سألتْ نفسي بماذا جذبتني تلك السيّدة الغامضة 
هل كانتْ تلك الشجاعة المفرطة التي رأيتها في عينيها.
أم كان ذاك السكون الملفت أم ذاك الصمت الصاخب. 
لطال ما كنت لا أهتم لأمر احد.
وعندما أتتْ تلك السيّدة ثأرتْ لكل من كان حولي .
وكان كل شيئ فيها يجذبني إليها .
وكانتْ كل مشاعري وأحاسيسي تدفعني نحوها .
فوقفت بين يديها ولم أكن خائف لكن نبضات قلبي كانت سريعة .
فألقيت التحية فردتْ بصوت رقيق كأنهُ صوت مرور ريشتي على أوتار العود.
وقالت اهلا بك سيدي انا ( شموخ )
فقلتُ أهلا وسهلا تشرفت بكِ أنسة ( شموخ )
فقالت مدام ( شموخ جذاب)
فقلت في نفسي تباً لذاك العجوز الأصلع السمين ..!?