تبسمَ القلبُ ضاحكاً من قولِها
حينَ سالَ الشهدُ من ثَغرِها
فقلتُ ربى أَوزعنى لها إحتواُئها
إذ العينين أَثملَنى سحرُ بريقُها

فَصرتُ صريعَ الهوىَ وإليها المساقُ
والغرامُ مسوقٍ سرمدا والوجدُ باقِِ
ونبعُ الحُبِ جرى بالعشقِ رقراقُ
أزمعتُ إليكِ سَفرى وراحلتى براقُ

ولا غروَ يسئلونكَ عن الروح
فقل روحُ المعانى وسرُ البوح
هى روحُ الملاحِِِ بوجهٍ صبوح
ومن شذاها عطرُ النسيمِ يفوح

فبِلَظى الشوقِ جلُ تحنانٍ يَمُور
وَ بفيضِ نهر الحٌبِ فارَ التنورُ
فسلامٌ عليكِ مليكتى بين الزهورِ
فأنت يا أنتِ أنتِ وسرُ السرور .....

بقلمى عصام الدين صقر