مسكين هو ذلك الأمل
جائني يغتال أبواب الصمت المطبق
قالوا سيبخل عليك
ولم يأتي إلا محملاً بذكرياته الإليمة
وبعض من ملامح الفرح الفائت
ظنوا به الظنون
لولا.. يقيني بقرب الهجر
وخضوعي لصمتي الذي ضج به هدوء الورد
جائني أملي محملاً بمزيج
من ضوء طيف وشعور
كالشمس واثق الخطى

يسأل لماذا تمارسين طقوس الحزن المنطوي ؟
ولما تركتي كوابيسك تتفرع فوق جدران العين ؟
شروخ تتلبد بها الدموع الساكبات
أجبته وقلبي
مثل قطع الفخار المشتعلة
مد لي يدك المبللة بالشجن
وساأشق لذاكرتك سماء
ترسم عليها سحاب من قصائد الجفاء
او تدري .. هات كل ما لديك
روحك وقلبك وكيانك
ودعني انحت من رخامها تماثيل الأمس
بين زعزعة الرياح
في كل خطوة تخطيها بطريق انحنى لكبريائي
كما الظل على وجه الأرض
وأعلم .. بأنني سأروضك كيفما اشاء
وبأرادتي لا بإرادتك العنصرية
أمتثل للأمر .. والا حبستك
بين قضبان الظلام
غادة الشيباني