جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بكَ أنتِ أختمُ صبـوةَ الوجــدانِ...
يـا من هجرتِ الكـــرخَ للبلقانِ...
يا من تشاطرني الحروفَ كأنها...
جــنٌّ يخــالطُ خـافـقَ الإنســانِ...
برحيّةٌ أشتـاق مـــسّ عـذوقِـها...
كالعندليب لمُشـتهى الأغصانِ...
وقـوامُـها كالخيــزرانِ صـلابةً...
وليـونـــةٌ لانتْ كغصـنِِ البــانِ...
في صوتها نغـمٌ يدغدغُ همـسُهُ...
سـهْدَ الشبيبِ بأعـذبِ الألحـانِ...
مسكُ العفافِ يفوح من أردانها...
والعبـقُ مثل شــقائـقِ النعمـانِ...
هاتفتُها والأمــنُ محضُ خرافةٍ...
بعـواصــفِ الأيـــام والأوطـانِ...
فتكأكأتْ من وجـدِها وتـأوّهـتْ...
للسـالفاتِ البيـضِ في بغـدانِ ...
قالتْ حمـاكَ اللهُ مـن قرِّ النوى...
وسـقاكَ دفءَ حليلـةِ الأحضـانِ...
هـيّــا نطــاردُ حـزننا كنـوارسٍ...
بين الصخــورِ ورقرقِ الشطآنِ...
أو نسمةٍ فـوقَ الرمـالِ تمدّدتْ...
بين المحــــارِ ونسمةِ الغدرانِ...
فإليك من مهر الحروفِ قصيدةٌ...
معـروشــةٌ بزنـابـقِ العِـرفـــانِ...
يـا نسمةَ الغـدرانِ شجو مولّهٍ...
يشدو بعشـق أميرة النســوانِ...
أيتمتِ كلَّ مليحةٍ في خاطري...
مــن سـائرِ الأمصارِ والبلـدانِ...
يحميك من شرّ الخفاء وجهرهِ...
ويقيــكِ ربُّ العــرشِ بالإيمـانِ...
فلتنهلي من فيض سنةِ أحمدٍ...
كأسَ الهدى.... وتـلاوةَ القـرآنِ...