جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لموعدنا...
كنت أغفو بعض الليل
استيقظ قبل الشمس
اغسل جسدي المثقل بالتفاح
امشط شعري المحروق
وأمضي قبل أن تلمحني أمي أرقص على الجليد
......
وعلى طول الدرب
تطوقني الذكريات
المنقضية منها والآتية
وأحلم بك.... بالعناق
أخشى على عظامي بين يديك
وأخاف غدا
ألا يبقى مني باقية
.....
لموعدنا
أرتدي الربيع
أخبأ الخريف في عيني
ليتفتح جسدي بين ذراعيك
وتزهر بقبلة شفتي
.....
وينقضي درب الشوق الطويل... وأصل
صباح شتوي باهت
يملأ المكان ويلفه بالصمت
ويلف التراب والحصى والشجر
أمشي... أشعر وكأنه تحت قدمي
تتمزق الأوراق وحبات المطر
ورغم السكون...
يعمر قلبي الضجيج والصخب
....
وكطفلة تاهت آلاف العقود
أركض إليك
أستلقي بين جناحيك
ألهو بأزرار القميص
وكل لحظة.... أقطف من كروم خديك
خطيئة وعنقود
كنت تطرد الخريف من عيني
وتقتل الشتاء المتسلل إلي
وكنت أغني لك عن الطواحين والساحات والظلال
وأرقيك بآيات الجمال
وأزرع تحت الوسادة تعويذة الحب
وقبل الرحيل
أترك لك حزمة قبل على المرايا
....
كنت آتي إليك بإحدى الفصول
وأغادرك محملة بالطبيعة
وبكل الفصول
أغادرك حبلى بالورد والثلج والنار
....
وها نحن بعد سنين اللقاء
بلا خوف... بلا شتاء... وبلا موعد
فالأغاني شاخت
ذبلت العناقيد
أجهضت أجنتي
وتكسر الموعد على شاطئ الانتظار
وانتهينا غريقين
في محيط الانكسار.