جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة

لَا يَا شَاغِلَاتِ الفِكْرَ والبَالِ ..... تَمَشَّقْنَ فِيهِ اليَوم بِالشَّجْو أشْجَانِى
تَرَفَّقْنَ لَا تَجْهَشْنَ بِالنَّوحِ والبُكَا ..... عَمِيٌّ عَنِ الإدراكِ إدرَاك أحزَانِى
أطَارِحُهَا عِنْدَ المَقِيلِ وبِالأصِيل ......... وبالضُّحى تَرَانى بِزِيِّ هَيْمَانِ
تَنَاوَشَتِ الأروَاح فِى سَاحة الهَوَى ............ فَزَمزَمتْ أفنَانُها بِأفنَانِى
وَجَاءتْ مِنَ الطَّودِ المُسَجّر بالجَوى .... فِى طَرفَةٍ تَلوذُ بِفَيىءِ أفْنَانِى
فَمنْ لِى بِجَمْعٍ وَالمُحَاصَر كُلَّنا .......... مِنَ الأشوَاقِ زَخَّاتٌ بِإمْعَانِ
تَطوفُ بِقَلبِى كُلُّ فَينٍ وَفَينَةً .............. للَثمِ أوْدَاجٍ مُهَروِلَةً بِاَركَانِى
كَما طَافَ خَيرُ العِبادِ بِكَعبَةٍ ................. طُفتُ بِإثْمِيَ بَوَّاءاً بِنُقْصَانِ
أُقَبِّلُ فِيهَا كُلُّ حَيٍّ وَمَيِّتٍ .................... كَتَقْبِيلِ أسوَدٍ تِلوَ اليَمَانِى
وَكَم عَهِدتُ ألَّا أعُودَ مُقَاسِماً ................. فَمَا أدْرَكَ البِـــــرُّ أيمَانِى
ومِن أعجَب الأشيَاءَ طَيف مُكَلّلاً.. بِالحُسنِ تَاجا والجَّمالُ كُحْل أجْفَانِ
مَرعَاهُ مَا بَيْنِ الصَّحوةِ والكرَى ....... فَيَا عَجَباً لِمُحتَلِّ الفِكرِ أجْفَانِى
لَقَد صَار قَلْبِيَ يَلفِظُ كُلّ صُورةٍ .............. كَلِفاً بِهِ والسُّهدُ بُرْهَانِى
عُكُوفُ نَهَارٍ وَصِــلاةُ لَيْلٍ ..................... تَبْدِيلُ نَامُوسٍ اقْـرَاراً وقُرآنِ
أدِينُ بِدينِ الحُبِّ لله خَالصا .......... فالحُبُّ فِى اللهِ دِينِى وإيمَانِى
لنا اسوَةً بخير البَريّة أحمدا .......... حازا النّعيم عَبدان تَحَابا بِإيمَانِ
#الصافى_ابوعمار