جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وحدث أن ألتقيتك مثل حلم أو بداية فتصافحنا ومضيت تاخذك الدروب ..غير انك تركت ريحانك في كفي..وسرت جداولك في دمي وتأرجج القلب الجريح في المدى. وحدث ان التقيتك..رافقتني في سهوب العمرثم قبل الوصول ضعت مني.انسحبت.... وخلّفتني نجمة مطفأة ...انتظرتك ويهطل الوقت بطيئاً و تتساقط حولي الثواني ولا شيء غير الرياح كنت اعدو والعمر ينقضي و موعدك كلما صرت فيه يؤجلني للمسافات ولا درب يجمعنا ..افتح كل ابوابك المغلقةكي تحط العصافيرُ . انادي على الريح كي تعتريني..لعلي إذا ما انحنيتُ تمرّ عليّ الفصول وياتيني طيفك.. وحدث ان التقيتك.. كلانا مضى نحو آخر أحلامه وأمانيه..كلانا ترقب من خله لفتة أو سؤالا..كلانا ترقب حتى النهاية ما لم يجيء ..وهانحن في آخر العمر..مشتركان معا في الظمأ..نتوازى كخطين لا يلتقيان لم يعد أي معنى لما كان بيننا..فالنوارس هاجرت الى مدن الشمس واقبع هنا دون رفيف اجنحتها..والموج تبعثر فوق سطح الريح والملم هنا بقايا زبده..والمراكب غادرت مرافئها..واطوي الان اشرعتها.. تضيق العبارة .هاهي المسافات تتجلى في صمتها. فاترك لها كفي واعبر في الرمل ازرع بين هسيسه برزخا للامنيات.. وافرد جدائل الحلم ..افتلها من شرنقات الصبروالجوى.. ..اثبت الصورة في كل الطقوس فقد تعلمت ان اتحاور في صمتي حتى الج بقايا السؤال....يجيء المساء كالحمى..وطيفك لا يبين.. ايهاالراحل في اتجاه دمي تسْلمني للحريق وتمنحني جمر المسافات. توقظ أوهامي تكابر بياض الغياب تختلس من وداع العمربرهة لم يعدْ من الوقتِ غير ما نملك ..