فألقيه في اليم
يا أيها الساحل 
أعلم أني لست (موسى)
وفرعون مصر يلاحقني
يا أيها الساحل 
أنا لست (يونس) 
والحوت لم يبتلعني
أما شجرة اليقطين
فقد حملني بذراعيه
وكنت نائما بحضن أمي
أنا ( ألان) و قميصي 
أحمر اللون ..
لكن دمي صار أزرق 
بزرقة البحر وانا أسبح
صرخت للعابرين 
صرخت للغارقين
صرخت للأسماك 
فلم يسمعني أحد 
رأيت أضواء السواحل 
تتملق من بعيد لبعيد
وأنا أغرق .. أغرق 
رأيت صراخ أبي 
و دمعة أمي 
و أمسكت برجل أخي 
لكنه لم يتحرك 
أياها السحل جئت
كي أكون جسرا و الهاربون
من الموت يعبرون على جسدي 
الصغير .. دعني 
فأنا الملاذ الأخير ..
عدنان الريكاني