفى ومنسق العلاقات العامة بمنصة السلفيين بميدان التحرير أن هناك "ما لا يقل عن نصف مليون سلفى يشاركون فى جمعة اليوم والمسماة بجمعة "توحيد الصف والإرادة الشعبية "، مشيرا إلى تأييدهم الكامل للمجلس العسكرى ورجال القوات المسلحة الذين حموا ثورة 25 يناير منذ اليوم الأول، فضلا عن التأكيد على احترام إرادة الشعب المصرى فى نتائج استفتاء 19 مارس الماضي، وتفعيل المادة الثانية من الدستور.