أغمضت عيني وحلمت...
حلمت بك...تمسك يدي... تراقصني على أيقاع القلب بحضرة سمفونية الحب يلفنا مكان لا شيئ فيه غير النسيم والورد والعطر ،لا جاذبية تشدنا لنكون على الأرض ولنقف على ترهات المنطق والواقع.
كنا خفيفين كريشتين تحلقان في فضاء معدوم المادة وكنا لا نشبه البشر إلا بتلك المشاعر التي لا يضعف أمامها إلا البشر.
لا شيئ حولنا إلا النور، النور فقط ، بياض لم أعهده، خضرة من لون الربيع ومساحات زرقاء من البحر.
في ذلك الحلم أذكر أنني كنت أبكي... كنت أضحك،
أرقص تارة وتارة أستلقي على غيم يحملني حيث لا أدري ويلقيني بعد رحلة غريبة في حضنك لأعانقك بفرح وبلا خوف... وبلا وقت.
في ذلك الحلم كنت تلك الساحرة ذات العصا التي بحركة منها يكون ما تشاء فحولت قلبي فراشة أرسلتها لتداعب وجنتيك وأنت غاف تحت شجرة التوت، ممدد كعصفور مرهق تغني له الظلال وتناغيه الأنوار.
في حلمي كنت أفرد شعري مع الريح وأطلق جسدي معك... لقد عانقتني وقبلتني وحملتني ورحت تدور بي...
لقد دوختني... دوختني حبيبي.