جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
غَنَّى لـكَ الـقلبُ مَوعُوداً وسَوَّاحَا ... وعادَ يَشكو إلـيكَ الـشَّوقَ ذبَّاحَا
وجَاءَ في ذَرْوَةِ الأحلامِ يَغمُرني ... نُـورٌ وكُـنـتُ علَى كَـفَّـيكَ مـصبَاحَا
مَسحورةٌ بكَ قُلْ لي كَيفَ تَسحَرُني...وكيفَ تَجعلُ هذا القَلْبَ صدَّاحَا
فمُذْ عَشِقْتُكِ ما نََامَ الفؤادُ ومَا ... روحي تَـغَـيَّبَ عَـن عينَيكَ أو رَاحَـا
تَمرُ بي في عَميقِ النومِ تأخُذُني ... إليـكَ يـا مَنْ مَلأتَ القَلْبَ أفـرَاحَا
نََجواكَ مِني ونَبْضُ الروحِ سَاقيةٌ...تَسقي المُحبينَ شَهْدَ الحُبِ أقدَاحَا
قد زُرْتَني ذاتَ يـومٍ والفؤادُ بِــهِ ... مِـن الجِرَاحِ وكـانَ الـعـمرُ أتـراحَـا
ولَامَـسَتْ شفتاكَ الوردَ في وَلَـهٍ... مِني فسَاحَ بـثغرِ الـوردِ مـا سَاحَا
َوهِمْتُ فيكَ حنانَاً هل أبوحُ بـهِ ... إلـيكَ .. أم كانَ سِرُ الحُبِ فَضَّاحَا ؟
عَيـنَاكَ عيـنَايَ لكِني أرَى بهمَا ...قلـبَـاً يَهـيمُ ..وطِفْـلَاً صـارَ لَـمَّاحاَ
يَذوبُ في كَرَزٍ بـينَ الـشِّفَاهِ كمَا ...رسمـتَـهُ فـوقَ وردِ الـخَـدِ تُفَّـاحَـا
ودِفءُ صَـدْري على كفَّيكَ قـافيةٌ ... مِــنَ الحريـرِ وفــاحَ الـلـوزُ قُدَّاحَا
كم أغلَـقَ القَلْبُ بابَاً قبل قِصَّتِنَا ... وكُنتَ لي يا حَبيبَ الروحِ مِفتَاحَا
فافتَحْ مَغَاليقَ هذا الباب مِن زَمَنٍ .. وسَبِّـحْ اللهَ ...رَزَّاقَـــاً ..وفـتَّـاحَـا
لي بـين كفَّيكَ أشواقٌ ولي وَطَنٌ ... وبيـنَ حِضْنِكَ نامَ الـقَلبُ وارتَاحَا
والشَّوقُ مِني ونارُ البُعدِ تؤلمُني ... إن الـذي كانَ لا يَحـتاجُ إفصَـاحَا
رأيـتُ قبلَـكَ أطيـافاً ومَـا أخَذَتْ ... مِني ومَـا خِلْتُ أشـبَاحَاً و أرواحَـا
فجِئْتَ في لـيلَةٍ طابَتْ نَسَائِمُهَا ... وطَابَ مِنـكَ عَبـيرُ الشَّوقِ فَـوَّاحَا
أصبَحْتَ لي وطناً والقَلْبُ لي سَكَنَا ...وكُنتَ بَحراً وكانَ اللـيلُ مَلَّاحَا
طَبيبَ روحي وقَلْبُ الروحِ مَسكَنُهُ ... فلا تكُنْ يا طبيبَ القلبِ جَرَّاحَا
غَنَّـيْتَ للحُبِ ..لـلأشواقِ أغـنـيةً ... وكُنتَ للـبَـدْرِ يـا مَولايَ مَدَّاحَا
لأنـتَ أجملُ مِن كُلِ الـبُدورِ سَنَاً ...وضـوءُ وَجْهِكَ عِندَ اللَّيلِ قـد لاَحَا
ما كُـنتُ أحـسَبُني يومَاً أبوحُ بهِ ...إلـيكَ سِـراً و لـكِِنَّ الهوَى بَاحَا
هذا نشيدٌ التي تَهواكَ مِن زَمَنٍ ...فَهَل سَتُعْلِنُ مُنذُ اليومَ إِصلَاحَا ؟