كنت و ما عدت....و أصبحت كما أمسيت و ما تذكّرت...
حين ترقص الفراشات حول الزّهور...و تحلّق الطّير......
فوق البحور...حين تحاكي نسمات الرّبيع قلوب العذارى
و تلامس بأناملها جسدا على الروح يثور...لتسكن بداخله
ثـورة تـنـازع...ظـلّ القـبـور.....وحين يمتلئ كأس صبري...
برذاذ العـطور...حـينـها فـقـط.....أشتـاق إلى ذكرياتي.......
المليئة بالحزن و الحبّ...بالآه و الإبـتـسام..بالأمـــل و
الأحلام....و حين تدقّ أجراس المدينة ...لدعوة أصحاب
القلوب المتعفنة......مــن أجـل حضـور مــأدبة العشـاء
أبقى وحيدة في الظلماء....أحسّني غريق الألم و الدّاء
و أمضغ لساني في كبرياء....هو وحده سبب مطـيـّتـي
وجعلي من التعساء......فـقط حين تعود و تجـــد أبـواب
المدينة موصدة ...لا تطرق بابها....بل افتحه...لأنّك تقدر
بأناملك....السّحرية جعلها تخضع لك...و ادخل غرفـتــي
الصغيرة...بـجـانــب سـريـري...ستـجد خزانة قديمــــة...
قدم الذكريات...إفتـح أدراجها و اقرأ محتواها...هي.......
دفاتري البالية...تحاكيك...وقد نهشت أوراقها ....سنوات
الإنتظار....لتبقى أجمل.....أمنياتي رؤـيـتـك و شـمــس
الصحراء قد احرقت ذاك الجسد الهزيل......ليتبقى منه
خيالا تعكسه صورتك المتفحمة...أمّا أنا..فما أصبحــــت
عليه اليوم...يكفيني ذُلّ السُّؤال...فأنا في أحسن حال...
والحـــمـــد لله......
ـــــــــــــــــــــــ بقلــمـي بنت وادي الرّمـــال ـــــــــــــــــــــــــــ
خـــاطــرةـــ بعنوان ــ حــالـتـي أمـس ـــ