مَدَارِسّ الَبَتَانُونَ

متواجد فى داخل المدارس بمتابعاته المتكررة , ولايحول العمل داخل مكتبه بالادارة متابعته للعمل والنهوض بالعملية التعليمية أيضا ,لقاء صحفى مع الأستاذ / كامل   مدير إدارة شبين الكوم التعليمية مع تلاميذ مدرسة السيدة عائشة بالبتانون بمكتبه بالادارة وبحضور معلمى المدرسة الأستاذة سحر معطى معلمة اللغة العربية والاستاذة لمياء معلمة الصحافة ونبوغ لها فى هذا المجال والاستاذ ابراهيم سعد الاخصائى الاجتماعى بالمدرسة وعبد المقصود حجازى موجه المدرسة .

التحقيق الصحفى:

 

يعد التحقيق الصحفى أحد أهم فنون التحرير الصحفى رغم أنه فن حديث نسبياً فى العمل الصحفى، حيث لم يستخدم على نطاق واسع إلا مع مطلع القرن العشرين، حيث كان الطابع الخبرى والمقالى هما أساس العمل الصحفى آنذاك.

 

ويرى فاروق أبو زيد أن التحقيق الصحفى هو "فن يشرح ويفسر ويبحث فى الأسباب والعوامل الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو الفكرية التى تكمن وراء الخبر أو القضية أو المشكلة أو الفكرة أو الظاهرة التى يدور حولها التحقيق.

 

بينما يرى إبراهيم إمام أنه "فن يبدأ من حيث انتهى الخبر، وهو مختلف عن فن الكتابة العادية حيث ينطوى على تحرير صحفى، وفن تصويرى، وتبسيط للحقائق مع الاستعانة بالصور الفوتوغرافية أو الرسوم الإيضاحية التى تدعم الموضوع المطروح من خلال التحقيق الصحفى.

 

أما جلال الدين الحمامصى فيؤكد أن التحقيق الصحفى يستطيع أن يلقى جملة أضواء على المشكلة المعروضة، ويزيد من قدرة القراء على الاستمتاع به وتتبع قراءته، هذا الشرح أو التعليل هو الذى يجعل للتحقيق صفة الجذب، وهو الذى يكثر من عدد القراء.

 

ومن هنا فإذا كان الخبر الصحفى يبحث عن سؤال ماذا حدث؟؟ فإن التحقيق الصحفى يبحث عن تساؤل مهم وهو (لماذا حدث ذلك) وبالتالى فهو يبحث فى الحدث ويحقق فيه كما يفعل رجال القضاء وضابط الشرطة.

 

الأسس التى يقوم عليها التحقيق الصحفى:

 

يقوم التحقيق الصحفى الجيد على مراعاة الإعداد الجيد لفكرة التحقيق حيث يعد البحث عن فكرة جديدة لتحقيق صحفى مميز أهم ما يصادف المحرر الصحفى فى اجتماعه الصباحى مع رئيس التحرير، وبالتالى يكون البحث دائماً عن الإجابة عن التساؤلات الثلاثة.

 

(1) من الذى يهمه موضوع التحقيق؟؟

 

(2) لماذا يهمه موضوع التحقيق؟؟

 

(3) إلى أى مدى يكون اهتمامه بالموضوع؟؟

 

ورغم أن غالبية المحررين الصحفيين يجتهدون فى الخروج بأفكار جديدة تصلح للتناول فى تحقيق صحفى جيد، إلا أن البعض قد يفضل طرح موضوعات سبق طرحها وتناولها مرات عديدة ولكن من زوايا ومعالجات مختلفة بطبيعة الحال عن التناول السابق، وبالتالى فإن الإعداد والتخطيط للتحقيق الصحفى أحد العناصر الأساسية فى نجاحه والذى يتطلب الآتى:

 

(1) تحديد مدى صلاحية الفكرة المختارة للتحقيق الصحفى.

 

(2) التفكير فى الأسلوب الملائم لتحرير التحقيق الصحفى مع الاهتمام بجوانب جذب القراء بما لا يتعارض مع الموضوعية ودقة التناول.

 

(3) اختيار المحرر أو مجموعة المحررين لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفى.

 

(4) تحديد الزمن المناسب الذى يستغرقه التحقيق حتى يتم نشره.

 

(5) الاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة بالصحيفة من صور ورسوم وأرشيف ومكتبات حتى يخرج التحقيق الصحفى بشكل متكامل.

 

ورغم أن البعض من أساتذة الإعلام يرون أن التحقيق الصحفى طراز أدبى يستطيع كاتبه أن يستخدم فيه الأسلوب الإنشائى، والأسلوب الذاتى إلا أن المؤكد أن هذا الفن الصحفى لابد وأن تتوفر فيه سائر الصفات الفنية الصحفية كالحرص على استخدام الألفاظ المألوفة، وتجنب الألفاظ العلمية والاصطلاحات النادرة مع الحذر من الانزلاق فى العامية المبتذلة، والبعد عن الحشو والإسهاب، والأمانة فى تصوير أبعاد المشكلات.

 

والتحقيق الصحفى يلبى وظائف الصحافة الأساسية، فهو من ناحية يلبى وظيفة الإعلام، حيث يقوم التحقيق بنشر الحقائق والمعلومات الجديدة بين القراء، ومن ناحية أخرى يلبى وظيفة الصحافة فى تفسير الأنباء حيث يقوم التحقيق الصحفى بتفسير الأخبار والأحداث وشرحها وذلك عن طريق الكشف عن أبعادها الاجتماعية والاقتصادية ودلالتها السياسية.

 

ويؤكد فاروق أبو زيد أن التحقيق يلبى كذلك وظائف عديدة منها التوجيه والإرشاد وذلك من خلال تناوله للعديد من القضايا والموضوعات التى ترتبط بالمجتمع والبحث عن حلول لها، فضلاً عن وظيفة التسلية والترفيه فهو فى بعض جوانبه يقوم بدور فى التسلية والإمتاع لما يحدث فى الحياة اليومية، بجانب الدور الإعلانى والتسويقى للعديد من السلع والمنتجات فيما يعرف بالتحقيق الإعلانى.

 

مصادر التحقيق الصحفى :

 

يقوم التحقيق الصحفى على وجود (قضية – أو مشكلة) يتوصل إليها المحرر الصحفى، أو تعترض طريقه بحكم أنه يعيش فى مجتمع تختلط فيه الثقافات والاتجاهات والمستويات وتتعدد فيه الطبقات وبالتالى تكثر المشكلات منها ما يرتبط بالصحة والتعليم والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، والفنية والسياسية، ولذلك فإن أساس التحقيق الصحفى فى البداية هو فكرة أو خاطر أو انطباع أو ملاحظة وتتعدد مصادر التحقيق الصحفى من أخبار الصحف ومقالاتها، إلى الملاحظة الشخصية إلى التجربة الإنسانية المباشرة، وكذلك الأحاديث الصحفية والنشرات والوثائق.

 

وبالتالى فإن الصحيفة تمثل سجلاً حافلاً بالموضوعات التى يمكن لكاتب التحقيق الصحفى أن يختار منها العديد من الزوايا، فهناك الأحاديث والإعلانات ورسائل القراء وصفحات الوفيات والمجتمع، والدوريات العلمية والمجلات الفنية والمنتديات والندوات والمؤتمرات وفى جميع الأحوال لا يكتفى الصحفى بمجرد اختيار الموضوع المناسب بالنسبة إليه، بل لابد من مراعاة اهتمام القراء بالموضوع لسياسة الصحيفة أو المجلة، وتوافر مصادر الموضوع من كتب ومطبوعات وبيانات وشخصيات يرجع إليها المحرر لأخذ آرائهم فى الموضوع المطروح.

 

وعلى ذلك يخضع التحقيق الصحفى لأسلوب علمى قائم على جمع المعلومات والتخطيط وتحضير الأسئلة التى توجه للأشخاص غير أن هذا التخطيط فى مجموعة لابد وأن يكون مرناً، فالمحرر الصحفى يقوم بدور وكيل النيابة الذى يقوم بالتحقيق فى قضية من القضايا والتى تمثل أزمة أو مشكلة يعانى منها جمهور كبير من الناس ويسعى نحو حلها، فهو مطالب عند جمع الحقائق والمعلومات عن موضوع التحقيق بأن يكون ماهراً فى إجراء الحديث معهم وأن يتقن فن الاستماع لما تقوله المصادر، فضلاً عن حماسته للموضوع الذى يقوم به، فالتحقيق الصحفى يهدف فى مجمله إلى إشاعة الحقائق والمعلومات بين الناس، كما يرمى إلى تفسير هذه المعلومات وتبسيطها.

 

وأبرز ما فى التحقيق الصحفى هو اختيار الموضوع الذى يهم القراء كالاكتشافات العلمية، والأدوية الجديدة، وعلاج الأمراض المزمنة، والخدمات الصحية، والآلات الحديثة، والحاسبات الإلكترونية، والغريب والطريف فى الموضوعات المشوقة مثل مقابلة مع ضرير استعاد بصره مرة أخرى، أو استعراض لمجموعة أقزام فى السيرك..

 

وإجمالاً فإن الغرض الأساسى من التحقيق الصحفى أياً كان موضوعه هو التفسير الاجتماعى للأحداث، والتفسير النفسى للأشخاص الذين اشتركوا فى الأحداث وهو يستطيع أن يلقى جملة أضواء على المشكلة المعروضة، ويزيد من قدرة القراء على الاستمتاع به وتتبع قراءته.

 

أنواع التحقيقات الصحفية:

 

يستوعب التحقيق الصحفى موضوعات حياة المجتمع بمجالاتها المتنوعة فقد يكون موضوعه إحدى المشكلات أو القضايا العامة التى تهم المجتمع كله أو إحدى طبقاته أو فئاته، وقد يكون حول شخصية علمية أو سياسية أو أدبية، أو فنية أو اقتصادية، وقد يكون بحثاً علمياً، أو اكتشافاً أو اختراعاً، أو حفلاً أو مهرجاناً أو غير ذلك من الموضوعات التى تمتلئ بها الحياة الاجتماعية فى كل يوم وليلة.

 

ويمكن أن يصنف التحقيق الصحفى إلى الآتى:

 

(1) التحقيق المرتبط بالمناسبات:

 

وهو من النوع الموسمى، حيث أنه يرتبط فى موضوعه أو مضمونه بمناسبات معينة تتكرر سنوياً، أو كل عدة سنوات مثل المناسبات الدينية والوطنية والعلمية والأدبية، والمهرجانات الفنية مثل (أعياد الربيع، نصر أكتوبر، المولد النبوى، عيد الأضحى، دخول المدارس والجامعات، استطلاع شهر رمضان، الاحتفال بعيد الفطر المبارك، يوم العلم ليلة القدر، يوم الشرطة، يوم القوات المسلحة).

 

(2) تحقيق البحث والتحرى:

 

وهو يشبه إلى حد كبير بالتحقيقات التى تجريها الشرطة عند الكشف عن ملابسات جريمة، أو حادث غامض، وهو يستهدف الكشف عن الحقائق التى لا يعرفها القراء، مثل الكشف عن انحرافات بعض السياسيين بالحكومة، أو الاستيلاء على أموال البنوك، أو نهب المنح الخارجية التى تدعم البنية الأساسية بالقرى والمدن.

 

(3) تحقيق الشخصيات:

 

ويكون الشخص هو محرر هذا التحقيق، حيث يتم تناول جوانب حياة ونشاط شخصية هامة وبارزة، ومشهورة على المستوى القومى أو الدولى وتسليط الضوء على إنجازاته ونشاطاته وعلى هذا يجب أن تكون الشخصية المختارة معروفة للجمهور وتثير اهتمامه فقد تكون هذه الشخصية (سياسية، اجتماعية، اقتصادية، علمية، فنية، أدبية، ثقافية، دينية) مثل فوز محرر البرادعى بجائزة نوبل للسلام لعام 2005، حسن شحاتة وحصول مصر على بطولة الأمم الإفريقية فى يناير 2006، أو وفاة الفنان أبو بكر عزت، وانتحار سعاد حسنى، ومرض سعاد نصر وسيد زيان.

 

(4) تحقيق الخلفية:

 

وهذه النوعية من التحقيقات تقوم على شرح وتفسير وتحليل الأحداث والكشف عن أبعادها، حيث تقوم بالبحث عما وراء الخبر، والكشف عن ملابسات الأحداث، وهذا النوع من التحقيقات يحتاج إلى معالجة شاملة لمختلف أبعاد المشكلة المطروحة، وقد يحتاج هذا النوع لأكثر من محرر حتى يتم إنجازه فى وقت سريع، حيث أن عامل الزمن من أهم العناصر المؤثرة على أهمية مثل هذه النوعية من التحقيقات.

 

(5) تحقيق التسالى والإمتاع:

 

وهذا النوع يلبى حاجة القارئ فى التسلية والإمتاع، وهو يستهدف البعد بالقراء عن مشاكلهم اليومية لموضوعات من شأنها إضفاء البسمة على الشفاه عن طريق نشر التحقيقات الغريبة والطريفة التى تعتمد على المفارقات الغريبة مثل (زواج شيخ مسجد بأمريكا من راهبة فى نيوجرسى، عقد قرآن تحت مياه المحيط الأطلنطى، العثور على جثمان آخر لرمسيس الثانى بسوق المطرية، فتاة فى العشرين من عمرها تضع (6) أطفال مكتملوا النمو.

 

(6) تحقيق التوقع :

 

ويستهدف مساعدة القارئ على فهم تفاصيل الأحداث وماذا جرى فيها، ومساعدة القارئ فى معرفة كيف تتطور الأحداث وإلى أى مدى تنتهى مثل: مماطلة الحكومة فى محاسبة ممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت، وهل يتم صرف التعويضات لأهالى الضحايا؟؟

 

(7) التحقيقات المتخصصة:

 

وهى تلك التحقيقات التى ترتبط بالأنشطة المختلفة التى تحدث داخل المؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية مثل الأنشطة العلمية بالجامعات ومراكز البحوث، والاكتشافات العلمية والمهرجانات الفنية، والندوات المؤتمرات، ومتابعة البورصات، ارتفاع أسعار العملات مع خفض للذهب والفضة.

 

ورغم تعدد تقسيمات التحقيقات الصحفية يرى الدكتور إبراهيم إمام أن التحقيقات الصحفية تتداخل تداخلاً يجمع بين أهدافها وفنونها ولذلك فإن الخيط الفاصل بينها خيط وهمى رفيع، فكثيراً ما نجد التحقيق الصحفى إعلامياً، ومشوقاً وإعلانياً وإخبارياً فى وقت واحد.

 

القوالب الفنية للتحقيق الصحفى:

 

يضم التحقيق الصحفى عدداً من القوالب الفنية عند صياغته وهى إجمالاً:

 

(1) قالب العرض Exposition

 

(2) قالب القصة Narration

 

on

 

 

 

(4) قالب الحديث Inter view

 

(5) قالب الاعتراف Confession

 

(1) قالب العرض:

 

وفيه يقوم المحرر بعرض القضية أو المشكلة التى يتناولها بشكل موضوعى من خلال مقدمة تثير اهتمام القراء بالموضوع، ثم سرد زوايا الموضوع فى جسم التحقيق، وتقوم الخاتمة على تلخيص ما انتهى إليه المحرر من أراء وتصورات حول القضية أو المشكلة المطروحة. وقد تأتى الخاتمة صورة من صور التأييد أو الرفض لرأى من الآراء التى جاءت ضمن جسم التحقيق، وقد يتبنى اتجاهاً جديداً وإن كان من الضرورى على المحرر الصحفى وفق هذا القالب ألا يتعارض مع ما أكدت عليه غالبية الآراء والشواهد التى جاءت فى جسم التحقيق.

 

(2) قالب القصة:

 

وفيه يقوم المحرر الصحفى بعرض القضية أو المشكلة فى شكل قصة يقوم بسرد تفاصيلها بصورة مشوقة، ورغم أن البعض من أساتذة الإعلام اتفاقها مع القصة الأدبية، إلا أن الفارق قائم على أن الأعمال الأدبية كثيراً ما تميل إلى الخيال والبعد عن الحقائق بينما التحقيقات القائمة على هذا القالب وإن كانت تتفق على ضرورة السرد القصصى للقضية أو المشكلة ولكن بمعلومات حقيقية وسرد واقعى لما حدث بالفعل، مثل التحقيقات المرتبطة بالحوادث والجرائم الغامضة، أو "انهيار عمارة جديدة بها ثمانى عرسان" "غرق عبارة"، انهيار مبنى تجارى، غرق باخرة، حيث يبدأ القالب بمقدمة تتناول البداية والنشأة ثم يأتى جسم التحقيق متضمناً الأحداث والصراعات التى تواجه أبطال القصة وهى تمثل العقدة ثم نهاية القصة والخاتمة التى تأتى بأهم قيمة فى الحدث نفسه حيث يبنى التحقيق على الهرم المعتدل.

 

(3) قالب الوصف:

 

ويقوم التحقيق هنا على مقدمة تقوم على وصف الحدث أو المشكلة وتأكيد أهميتها وإلى أى مدى تكون الضرورة الملحة لوجود حلول لها، ثم يأتى جسم التحقيق بتفاصيل عن المشكلة وعناصرها ثم خاتمة تبرز أهم النتائج وخلاصة الآراء والاتجاهات التى جاءت فى إطار جسم التحقيق، مع إبراز الملامح الرئيسية للشخصية أو المكان موضوع التحقيق الصحفى، ويعد وصف الرحلات والبلاد والأحداث الضخمة أشهر التحقيقات الصحفية التى تدخل فى إطار هذا القالب.

 

(4) قالب الاعتراف:

 

ويقوم هذا النوع من التحقيقات على اعترافات من المسئولين أو من العناصر المشاركة فى الحدث بما حدث بالضبط، وتأتى المقدمة بجزء من الاعترافات التى تأتى ضمن الواقعة أو الحادثة، ثم التفاصيل بمزيد من الاعترافات والكشف عن الخلفية والعوامل التى أدت إلى الحدث ثم تأتى خاتمة التحقيق بخلاصة ما تم التوصل إليه من التحقيق الصحفى، مع ضرورة نقل الألفاظ والتعبيرات كما جاءت فى الاعتراف كما هى دون تأويل.

 

(5) قالب الحديث:

 

وفيه يقوم بعرض وجهات نظر أطراف الحدث، ثم التناول التفصيلى لما حدث مع وجهات النظر المعارضة، وبعد ذلك تأتى التفاصيل داخل جسم التحقيق ثم خلاصة المشكلة أو القضية محل التحقيق الصحفى، وهو يقوم على نشر الأسئلة والأجوبة دون تحريف، وقد يكون بهدف اخذ رأى، أو تحديد اتجاه شخصية من الشخصيات، أو أحاديث بهدف التسلية والإمتاع.

 

قواعد وأسس تحرير التحقيق الصحفى:

 

(1) ضرورة العناية بالعناوين المصاحبة للتحقيق ومراجعتها من قبل المحرر أكثر من مرة للتأكد من أنها جاءت متضمنة لكل جوانب أو بعض جوانب المشكلة من عدمه، بما فى ذلك العناوين الفرعية التى تشير إلى تسلسل أفكار وتتابعها، ومن أبرز العناوين المستخدمة فى التحقيقات الصحفية (العنوان الوصفى، العنوان الخطابى، العنوان الاستفهامى، العنوان المقارنة، العنوان الاقتباسى، العنوان الدلالة….).

 

ومهما كان نوع العنوان فإنه يجب أن يتصف بالإيجاز والوضوح والسهولة، بجانب التعبير بصدق عن مضمون التحقيق، مع اختيار الجوانب الطريفة والجذابة دون مبالغة .

 

وتجدر الإشارة كذلك عند صياغة عنوان التحقيق عدم تكراره لفظاً أو معناً، حيث أن ذلك يوحى بإفلاس الكاتب فى استخراج عناوين جديدة من الموضوع الذى كتبه.

 

(2) الالتزام بالمقدمات المناسبة: فبعد العنوان الرئيسى والعناوين الفرعية تأتى المقدمة، وهى المدخل الطبيعى للموضوع، بجانب أنها تستحوذ على اهتمام القارئ وتقوده إلى صلب التحقيق.

 

وعلى هذا كانت الضرورة ملحة على صياغة المقدمة بصورة جيدة يتم خلالها تسليط الضوء على جوهر القضية أو المشكلة التى يتم تناولها فى التحقيق وتعمل المقدمة على الربط بين العنوان وصلب التحقيق، كما أنها تثير الانتباه وتغرى بالقراءة، ولذلك فإنه يراعى فيها الوضوح والجاذبية وتجنب التفاصيل التى لا داعى لها فى المقدمة.

 

(3) تفاصيل التحقيق:

 

وهى تتضمن صلب التحقيق وعر جوانب القضية أو المشكلة التى يقوم عليها التحقيق، وذلك فى فقرات مترابطة دون تهويل حيث يأتى ذلك وفق براعة المحرر الصحفى ومقدرته على البحث والتعمق فى فهم أبعاد القضية التى يدور حولها التحقيق، ويرتبط ذلك كله بما يتوافر لدى المحرر الصحفى من حس صحفى وخبرة مهنية تختلف وتتباين من محرر صحفى إلى آخر.

 

(4) خاتمة التحقيق:

 

ويشترط فى الخاتمة أن تكون قوية وواضحة، وهى تعد النتائج والخلاصة التى توصل إليها المحرر الصحفى من تحقيقه، ولذلك فهى كثيراً ما ترتبط بالمقدمة وتكون صدى لها.

 

(5) المواد المصورة:

 

ويلزم عند تناول التحقيق الصحفى أن تكون هناك الصور والرسوم حيث تعطى هذه المواد الجاذبية للتحقيق بشرط أن تكون الصور مناسبة ومعبرة عن المضمون الذى يتم تناوله فى التحقيق.

التحميلات المرفقة

SchoolsAlpatanon

مرحبا بكم فى مدارس البتانون

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 292 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2012 بواسطة SchoolsAlpatanon

ساحة النقاش

مرحبا بكم

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

695,371

عبدالمقصودمحمدحجازى

SchoolsAlpatanon
موجه بالتربية والتعليم المصرى »