"مشغول"....فصحى
قد طال غيابك
فاق حدود المعقول
قررت الإتصال بك
ردت الحمقاء قائلة
أعد المحاولة لاحقا
إلهي....
ان الخط مشغول....!!
خرجت أبحث عنك
علي أقتل وقتا
أخذ يطول ويطول
وصلت الى مطعمنا
ذات ذات مطعمنا
حيث بحت لي بحبك الخجول
حيث تلامست أناملنا لاول مرة
ومنذ تلك اللحظة وأنا
غارقة بحبك بذهول...
رأيتك تجلس مع اخرى
كعود القصب
نحيلة ....فارعة الطول
قضت أياما في تبرجها
كغانية ترقص على الطبول...
قل لي بربك كيف ستمشط بعينيك شعرها
وهو كالذرة أصفر مفتول
أتمشطها بقصائدك
كما مشطت شعري الأسود المجدول
كيف ستلون أشباه شفاهها
كما لونت بنبيذ أحرفك شفاهي البتول
أتسكب في فنجان قهوتها
كلامك المعسول...
بماذا تحادثها...؟؟
لا تخبرني!... أعرف ما تقول
ستذرف بعض الدموع
وتخبرها عن تلك التي
حبستك في جحيم انتظارها
ولم تتقن يوما فن الوصول
ستخبرها أنك قبلها
كنت في عالم النساء
تصول وتجول.....
والآن تخر امامها ساجدا
تعلن التوبة
والتوبة الصادقة تلزم القبول
وتقول لها أنها في أهدابها 
تشهر في وجهك ألف سيف مسلول
وأنك في كحل عيونها 
مقتول... مقتول
لكن أستخبرها عني؟؟!
عن جنون حبنا
عن زفافنا الذي كان على وشك الحصول
عن أولاد لم ننجبهم
لم تردهم بضع أفراد
أردتهم اسطول
اتخبرها عن عصافير أهديتني إياها
كنا نقضي ساعات نخمن ما تقول
عن قطة كانت تتسلل إلينا
كلما سمعت ضحكنا
يقتلها الفضول
تأخذها .... تداعبها
وفي أحضانك -لتثير غيرتي- تسكنها....
و أنا أبتلع غضبي...
تبا لتلك القطة العزول ...
سأغادرك بصمت
بعقل مشلول
بروح ميتة
وقلب أعياه الذبول...
اكمل سهرتك يا سيدي
لن أزعجك يا متقلب الفصول
ولا تقلق ان سألوني عنك
سأكون ابنة أصول
سأجيبهم بصمت
إنه مشغول...
فقط مشغول....