مجلة رابطة عزف الـأقلام العربية

رئيس مجلس الـإدارة/ سيد منيرعطيه


يـــــا دار عــبــلـة عــــاد فــيــك بــدائــي
قـــابــيــلُ رغــــــم تــحــضّــر الأجــــــواءِ

وأنــــا تـزاحـمـنـي الــفــؤوس مــرابـعـي
و ذئـــــاب بـنـيـامـيـن حـــــول جِـــرائــي

و كــــلاب عــبــد الــــلاّت تـنـهـر نـاقـتـي
كــــيـــف الــغــنــاء وغــابــتــي لِـــعـــواءِ

يــــا بــنــت مــالـك و الـمـمـالك أجــدبـت
و الـسـلـطـنات فــمــا أشــــدّ شــقـائـي

سـهـلـي و واحــاتـي بــهـا قـــد قـطّـعّتْ
و لــنــهـب خـــيــري أجــــروا صــحـرائـي

مــن حـقـليَ الـمـسجور خـيـري يُـجْتنى
لـلـحـاكـمـين الـــســوق فــــي الأنــحــاء

تَــمْـتَـصُّ جَــــدّي نــــار مــوقــد قــاتـلـي
مــــن رحــــم أرضــــي يـلْـتـهم أثــدائـي

زيـــتــي لــخـنـق الأرض لــــوث بــحـرهـا
بــخــطــوط تــصــديــر الــــــى الــغُــربـاء

أُمـسـى خـمـيص الـبـطن تـنـهب ثـروتي
ولــحـارس الـسـلـطان قـــرص عـشـائـي

إبــنـي رهـيـن الـخـوف مــن أهـلـي بـهـا
يــسـتـلـطـف الإكـــــرام مـــــن بـــخــلاء

فـــي مـطـعم ( الـسـواح ) يـعـمل نــادل
كــي يـجـتني فــي الـيـوم سـيـخ شـواء

بــشــهــادة عُــلــيــا و قــــــد أنــجــبـتـه
يَــتَــكَــفّــفُ الــــجــــولات قـــــــرص دواء

يــــا بــنــت مــالـك و الأنــامـل ســطّـرت
مـــــا يــثــقـل الــوجــدان مــــن أعــبــاءِ

خــمـسـون عــــام و الــظــلام يـلـوكـني
و أنـــــا بـــــه كــفـراشـة فــــي الــمــاء

الأمــــس كــنـت لأن كــلـي كـــان لـــي
و الـــيـــوم كـــلـــي ضـــائـــع بـــادائــي

ديـنـي وعـقـلي ، مــا مـلـكت ، قـرابـتي
أسُـــــسٌ لـــيَــا مــحـفـوظـة كــدمــائـي

مـــاعـــدتُ عــنْــتَــرَ يــاعــبـيـلُ وإنّـــمـــا
نــصـفـي هــنــا و الـنّـصـف مـــن حـــواءِ

مـسْـتَنْسَخٌ شـكـلي و اسـمـى يـعـربي
مــــا عــــدتُ غـيـرالـشّـكل و الأســمــاءِ

رهــــــن لــعــاداتــي عــبــيـلـة مــثـلـمـا
رهــــــن انــــــا لــلــجـهـل و الــجــهــلاء

يـــا بــنـت مــالـك فـــي الـرّبـيـع وإنــنـي
أخــشـى عــلـى ربــعـي مـــن الـهـوجاء

الــقـى لـــي الــغـرب الــسـلام يـغـرنـي
صــدّقــت زيــــف الــغــرب يــــا لـغـبـائـي

تــتــصــارع الأهـــــواء ضـــــد مــراكــبـي
و الــبــعـض يـــخــدم غـــايــة الـــدخــلاء

مــا عــدت أخـشى الـغير يـسرق نـاقتي
و عــلـيّ أخــشـى مـــن أخــي إردائــي

و حـــدي أنـــا و الــنـاس فـرقـهـا الـهـوى
أعــلــنــت لــلــوطـن الــذبــيـح ولائـــــي

ضـدَّي أخـي، و الـعمُّ ، خـالي ، بن أخي
مــــا لـــم يــكـن لـلـقـهر صـــوت ريــائـي

غــرقـى كـبـارالقوم فــي وحــل ( الانــا )
يـتـنـافـسـون الــطــيـن وســــط إنــائــي

يَـتَـهَـاتَـفُ ( الإخــــوان ) ضــــدي مـثـلـما
يَــتَــهــافَـتُ ( الــعــلــمـان ) لــــلأعـــداء

و الـنـخـبـة الـعـمـيـاء مـــا رشَــحَـتْ لــنـا
إلا بـــقـــايـــا الـــســلــطــة الــعــمــيــاءِ

يـــــا مــعـشـر الـتـغـيـير لــيـلـي حــالــك
الـــشــعــب تـــــــاه بــكــثــرة الإفـــتـــاء

فــلِـيَـفْـهَـمَ الــخــطـبـاءُ سِـــــرّ غَــبَـائِـنـا
و لِــيَــعْــذُرَ الــتّــصْـرِيـحَ لِـــــيْ قُـــرّائــي

مَـــنْ غــيّـروا لـلـغربِ لُــبّ عـقـيدتي ؟؟؟
مَـــــن سَــخّــر الــقــرآن لــلأمــراءِ ؟؟؟؟

مــــن بــــرّرُوا جُــــورَ الـخـلـيفة ، حـلّـلُـوا
دمِــــيَ الــزّكِـيّ و تُـهْـمَـتي أرائـــي ؟؟؟

يــــا بــلـوتـي و الـــدّاء يـــا مـــن قَــيّـدوا
فــكُّــوا لِـعـقـلـي الــقـيـد يــــا عـلـمـائي

رُدّوا إلَــــــيَّ الــــــرّأيَ تَــحْــيَــا أمّـــتِــي
الــــــرّأيُ لــلإنــســانِ مـــثـــلُ هــــــواءِ

مـــا لـــي بــفـارس مــن عــدو و الـعـدى
مــن أطـلـقوا فــي الـنـاس صــوت عــداءِ

مـــا كـــان هـــذا الــديـن شـكـل عـقـالنا
أو ضــــــل حِـــكْـــرَ عــمــامـة ســـــوداءِ

أنــــا مــسـلـم خــيــر الــبـريـة قــدوتــي
أعــلـنـت مــــن ديــــن الـمـلـوك بــرائـي

كـفـوا عــن الـتّـحريض بـيـن بـنـي الـورى
تـــعـــس الــمــجــادل غـــيـــره بـــمــراءٍ

بـــئــس الـخـطـيـب و لـلـحـلـيق مــكـفـرٌ
بـــئـــس الأديــــــب و لــلـطـغـاة مـــــراءٍ

الــديـن شـــرع الله حـــبّ فـــي الـــورى
فـــيــه الــمــلـوك لــخــدمـة الــبـسـطـاء

فــي واحــة الـديـن الـحـنيف و نـحـتسي
كـــــاس الــخــلاف ســيـاسـة الـخـلـفـاء

مـــــن لــلـعـروبـة مــنـقـذ مــــن غــيـهـا
مـــــادام أن الــجــهـل فــــي الــروســاء

الــــــرأي لــلـسـلـطـان رغـــــم أنــوفــنـا
مـــنـــا جـــيـــوش بــخــدمــة الأعـــــداء

الـــســوط و الــكــربـاج فــــوق ظــهـورنـا
و الــعــيـش بـــيــن الــبــؤس و الــــلأواء

الــجــوع رغــــم الــخـيـر قــــوت عـيـالـنـا
الـــديـــن بـــيـــن مـــذاهـــب الــطـلـقـاء

كــــف الـحـديـث عـــن الـمـلـوك فـإنـهـم
يـــتـــلـــونــون تــــــلـــــون الــــحـــربـــاء

جــــــاء الــربــيــع و أقــحــمـت بــلــدانـه
بــالـمـال مـنـهـم فـــي رحـــى الـغـوغـاء

الـــرأي دون الــعـدل حــرب فــي الــورى
و الـــحـــب يــقــســم فــتــنــة بـــالــراء

و إذا الـــجــزيــرة طـــلّــقــت أطــيــارهــا
فـــاقـــرأ عــلــيـهـا ســــــورة الإغـــفـــاء

و اكــتــب عــلــى قــبــر الــبـيـان مـعـزيـا
نــــامـــت هــــنـــاك بــقــيــة الأحـــيـــاء

يــــا غــربــة طــالــت بــنـا فـــي أرضــنـا
بـــشـــرى انــتــصــار الـــنــور بــالـغـربـاء

مـــــا قــيــمـة الأوزان فـــــي أشــعــارنـا
و الـــحــاء يــشـكـو ظــلـمـه مــــن بــــاء

انــعــيــد بــالإنــشــاء انـــشـــاء الــبــنــا
أم هـــل يـعـيـد الـمـجـد لـــي إنـشـائـي

هــــب إنــنــا صــغـنـا الــطـمـوح قـصـائـد
مـــــــاذا يـــفــيــد و ســـيــرنــا لـــتــنــاءِ

أنــــا فــــارس الإفــصــاح عـبـهـلـة الأبـــا
قـــــص الـــفــروق بـسـيـفـه الـمـسـتـاءِ

مـــن أخــلـص الأكـــواخ صـــوت قـريـضـه
صَـــــدَعَ الــقــصـور بــصـرخـة الــبـوسـاءِ

مــــن أرضِ مَــقْـبَـرةِ الــغُــزاة صَــوارِمـي
تـمـضـي بــصـدق الــعـزم فــي الـصّـماءِ

الــرّوح ذخــر الأهــل فــي صـون الـحمى
و الــعــقـل درع الــــدار فــــي الـهـيـجـاء

يـــا مـعـشـر الــحـرف الـكـرام سـطـوركم
أضــحــت بــنــزل الــــرّوح مـــن نــزلائـي

سـكـنـت فـــوادي مــن جـمـيل عـبـيركم
مـــن خـبـرتي فــي الــداء كــان دهـائـي

الــصّــقـر عــلّـمـنـي الــحـيـاة و لـيـتـنـي
أعــلــنْــتُ يـــومـــا لــلـصـبـابـة لائــــــي

لــيـت الـصِّـبـا مــا كــانَ حـقْـل صَـبَـابَتِي
و شــربـتُ مـــن طــبـعِ الـصّـخور دوائــي

بـلـسـمت فــي الـنـاس الـجـروح وإنـنـي
مــن عـمـق جـرحي مـا وجـدت شـفائي

لــمـا اعـتـنـقت الـحـب أضـنـاني الـهـوى
و اسـتـعـذبـت نــفـسـي بــــه إعــيـائـي

و قـضـيت فـيـه الـلـيل أسـقـي مـهجتي
صــمــت الــشـجـون و يــقـظـة الإبــــداء

لا نــــــــوم إلا ســــكــــرة بــلــواعــجـي
و الــبـرد مـــن طـــرف الــمـرام غـطـائـي

بـيـنـي و بـيـني فــي اغـتـراب مـسـرتي
تــصــحـو بـبـسـمـة خــافـقـي أدوائــــي

مـــن كـــأس و صــلٍ ظـامـئ بـجـوانحي
و ســحــاب عــشـقـي عــامـر أجــوائـي

هــــذا أنــــا و الــهـمّ أطــبـق و الــدجـى
قَــطّــرت حــبـر الــحـرف مـــن ظـلـمـائي

هــمِّـي هُــمُـوم الــنّـاس ظـمـآن الـسـنا
سَــهــرانَ أعْــتَـصِـرُ الــحــروف ضــيـائـي

ســطّـرت هـــذا الـشـعـر أحــلام الــورى
مـــــــن أنـــــــة الأجـــــــداد و الأبـــنـــاء

الــصّــبـح أوراقـــــي لـــبــوح قــصـائـدي
لـــــن يــبـلـغ الــنـقـاد أفــــق ســمـائـي

لا تــحــســبـوا هــــــذا تـــعـــالٍ إنـــمـــا
رفـــــع الــبــيـان و نــشـركـم أشــلائــي

أنـــا أصــدق الإحـسـاس مـثـلي مـثـلكم
قــلــبــي يــهــيــم بــصــحـبـة الأدبــــــاء

شـمسٌ و قـد سـبق الـخيال بـي الـمدى
و أنــــــا الــسـفـيـر لــمـنـطـق الــعـلـيـاءِ

هــــي حــيّــة آيــــات بــــوح خــواطــري
أبــطـلـت مــــا يــلـقـى مــــن الـشـعـراء

بـاسـمـي إلــه الـحـرف قــد عـقـد الـلـوا
الله أبـــــدع فـــــي الـــحــروف لـــوائــي

شـكـرا أخــي فــي الـحـرف عـفوا إن أنـا
قـــصـــرت فــــــي الإطـــــرا لــلأســمـاء

مـازلـت فـارس عـبس فـي سـاح الـوغى
فَــتَــنَـقّـشِـي يـــــــا عَـــبْـــلُ بــالــحـنّـاءِ

سـيـفـي يـــراع الــوَعْـي أبـقـى ومْـضُـه
مِــــن ومْــــضِ قــصــف الــقـوة الـرعـنـاء

قـــلــت الـحـقـيـقـة عــاشـقـا لـجـمـالـها
مـــا خــفـت حــيـن الــخـوف مــن رقـبـاء

لــو عــاب أهـلـك بـشـرتي فـي نـشرتي
هـــي غــيـرة مـــن أحــرفـي الـسـمـراء

مـــا ضــرنـي إن قــيـل رجــعـي الــهـوى
فـــا أنـــا أنـــا كـالـشمس فــي نـظـرائي

لـــــو أنّ مـــالــك قــــد تــأمــرك إنّــنــي
مـــازلـــتُ صـــقـــر الــنّــهــر و الــغــبـراءِ

مـــا تــهـت يــومـا عـــن هـــواك مـضـيعا
و رفـــضــت قـــيــد الــظــلـم و الإمــــلاء

هـــذا أنـــا يـــا عــبـلُ شَــرقـيُّ الــهـوى
مـــــا لِــنْــتُ فــــي الـتّـغـريـب لــلإغــراءِ

لــم تَـخْـطَفِ الأضــواء ثَـغْـركِ مِــنْ فـمي
و لِــغـيـرِ طَــرْفــك مــــا انْـثَـنَـى إيـمـائـي

ظــمـأن قـلـبي مــن لـمـاك و مــا انـثـنى
لــلـمـائِـجُ الـــخــدَّاع فـــــي رمــضــائـي

مـــازلــتِ عـــــوديَ والــربــابـة و الــمـهـا
و غــزالــتــي و الــنــهـر يـــــا حـــورائــي

و لأنـــت سـيـفي و الـرِّمـاح و مُـسْـرجي
و الــصــهـوة الـــغــراء فــــي صـهـبـائـي

و احــاتُ ضـلّيَ فـي الـهَجِيْر و سَـلْسَلِي
و الــبُــلْـبُـل الــغِــرّيــد فــــــي أفــيــائـي

يـــا ســكـرة الـحـرف الأريــب و نـشـوتي
فــــي دن خــمــرك لـــم يـــزل إغــوائـي

عــبــلايَ بــنــت الــطـهـر أجـهـرعـاشـقا
فـــــي طـــرفــك الــفــتـان بـاسـتـحـياء !

الــصـبـح و جــهـك و الـسـحـابة طــرحـة
و الــبــدر خـــدك فـــي حــجـاب مــسـاءٍ

الــشــعــر نــافــلــة الـــغـــرام كــتــبـتـه
و الـحـب فـرضـك فــي الـهـوى عـذرائـي

أمـــي و أنـــت الـبـنـت إن وقُـــرَ الـهـوى
و لأنـــت لـــي إن مـــا صــبـا حـسـنـائي

يـــا أنـــت يـــا ظــمـأ الـنـهـى بـقـريحتي
أنــــت الــضّـلال و مــنـك لِـــي إروائـــي

صــغــت الــفـؤاد و مـــا حـــواه قـصـيـدة
بــجــمـال كـــونــك لا تـــفــي بــوفــائـي

أنــــا فــــارس الـهـيـجـاء عـنـتـر لـــم أزل
صـــقـــر الــجــبـال و قـــاهــر الــبـطـحـاء

إن تــسـألـي يــــا عــبــلُ عـــن أخـبـارنـا
يــخـبـرك هــــذا الــشـعـر عـــن أنـبـائـي

أمـــا أنـــا فـــي الــحـرب جَـنْـدّلتُ الـعِـدا
و أفـــــلّ ســيــفـي عَــنْــهـمُ كُــبْــرائـي

هـــــو مـــالــكٌ مـــــا زال فــيـنـا حــاكــمٌ
أشــقــى الــدِّيــار بـحـكـمه الـعَـشْـوائي

مــــــا كَــــــرّ يـــــومَ كَــرِيْــهَـةٍ بــمـهـنـدٍ
أو فَــــــكّ عُـــقْـــدَ عَــوِيْــصَــةٍ بِـــسَــوَاء

و لــتــعـلـمـي أنّ الــــرّعـــاةَ تــقــلــصـوا
و يـــزاحـــم الأســمــنـت أرض رِعـــائــي

و اســتـغـفـري أنّ الــسّـيـاسَـة غــيّــرت
بــــــدل الأخـــــوة أخـــوّتــي كــفــلائـي

قــــــد أنـــكـــروك و طــالــبـوا بــهـويـتـي
خــــــدّام بـــيـــت الله عـــنـــد أدائــــــي

فـاسـتـنـفري جــيــل الــرّبـيـع و ذكّــــري
أهــــــل الــقــصــور بــأنــهـم أُجَـــرائــي

أهــلـي و أنـــت الأهـــل مـهـمـا أفـرطـوا
ربْــعِـي و إنْ هـــم مـــا رســوا إقـصـائي

لا تــخـجـلـي إن قـــيــل ابـــــن زبــيــبـةٍ
هـــــم إخـــوتــي و الــكــبـر لـلـسـفـهـاء

و اسْـتَـأنِـسِي يـــا عـبـل لا تـسـتيئسي
الـــلّــيــلــة الـــــســــودء أمُّ بـــهـــائــي

مــــا ســحـنـة الأحــبــاش سِـــرَّ بـلائـنـا
و تـــعــصّــب الأعـــــــراب مـــبــضــع داءٍ

مـــن صَــوّر الإســلام لـبـس عـمـامةٍ ؟؟
و بـــــأن تـــقــوى الله فـــــي الازيـــــاء !

مـــن قَــسّـم الــديـن الـحـنـيف طـوائـفـا
و الــحــق أوضــــح مــــا يــكــون لـــراءٍ ؟

مـــن شَـــوّه الــقـران فــي نـظـر الــورى
و اســتــبــدل الـتّـكـفـيـر بـالـسـمـحـاءِ ؟

يــــا عـبـلـة الــسـودان إنِّـــيَ مَـوصِـلـي
يــــــا عــــــزةٌ إنـــــي مـــــن الــبـيـضـاءِ

و أخـــي صـــلاح الــديـن كــردي الـهـوى
شـــوقــي خـــالــي ســـيــد الــشـعـراء

سـلـمـان مـــن آلـــي بـــلال بــن أخــي
و صـهـيـب بــن عـمـي و مــن خـلـطائي

و ســمــيــة أمـــــي كــمــريـم أخــتــهـا
ضـــحّـــت لــيـحـيـا الـــعــدل كــالــزهـراء

الأكــــد* أهــلـي و الأشـــور* و ســومـرٌ
شــــطّ الـمـحـيـط الأطــلـسـي أنـحـائـي

لــــي فـــي بـــلاد الــغـال أحــفـاد نـــأوا
نــومـيـديـا * مــادغـيـس مــــن أبــنـائـي

و أمــيــرتـي ( ديــهــا ) و مــــن أبـنـائـهـا
أهـــلـــي أمـــازيــغ و هـــــم حــوبــائـي

بـــغـــداد أهـــواهــا و مـــورونــي كـــمــا
صــنـعـاء و فـــاس لـــي كــمـا سـيـنـائي

أرضـــــي و أســـلافــي و أبــائــي بــهــا
جــــــدّ الــمــقـيـم بـــأرضــه و الــنــائـي

حـــمــصٌ كـمـقـديـشـو بــآهـاتـي كــمــا
كـــســلا و أم درمـــــان مــــن أبــهـائـي

و مــرابــع الأكــــراد هــــم أهــلـي بــهـا
و مــــضــــارب الأهـــــــواز كــالــصــحـراء

ربــعــي الـبـسـيـطة أرضــهـا ، إنـسـانـها
فــــي كــــل فــــجٍ دونــمــا اسـتـثـنـائي

الأرض أمــــــي و الــعــشـائـر أخـــوتــي
و بــكـلـهـم لـــــي قــبـلـتـي إســـرائــي

الأنـــــس أنــــت و عــزّتــي و كــرامـتـي
حــرّيـتـي ، و الــــرأي فـــي اسـتـفـتائي

يــــا ابـــن أمّـــي والـعـجـينة يـــا أخـــي
يــــا غــايـتـي فــــي دعــوتـي وغـنـائـي

يـــا أيــهـا الإنــسـان فـــي طـهـر الـثـرى
هـــــو أنـــــتَ روح الله فـــــي الـبـطـحـاء

يــــا ابــــن الــعـروبـة و الـعـروبـة مـهـدنـا
تـــلـــك الـــحـــدود زرائــــــب الــلــؤمــاء

كــسّــر قــيــود الــطـيـن حــلّــق عــالـيـا
إنّ الــــتـــعـــصـــب دمــــــنــــــة الأدواء

يـــــا مــعــشـر الأدب الــكــرام أحــبـكـم
و يــخــون عــمـق مـشـاعـري إنـشـائـي

شــكـرا لـحـلـو الـنـشـر يـلـتهم الأســى
و الــــهـــمُّ مِــــنِّـــي مُــلــتــهٍ بِـــرجـــاءٍ

يــا نَـحْـنُ ، نـحـن الـنّـور إن يـلـج الـدُّجى
ضــــــوء الــلّــيـالـي أحــــــرف الأدبــــــاءِ

يــا قـيـض ، نـحـن الـغيث إن جـثم الـشتا
نــــجـــري نـــهـــور الــــــرأي بــــــالإرواء

يــا صـمـت ، نـحـن الـروح فـي قـلب غـفا
و شـعـورنـا الإحــسـاس فـــي الأشــيـاءِ

يـــا دهـــر إن الــحـول تـصـريـف الــمـدى
و الـــحـــرف روح الـــدّهـــر و الإمـــضـــاء

فــكــمـا أردنـــــا أن تـــكــون ، نـعـيـشـها
إن الـــحـــيــاة مـــشــاعــر الـــشــعــراء

هـــذا أنـــا مـــن بــيـن أطـــلال الــهـدى
مُـتَـمَـلْـمِـلٌ و الــفـجـر بــعــض ســنـائـي

لا مـــا جــلـدتُّ الـــذات عـــن عــجـز و لا
فـتـشـت عـــن غـــدي الـجـمـيل ورائــي

أحـــلامــي الــبـيـضـاء واحــــات غــــدت
حـلـمي لـهـذا الـيـوم شـمـس سـمـائي

ذاب الـــجــلــيــد لأنـــــنــــي ذوّبــــتــــه
و الــصـبـح أشــــرق بــاســم أضــوائــي

كــفّــنْـتُ أشـــبــاح الــمـسـاء بــثـورتـي
و طــويــت مــــوج الــلـيـل فـــي الأثــنـاء

خـلّـفـت أمــسـي حــيـث كـــان مـخـلدا
و حـــدائــق الأســبــان بــعــض فــنـائـي

و مـئـاذني فــي الـشـرق صـادحـة الـنِّدا
لا الــسّــنـد تــنـسـانـي و لا حــمــرائـي

يـــا أيــهـا الـصّـقر الـمـحلّق فــي الــذّرى
عِــرنــي جــنـاحـك كــــي أروم فـضـائـي

و أحــــدث الــبـحـر الـمـضـيـى بـهـمـتـي
و أزف لـــلـــواحــات عــــصــــر رخــــــــاء

ســطّـرت مـــن لـغـة الـغـصون قـصـائدي
و كــتـبـت مـــن لــحـن الـطـيـور غـنـائـي

و نــشــرت لــلأزهــار حــــرف خــواطـري
و رفــعــت مــــن ألـــم الــذبـول دعــائـي

حـلّـقـت كـالـعصفور فــي نَـفَـسِ الـضـياء
أشــكــو لــوجــه الــنّــور طـــول بــلائـي

نـــــا شـــــدت إيــنــاع الــزمــان ربــيـعـه
لـــمّــا اســتــبـد الأرض قـــحــط شــتــاءِ

غــنّـيـتُ يــــا كــــلّ الــبـحـور تـنـفـسـي
مــــاء الــسَّـحـاب وغــيِّـمـي بـسـمـائـي

و حـمـلت غــمَّ الأرض مــن لـغة الـشَّذى
و لــقـد أجـــاب الــدهـر صـــدق رجــائـي

فـاسـتـشـرفوا بــعــد الــنـضـال ربـيـعـكم
كـــــي نــبـتـنـي الأوطـــــان بــالـشـرفـاء

و اسـتـنـفـروا الألــبــاب تــوحـيـد الـــرؤى
كــــــي تــســعــد الــبــلــدان بــالأبــنــاء

أشــتـاق فــيـك الــعـدل يــا وطــن الـعـنا
شــــــوق الـــفـــراش لـــروضــة غـــنّــاء

ســطّـرت أشــعـاري عـلـى صــدر الـضـيا
في ( الفيس ) أخطب في الفضاء إخائي

جــاريـت عـبـلـة فـــي الـسـجال و عـنـتر
لــلــحـلـم أخـــطـــب أحـــــرف الــبـلـغـاء

نـــادمـــت مـــكــة و الـــفــرات و غـــــزة
و الــنــيـل ارســـــم خـــيــره غــيــدائـي

أطــلــقـت لــلإبـحـار أشــرعــة الــهــوى
فــــــوق الــبــحـور و هـــمــزة الإمـــــلاء

خـفّـفّـت هــمـز الـقـطـع فـيـهـا مـنـشدا
و كـتـبـتـهـا و صــــلا إلــــى الــفــر قــــاء

تـاهـت عـلـى شـطـريّ جـنّ هـواجسي
و عـــذرت مـــن لـهـف الـهـوى أخـطـائي

لا يـطـفـا الـشـعر الـشـعور و لـيـس لــي
غــيــر الــنـشـور الــعـذب مـــن لـمـيـائي

يــــا زُهــــرة الــشـعـراء بــيــن كــواكــب
لـــمــي شــتــات الــحــاء لــــي بــالـبـاء

بــيــنـي و بــيــنـك غـــربــة لا تــنــطـوي
إلا بـــــرابــــط حـــــاســــب و ضــــيــــاء

إنــــي كـتـبـتـك فــــي الــغـرام قـصـيـدة
الــصــدق بــيــن ســطـورهـا إمــضـائـي

أم الـــقـــرى يــــــا وجـــهـــة لــتـعـبـدي
هــــــــــذا ســــــــــلام الأم لــــلابـــنـــا

انـــثــر بــدجــلـة يــــا فــــرات ســلامـنـا
و عــلــى جـــراح الــشـام حـــر بـكـائـي

يــا روعــة الـضاد الـمسطّر فـي الـضّحى
لـيـلي سَـجَى و الـشّعر كـأس طِـلائي *

مـــا حـــرّم الــقـرآن لـــو ثَــمِـل الـنُّـهـى
بِــمُـعـتَّـقِ الإشْـــعــار عـــنْــد مــسـائـي

أبَـــلابــل الــفـيـحـاء أنـــطــق شــدوكــم
حِــــسّ الــحَــواسِ بـأحـرفـي الـخـرسـاء

هـــي دقّـــة الأجـــراسِ حـرّكـها الـهـوى
لِــلّــه حــــيّ عــلــى الــفــلاح نــدائــي

هـــي دعـــوة الـعـقل الـرّشـيد أصُـوغـها
مِــــنْ أبــيــض الأحـــلام يـــا جُـلَـسـائي

يـــا أعـــذب الأنــهـار يـــا سُـحـب الـصّـفا
صُــــبّـــي رَؤاك و أيْـــنِــعِــي أرْجَـــائـــي

يـــــا إخــوتــي و الله مــــا قــطــف دَنَــــا
إنْ لــــــمْ نَـــقـــمْ لِــلْــغـصـن بِـــالإدْنَـــاء

مُـنْـذُ انْـبِـلاج الـرُّشْـدِ مِــنْ طَـيْـشِ الـصّبا
صَـــلّــت لِـــوُحــدة أمّـــتــي أحْــشَـائـي

و تَــرتَّـلًـتْ انْــفــاسُ حــلـمـي بِـالـمُـنـى
أدعـــــــو الـــعــروبــة إخــــــوة لإخَــــــاءِ

أتــلـفـت بــــح الــصــوت آدم يــــا أبـــي
قـــابـــيــل ضــــيـــع نــــاقـــم ألائـــــــي

يـــا ابـــن الـجـزائِـر إنّــكـم بِـــن خَـالـتـي
و شـقـيـقـكـم مـــــن امِّـــكــم صَــنــعـاء

يـــا ابـــن الــفـرات و إنــنـي بــن عـمّـكم
و بــكــربــلا أهـــلـــي و هـــــم أبـــائــي

مــــن أرض تُــبّــع كــلّـكـم مــهـمـا نـــأى
مِــصــرٌ بــكــم يــــا إخــوتــي أعـضـائـي

هـــــذا يــمـيـنـي لــلـنـزال و ســاعــدي
هــــــذا يـــســـاري كــلّــكـم حــوبــائـي

مــــا بــيــن نــيـلـي و الــفــرات حــظـارةٌ
خـــيـــرُ الـــبـــلاد تــواصــلــت بــســمـاءٍ

و لــكـم تــتـوق الـنـفـس جـمـع شـتـاتها
عـــذب الـطّـيـوف ، مـتـى يـكـون لـقـائي

نــــــا شــدّتــكــم بالله كــــــل فــضـيـلـة
رصّ الـــصّــفــوف و وحـــــــدة الأنــــــواء

قـــد جـئـتـكم والـشـعـر صــوت طـمـوحنا
والأمـــنـــيـــات كـــبـــيـــرة بـــــدلائــــي

مـــــدوا يـــــدا لــلـحـلـم فـــكــرا لــلـبـنـا
كـــــي نــبـتـنـي لــلـعـرب صــــرح إبَــــاءِ

يــــا اخــوتــي و الــحــب جــــو ربـيـعـكم
تــشــتـاق لـــثــم فــراشــكـم أفــيــائـي

هـــــذا أنــــا أقــبـلـت مــــن صـنـعـائـكم
و زبــيــبــهـا ( لــنــبـيـذكـم ) اهـــدائـــي

الــبــن صــــاف قــــد جـنـيـت لـكـاسـكم
و ثــمــلـتُ خـــمــرَ حــروفـكـم اطــرائــي

مــــدوا يــــدا لـلـيُـمـن جــــدي فـرعـكـم
و بــكـفـكـم ســيــفـي عــلــى الأعــــدء

الــجــذر مِــنِّــي ضــــارب فــــي أرضــهـا
و الــشــعـر شِـــعْــرَى لامــــع بــسـمـاء

مـنـها الـجـمال عـلـى الـنـشيد بـأحـرفي
و هــنــا الــفـخـار بــغـيـر مــــا اسـتـعـلاء

هــــذا أنـــا مـــن أرض مـــأرب ، ســدّهـا
مــــــن جــنـتـيـهـا جــئــتـكـم بــجـنـائـي

ســـبــأ ، مــعــيـن ، حــمـيـر و ظــفـارهـا
يـــــزنٌ ، و ذو الــقـرنـيـن مــــن أبــنـائـى

مـــن عَــصْـرِ عـــادٍ مـــن ثـمـود و صـالـحٍ
مــــــن غـــابـــر الــفـيـنـيـق و الــعـنـقـاء

افــريــقـسٌ قــحــطـان بـــابــل جـــرهــمٌ
أرضُ الــسّــعــيــدةِ مَــــوطِـــن الأبـــــــاءِ

مـــــن عــلّــمـوا الإنــســان أول حــرفــة
مــن خـلـدوا فــي الـصـخر حــرف هـجـاء

مــــن قــصـر ســـامٍ مـــن أزآل و دائــمـا
يــهـفـوا لــهــا الــعـربـيُّ رغــــم تــنـائـي

مـــن عـــرش بـلـقـيس الـعـظـيمة لـجـة
عــجــبـاً لـــعــرشٍ لـــجــة مـــــن مـــــاء

هـــي جـــدة الـفـرعـون ذوالأوتـــاد هُــمْ
أبــــــــاءُ نِــــيْــــلِ الـــنّـــوبــة الـــغَـــنَّــاء

أم الــيــمــانـيِّـيـن هُـــدْهُـــدُهــا أنــــــــا
و الـــمــلــهــم الأفـــــكــــار لــلــعــقــلاء

مـــن شَــرّعّـتْ لـلـشّـعب حُــكـم ولاتــه
حــــــــقّ الـــشّـــعــوب تــــبــــادل الأراء

يــــا أيــهــا الــمــلأ الــكــرام : خـطـابـهـا
لــلـشّـعـب مـــــا أمـــــرتْ بـــــلا إفــتــاءِ

مــــن وحّــــدَتْ خــلــف الـبُـحـوربـحكمها
و لِـــوحْــدة الأحْـــفــادِ صِــــدقُ نــدائــي

مــن مـعـبد الـشّـمس الـذي نـقشت بـه
أولـــــى حـــــروف الـــقــول والإنـــشــاءِ

أرض الــسّـعِـيـدة عــبـلـتـي و عــروبـتـي
أنــذرتــهــا روحــــــي بــــــلا اســتــغـلاء

تَـــعِــزُ الــمُـظَـفّـرُ و الـــعَــروس قِــلاعـهـا
أنــــا بــــن شِــبَـام الـشّـامِـخاتُ بِـنـائـي

مـــن دارِ أروى مـــن زبــيـد ( يـراعـكم )*
و الــــبـــنُّ لــلـتّـصـديـر عـــبـــر مَـــخَـــاءٍ

عــــــدنٌ يَــمِـيْـنِـيَ لــلـشّـمـال أحــنّــهـا
حـــنّ الـبـواخـر ، فـــي الـهـوى مـيـنائي

الــوحــدة الـصُّـغْـرى هُــنـا قـــد حُـقِّـقَـتْ
لـــــي حـــاضــر أبــهــى كــمــا أبــائــي

فَـمَـتى ، مَـتَـى يــا إخـوتـي يـا مَـعشري
الـــوحـــدة الــكــبــرى بــــــلا اجـــــزاء ؟

لــبـنـان أنــــت الــحــب أنــــت لـبـانـتـي
الله كــــــــــم أهـــــــــواك يــالــبــنــائـي

يـــــا مُــلـتـقـى الأديـــــان مَــتْــحـف آدمٍ
كـــــم فـــيــك لــلـتـاريـخ مـــــن إثـــــراءِ

يـــــا أنـــــت فـــيــروز بـــإطــراب الــغــنـا
و لأنــت فــي ســاح الـحـمى خـنـسائي

لـــولا الــذي يـجـري عـلـى شــام كــوى
غــــــرّدت يــاتــمــوز لـــحــن ســخــائـي

يـــا مـغـربي و الـشـرق قــل لـمـراكشي
تــشـتـاق و صــــل أصــيـلـة شـهـبـائـي

يـــا مـسـقـطي قــرطـاج مــثـل صــلالـةٌ
لــلــقــيــروان شــجــونــهـا إنـــشــائــي

مــا غـبـت عـنـي يــا عــراق وأنــت لــي
مـصـبـاح نـفـسـي مـشـرقي وعِـشـائي

يــــا لـيـبـيـا الـمـخـتـار اخــتـك تـونـسـي
هــــــلا رقَـــقْـــتِ لــتــونـس الــخــضـراء

مـــا أنـتـمـا شـطـريـن أو شــطـر الــثـرى
فــــلــــتــــبــــدأوا بــــــتـــــوحـــــدِ الآراء

أجـــزائـــر الــمـلـيـون يـــــا أرض الـــفــدا
يــــا جــــزء كــلّـي يـــا عـظـيـم جــزائـي

يــا مـغـرب الأشــواق مــا غــرب الـهـوى
و الــنــاس تــكــرم فــــي الــقـرابـة نـــاءٍ

بـنـواكـشـوط أهــلــي و مــهـمـا بــاعـدوا
مـــــا ضـــــر أهـــــداف الــكـبـار تــنـائـي

عــــمّـــان ، أرض الأ نـــبــيــاء ، تــحــيــة
قــــم يــــا شــامــوخ الــطــور و الــبـتـراء

مـصـرالـكـنـانـة يــــــا أواصــــــر أمّـــتــي
يـــا قـبـلـتي فـــي الـفـكـر أنــت عَـزائـي

يـــــا أم تــاريــخـي و ذخـــــر عــروبــتـي
يــــــا مــنْــبَــتَ الــعــلـمـاء و الــعـظـمـاء

الله يــجــمــع فــــــي رخـــــاء شــمـلـنـا
و يــقــيـك شـــــر دســـائــس الــجـبـنـاء

يـــا غـارسـيـن الــشّـوك و ســـط دروبـنـا
لــيــس الــجـنـوب و إن جــفــا غـرمـائـي

ســيـعـود نــظــر الــــورد فــــي واحـاتـنـا
لا ضــــرّ عــصــف مــــر فــصـل جـنـائـي

حـــبــي بـــــلاد الله ضــمــن عـقـيـدتـي
لا يـــجــمــل الأيــــمـــان بــالإنــشــائـي

أحـبـبـتـهـا و الـــنــاس فــيــهـا اخــوتــي
و الأرض ضــمـن الـنـفس مــن أعـضـائي

بـــلــغ ربـــــا الــعــدنـان شــوق قـلـوبـنـا
و عــلــيــه صــــــــل الله فـــــي الأنـــــاء

و إلــيـك حـــرف الـصـب يــا خـيـر الــورى
مـــســك الــخـتـام لــروحـكـم إهــدائــي

أهــوى الـسـلام و عـبـلة فــي مـهـجتي
نــفَــس الـشـهـيق و زفــرتـي و دمــائـي

مـلـكـت بــأغـواري الــهـوى حــتـى غــدا
مـــنـــي هـــواهـــا طـــيـــب الأهــــــواء

هـــي بـلـبـل الأيـــك الـغـريـد قـصـيـدتي
روح الـــنِّــضــال و فــكــرتــي و إبـــائـــي

فـــي كـــلّ مـــا حـولـي أراهــا مـشـهدا
حـــــــــال الـــكـــريــم و واقــــــــع الأرزاء

الــقـدس ضـاعـت فــي الـخـواصر طـعـنة
تـــــــردى الـــبـــلاد بــطــعـنـة نـــجـــلاء

و الــواقــع الــمـرفـوض نــــزف شـعـوبـها
مـــــــن ســــطـــوة الأزلام و الــعــمــلاء

يــــا زهــــرة الــزيـتـون أذبـلـهـا الأســـى
لا تــنــحــنـي زهـــــــر الـــربـــا لــفــنــاء

مـــــا ثــــورة الأزهــــار أفــنـاهـا الــظـمـا
بـــــل عــانـقـت قــلــب الــثــرى لــنـمـاءِ

يــــا يـاسـمـيـن الــشـام أبــلـغ عـبـلـتي
إنــــي لــهـا فـــي الــجـدب نــهـر الــمـاء

روحـــي لــهـا سـقـيـا و أنـفـاسـي نَـــدا
و لـــهـــا مــــــن الــخــفــاق نـــهـــر رواء

يـــا حـــرف شــعـري قـــل لــهـم بــرجـاء
فــي الـنـيل أرضــي و الـفـرات سـمـائي

و أنــــا عــلـى صـنـعـاء مــذبـوح الــهـوى
نــشــر الــشـمـال مــقـطـع أحــشـائـي

حــتـى مـتـى و الـدهـر يـمـسك غـايـتي
و يــصــب مــــزن الــــروح فـــي رمــضـاء

مـــازال يـظـمـئني و يـشـجـيني الـهـوى
و يــكــون لــــي فـــي ســاعـة إروائـــي

تــاهـت الـــى الـلـقـيا خــطـاي و مـزّقـت
سـلـك الـحـدود عـلـى الـثـرى أحـشائي

أنــــــا لا ألـــومــك و الــمــلامـة عــبــلـة
كـــــم تـسـتـبـيـح خـــواطــر الــشــعـراء

أغــــوت حــروفــك و الـقـريـض لـخـاطـري
و تـــضـــلّ تــمــعــن غـــربــة و تــنــائـي

يــــا حــــب عــبـلـة قـــل لـعـبـلة إنــنـي
قــــد فــقــت عــنـتـرَ عــاشـقـا بــولائـي

أهــــوى عـبـيـلة لا أغـــار مـــن الــهـوى
لــعــيــون عــبــلــة شـــاعــر و روائـــــي

ســلـم الـقـريـض و مـــن يـقـول و قــارئٌ
إنـــــــي أحــــــب حــبــيـبـة الــحــنـفـاء

أ / يحيى عبدالكريم --- صنعـــاء

Sayedmoner

الشاعر سيد منير عطيه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2015 بواسطة Sayedmoner

مجلة رابطة عزف الـأقلام العربية

Sayedmoner
التعريف بالمجلة وشروط النشر على صفحاتها ..... (( مجلة رابطة عزف الأقلام العربية )) : مجلة الكترونية تكتب باللغة العربية....متخصصه في الأدب (( شعر عمودي .. شعر عامي.. خاطرة أو ومضة )) كما إنها تولى عنايه كبيره بالحرف العربي لكل مبتدئ . .... مجلة ((رابطة عزف الأقلام العربية )) هدفها »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

86,187