جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
شهق الكون..........وأوصدت ابواب قطار الحاضر في وجهك
ركبت قطار الماضى المتجه الى عالم السراب...
واللامعنى……..
ينتقدك الناس وكل الكائنات
تتعانق روحك مع الاشباح السوداء
وترقص معها على أنغام الشيطان
تتمايل الاشباح بين ذراعيك
وكأنها حبيبتك التى جمعك اللقاء معها لأول مرة
تتعالى اصوات العفاريت الممزوجة بأرقك الليلي الدائم
ووسادتك السوداء المحشوة بعمق أحزانك
تدمع الوسادة ويفيض دمعها الابيض كبياض الثلج
أنهارا...ووديانا...وبحارا
تلتفت اليك الوسادة وتقول لقد أثقلتنى بأحزانك يا هذا
فاضت الدموع فأغرقت كل الكون
حاملة معها احلامك....وأوهامك ...وأثاث بيتك .
..ودفاترك الصفراء وأقلامك الزرقاء ....وطفولتك الوردية...
.وذكرياتك الشاحبة اللون .....
حاولت الانتحار فمدت ايادى غريبة لتنقضك
جنية فاتنة في الجمال تحملك تحلق بك في الهواء وتاخذك
الى أمير الظلام لمحاكمتى
قال أمير الظلام لمذا كنت ستنتحر
اهلك وكل احباءك هنا وهاته مدينتك
وجميعنا سننتحر فكريا في قصائد او لوحات زيتية
اعجبنى دالك التصوير الحقيقي لمعنى الانتحار
والبعيد عن الانتحار الجسدى
فانتحرت داخل حبر ورقة وذبحتنى خناجر كلمات قاسية
ومزقت اوردتى
وها أ نا اليوم أ نزف داخل صفحاتى ...وأيامي المعدودة المظلمة
واحسب عدد الثوانى البيضاء في ساعات الثوانى السوداء
مدفونة هي روحى الطاهرة في مقبرة اشعاري
لكن لا أحد يقرأعلى روحى الفاتحة .
بقلم .........///سعاد سحنون الجزائر///20/06/2015