أستيقضنا على إرتفاع درجة حرارة صهيب فوق 40 درجه ....أسرعنا به لمستشفى الجلاء دخلنا لقسم الطوارئ قرر الدكتور دخول صهيب والمبيت داخل القسم نظراً لصعوبة الحاله والشكوك التي تراودهم في تشخيص المرض .......
والإهتمام الأكبر كان على إرتفاع درجة الحرارة ...
سأمر مرور الكرام على الصعوبات التي واجهتنا في إيجاد سرير لصهيب داخل القسم ومضت ساعات وهو على سرير الإسعاف ولم يتحصل على سرير إلا بتدخل من أحد الأشخاص وأما عني كرسي جنبه فترة بقائنا يعني يوم وليله كامله ، أما عن من معنا في الحجرة طفل مريض برفقة أمه ،ليس هنا المشكلة بل المشكلة في مرض هذا الطفل فهو مصاب بمرض معدي ،وعندما أستحسنت أمه معاملتي معها ومساعدتي لها بعض الأمور البسيطة ،قالت لي بالحرف الواحد أنا أريد أن أقول لك أمراً مهم إن أبني مصاب بمرض معدي وهذا خطر على طفلك وخصوصاً بعد أن لاحظت بأن صهيب يرغب في اللعب معه وقالت لي بأن لا أقول بأنها هي أبلغتني بذلك وبإمكاني مشاهدة تقرير الدكتور بذلك حرساً منها هي على صهيب، وعندما سألت الدكتورة كيف تسمح بذلك قالت لي إحمدي ربك اللي وجدنا سرير لإبنك وعليك إن لا تسمحي لإبنك بالعب معه وأنتي التي تكوني حريصة على ذلك ،....
يعني لا تعليق على دهشتي بإجابتها على سوألي بكل برود وهدؤ وشرف مهنه وألحقتها برجاء بأن لا أستدعيها إلا إذا حدث تشنج لصهيب من أثر الحرارة ........
خرجت من الحجرة بعد أن نظرت نظره غريبه للمرافقة التي معنا في الحجرة وكادت عيناي تخرج معها من دهشتي لهذا التصرف......