ألني:لــمـا أنــت دومـا حـزيـنـــة....؟؟؟؟
أجـبـتـه:تـبـنـانـي الحـزن...حـين كـنت صغـيرة...و مـن يـومـهـا...
لا أعـرف...أحـدا سـواه...عـشـت معـه سنـوات طـويـلة..ترعرعت...
مـعه...عـلـى الحـبّ و الفـضـيلة...و فـي أصـعـب اللحـظات.........
يـدفئني بدموعه الحارة...لأغسل...وجـعي..واعود من جديد....
لأبــقـى وفـيـة لــه...
فـردّ قـائـلا:الحــزن لـم يُخـلـق لأجـلـك...أيّتها الأمـيرة....
اجـبـته مـبتـسـمة:و هـل يمـكن للزّّمـن أن يعـود...إلى الوراء....
قـليلا...لأخـتار قـدري...و أطـبـعالإبتـسـامة على شـفـاهي....
الحـائـرة...؟؟؟؟
كـيف لي أن أنـسلخ من ذكـرياتي...مـع من أحـسن إليّ...و أواني
في بيته السرمديّ...وحمّـلني هذا المـصير...؟؟كيف أنكر فـضله.....و
هـو مـن عـرّفـني إليك...في البرد غطّـاني برداء الصّـبر...و في الحرّ
أغرقـني في يمّ الدمـوع...لأشعر بالقشعريرة..تدغدغ جسدي.....
المـنهك...؟؟ربّما كان قـاسيا...ولكنّه...جـعـل منّي امـرأة...تعرف...
مـعنـى الحبّ والصّـبر...و الحنان...لتغدق بـه...على مستّحقّيه...
و أبقى في الإنـتظار...على أمل أن يبتسم لي يوما ويـحـرّرني...
لأنـطـلق بثبات في طـريق معـاكس مشرق بنور الألوان الزاهية....
قــال:و اسـفاه....أيّتها المرأة...الـرقـيقة...الإحساس...يـا مـن....
أحـبّـهـا كلّ النّـاس...لطيبتها...و روحها الجميلة...صدّـقيني...أنت
تـستحقّين الافضل....لأنّـك تـحـفة لا تـقدّر بثمن...لا يعرف قيمتها
إلّا مـن يـلـمـسها...عن قرب....
فأنت كالـفراشة...في يو ربيعيّ بديع...خرجت لترقص مع أترابها
على صوت غناء العندليب...وتلاحق أحلامها من قريب...حـين...
رأيتك أوّل مرّة قـلت...كـم أنت فـاتـنة...بعـدها رأيتك مرّة ثانية....
عـن قـرب...فـقرأت مـا تخـفـينه في عينيك البريئة...لأكتشف.....
أنّك سـاحرة للألباب...بدون منازع...و انّك عاشقة لليل...و أسـراره
رومانسية...وحالمة...بدرجة توفوّق...
ردّ قـلـبـي:مــا أجمل كـلمـاتك...تـشعـرني بأنّي ورد زرعت.....فـي
أرض غير أرضها لتـأتي أنت و تـقـتلعـها من جـذورها...لتغرسها...في
راحـة كـفّـك الطّـاهرة...وتـرعـاها بـروحـك الطّـيّبة لتنمو من جديد...
و تـكون وردة حقييقية....تعشقها الشّمس فتقبّلها كلّ صباح....كالأمّ
الحـنون...و ومسـاء...ترافقها النّـجوم مع ضوء القـمر الضاحك لها....
في سهرات جميلة تسبغ قلبها بلون الفرح والسعادة....
قـاطـعنـي قـائـلا:أيـن شـردت بأفكـارك أيّتها النسمة العـليلة...تـلك...
التي لامـست قـلبي و غازلت أحاسيسي...تحت زخّات المـطـر.....
كـتـبت اسـمك...الأبجـديّ...بـكلّ لغـات البشر....ليغار مـنك الطّيـــــر
والشّـجر...وأمـواج الـبـحر...لتـغـرق سـفني عـند شاطـئك....و أمـلي
ان ألقـاك...كأوّل مرّة والقـلب للمجهـول...ينتـظر...قـد اكـون أنا.....
لأضمّـك بين يـداي....و أنسـيك الحزن والضجر....ليكون عطرك الربيعيّ
من الآن فـصاعـدا...عـطر...للعـاشـقين....في ليالي السهر....
يـتبعـون خطوات قـدمــيك....نحو الحبّ مع....ضوء القــمر....
ـــــــــــــــــــــــــــ بـــقــلـــم...بنت وادي الرّمال ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بإلهـــام مــن أســتاذ الأدب والشــعــر)