جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مُنْذُ أَنْ تَدَثَّرَتِ الرُّوْحُ بِكِ
دِثَارَ لَهْفَةٍ
وَ رَجْفَةَ شَوْق
وَ أَنَا مَا دَاعَبْتُ سَمْعَكِ
إلاَّ بِرَشْقِ الوَرْد
وَ دِفءِ الهَمْسِ
الغَارِقِ فِي سِحْرِ أُنُوْثَتِكِ
وَ كُنْتِ تَجْمَحِيْنَ
خَارِجَ لَوْعَةِ بَوْحِي
وَ رَعْشَةِ اشْتِهَائِي
فَنَصِلُ أَحْيَاناً
إلَى اسْتِهْلاكِ الْلَّحَظَاتِ الحَالِمَةِ
لِتَكُوْنَ خَجِلَةً
مَمْطُوْطَةً
فِي دَوَّامَةِ الْمَلَلِ
وَ نُدْرَةِ الرَّدِ
وَ مَا كَانَتِ الْظُرُوْفُ
تُطَوِّقُ أَحْلامَنَا
بَلْ تَرَدُّدُكِ الْمَشْحُوْنُ
بِعَدَمِ الحَسْمِ
هُوَ الَّذِي اغْتَالَ وَهْجَ الحُلُمِ
وَ هُوَ فِي مَهْدِهِ
كُنْتِ تَعِيْشِيْنَ نِهَايَةَ الحُلُمِ
فِي بِدَايَةِ تَوَهُّجِهِ
وَ تُصْدِرِيْنَ الحُكْمَ
قَبْلَ اكْتِمَالِ الإعْتِرَافَاتِ
وَ تَتَجَاهَلِيْنَ
أَنَّ خَنْقَ الحُلُمِ
وَ هُوَ مَازَالَ رَضِيْعاً
هُوَ ظُلْمٌ
وَ نُكْرَانٌ لِلْنِعْمَةِ
لَنْ أُغَادِرَ مِحْرَابَ أُنُوْثَتِكِ
وَ دَلالَ الْطِفْلَةِ
الْغَافِيَةِ فِي تَفَاصِيْلِكِ
حَتَّى وَ إنْ أَصْدَرْتِ حُكْمَكِ
بِسُرْعَةِ الْبَرْقِ
وَ أَسْدَلْتِ الْسِتَارَ
لِإنْهَاءِ الحِكَايَةِ
مِنْ طَرَفٍ وَاحِد!!
دَعِيْنِي
يَا أَمِيْرَتِي
أَتَنَّفَسُكِ
حَتَّى أُبِقِيَ حَرْفِي
غَارِقاً بِكِ
بِجَذْوَةِ نَزْفِي
حَتَّى يَفُوْزَ
بِالْتِفَاتَةٍ مِنْكِ
مَوْشُوْمَةٍ بِالْعَطْف!!
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي