صدفة .. وشاء القدر أن التقت به وبعد ثلاث سنوات مضت تذكرته وتذكرت أيامنا الحلوة واستدرجت شريط الذاكرة فتذكرت نظراته الساحرة وحبه الأعمى وتراودت إلى ذاكرتها تلك الأيام , عندما كانت سعيدة تمرح وتضحك ملأ العالم ينظر بعينيها فتذوب خجلا و شوقا ،لم تكن بحاجة لكلمات العشق لتعلم مدى حبه لها ، كانت عيناه تقول ماتعجز عنه الشفتين كانت تكن له كل الحب والاحترام والمودة ، تنتظر لحظة اعترافه ليبادلها نفس المشاعر والأحاسيس اغرورقت عينيها بالدموع واسرعت لمسحها قبل أن يقترب أكثر ويرى دموعا أبت أن تذرفها ... كيف ؟؟ ولماذا ؟؟ ومتى ؟؟ وكيف ؟؟ كان الفراق ! كل ما تذكره أنه هو من تركها ... وهو من خانها وهو من حرر قلبها من قيوده ، ونسي أن يحرر قيودها من قلبه ،تلك النظرات لم تعد تصدقها .... أنه كاذب .. مخادع تلك الابتسامة البلهاء التي ارتسمت على محياه ... لم تعيرها أهتمام فهي لم تعد ساذجة .. لم تعد عاشقة ... ومع ذلك سَرَت قشعريرة اغتالت جسدها ، والخوف يتسلل إلى قلبها والعرق يتصبب من جبينها .. اقترب أكثر .. فأكثر 
مرحبا قالها: مادا يده إليها ، لم تستطع ان ترفض يده التي طالما ضمتها إلى صدرها ,التي طالما احتضنتها بين كفيها .. اهلاً ومدت يدها مصافحة أياه واسرعت بسحب يدها قبل ان يلحظ توترها الشديد ، تبسم وأخرج منديلا من جيبه تفوح منه رائحة عطره التي طالما كانت تشتمها عندما كان بهمس بأذنها بكلمات العشق والهيام ، أعطاه لها لتمسح جبينها المتعرق . كيف حالك : الحمد الله بخير .. وبارتباك تابعت أنا الآن أفضل بكثير ، أحقاً !!! سألها باستغراب لا أظن ذلك ، ومن أين لك تلك الثقة ؟ أجابها من عينيكِ فهي تقول انها بشوق لحبيب أبعدته الأقدار ، وكانت الايام اقوى منه ولكنه لم ينسك ولم يزل يحبك وما زال حبك نابضاً بقلبه بك وإليك بعد أن أكملت دراستي وأصبحت مستقلاً هل يمكن أن نعود معا من جديد !! 
أأرضي غرورك أن اخبرتك أنني اجر ذيول الندم والحسرة فكأسي فارغ من حبك وعطفك وأحشائي عطشى وعيوني سكرى قلبي لا يريد إلا أن يسقى من حبك ، ومن خمرك انتِ لا غيرك وقبل أن يكمل .. وضعت يدها على فمه وقالت: قلبي لم يعد لك ولن أسلمها لآحد بعد الآن ... أرحل من هنا فأنا لست آسفة عليك .
بقلمي .....