حلقة ( 8 )

كانت ايلن ملقاه قبالة بعض الماره في حالة غياب عن الوعي وآنا تجلس الى جانبها وتحاول الاستعانة باحدهم قد رأت تعاطفا في نظراته التي تفيض انسانية ورحمة .
فقاما بحملها الى احد كراسي الشارع العام الخشبيه واخذت تحاول افاقتها ببعض الحركات التقليديه بقليل من الماء وشيء من البارفيوم الذي اخرجته من حقيبتها .
في الاثناء كانت ايلن تهذي هذيان محموم وتهمس بصوت خافت .. امي .. امي .. الى ان افاقت وهي تبكي قائله لقد رأيت امي .. تقلها سيارة الا اني لم اتمكن من تعقبها .. يا لسوء حظي رأيتها ولم ترني هي .
فاعتدلت وقامت تمشي كمن يتعاطى الكحول الى ان هدأت شيئا فشيء .
استقلت سيارتها ومعها آنا .. كانت تقودها وقد خيم عليها صمت مطبق .. في الاثناء كانت تحادثها آنا دونما رد .. فلم تكن لتسمع الا صوت افكارها المنهاره الى حد بعيد وبقيت على حالها الى ان وصلت الى البيت الذي تمقته بمن فيه ..
بالكاد وصلت الى سريرها وغلبها نوم متقطع يصحبه كوابيس .
افاقت واذا بآنا تتأمل ملامحها الملائكيه كطفلة معذبه لم تبتسم لها الدنيا بعد .
فسألت آنا .. إن كانت قد رأت توم في احد ردهات القصر ..
فردت عليها .. انها لم تفارقها لحظة واحدة طيلة الوقت .
قامت ايلن كي تتناول شيء من الطعام هي و آنا .. وهناك سألت احدى الخادمات اين توم .. ؟

يتبع