لاتنتظرى عطر الحروف فأنها
ذبلت بتلات حرفي في غدى
توردى ..
ورددى ..
وغردى ..
توردى خجلا وظمأً فيَّ توحدى
ورددى سردا ووردا لا تكوني كجلمدِ
وغردى أنَّ الغصون كما الحصون
طوفي وشاهدى
إنّى هنا في عمق عمق المشهد
رغم التصّحر
والتحجّر ..
والتّجضر ..
في ملامح مقصدى
للشهد أرنو بعند عين معاندِ
فلتحمدى
حمد الحفيّ بخالق
ملء النّباض بحمد حمد الأوحد
لمي حروفك شاهدي
ودعي حروفك ... مشهدى
وتشهدى ..
بعد الثلاثه حوقلى
ووحدي
قولي هنا
كان الّذى ملء البطاح بنزفه
هل يبقي ذاك النزف يزهر فى الغد
أنى كما فنى الفناء
فانٍ فناء ذكرى وساعدى
آه من ساعدى
ألما تخطى معاندي
ألما تمطي والغد
يأبي الحضور لمرقدى
مشاهدي ....
ثكلي وتصرخ في مسام أوردى
وصدى الصدى
ينحر فيا وتقتدى
الانفاس
والاحساس
والاجراس
تأبى الدق
كي يصحو من رقادٍ
طائر الحياة مغردِ
‫#‏الصافي‬