بقلمي:احمد مصطفي الهلالي

(( ألبوم الذكريات ))

يحمل حقيبته وعينه يبللها الدموع . رحلته كل عام الي المجهول

يضع يده علي كتف أخيه .يوصيه بالحلم والصبر والقوة من اجل كل أخوته .

هكذا كانت رحلته كل عام حاملا كل أمانيه وطموحاته بالحياة .بعد انتهاء

دراسته ليأتي قبل بداية الدراسة مرة أخري محملا بكل الأشياء الجميلة

التي تسعد أسرته ..يودعونه وهم لايملكون إلا الدعاء له إن يرجع سريعا

كي تكتمل بهجة الأيام بوجوده . قلبا وإحساسا بار. تحمل كل صعب خلال

مشواره بالحياة من اجل إسعاد قلوبهم..ظل الصغير يبكي تلك اللحظات إلي إن

صعد أخاه سلم الطائرة .غاب عن نظره .فاحتضن أمه وأخته يمني نفسه انه

يستطيع ملء فراغ الغياب الذي تركه وتمر الأيام وتصاب بلده بهزة أرضيه

وتوابعها وظل يتذكر تلك الأحداث.. وهو نائم بسريره..معتقدا أنه داخل حلم. تارة

بالشمال ومرات باليمين ...إلي ان فاجئه صوت أخته ..تستغيث با أمها وهي

تهرع إليها ..

ماذا يحدث ؟

بنبرات الخوف ...زلزال .. أمه تحاول إن تهدي من روعها..وتحدثها

والحل .!!! ماذا سنفعل ؟..نجري علي الشارع ..وإلا ننتظر. ..

أنا خائفة.

.هنا أدرك إنما يحدث ليس بحلم .انتابته هستيريا الضحك ..ليلتفتوا الي صوته

.. وهو يتحدث إليهم الله .

.الله ..أنا هنا معا كم بالبيت ..هل نسيتموني .

الله عليكم ..طيب لما يرجع أخي ويسئ الكم ..عني ..ها تقالوا لوا إيه..راح

بالوباء زي هنا دي ولا إيه ؟.

.هنا تبسمت أخته وأمه واتوا ركضا إليه يحتضنوه وابتسموا وتناسوا ما كان

يعتريهم من خوف..وهنا تخبرهم أمهم ان يأتوا معها لإعداد الفطور..عبرت بهم

السنين ..ليتسامروا ويشتاقوا حنينا الي تلك الأيام والمواقف ... حيث يوجد

متسع من الحب والأماني بقلوب لم يكسرها الخوف يوما .

أפـمـפـ الهــــــــــــــلالي