جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لا تقـرأي أبـداً ما تخـطّه أناملـي .. ولا تنصتـي لأنيـن حبـري وأوراقـي .. وانـأي بـــ نفسـكِ بعيـداً عنـي .. وعـن أسقـامِ ذاكـرتي .. وعـن أورام كـل الأمكــان فـي تأريخـي .. يا سيـدتي .. تباكـي إن نفِـدتْ دمعاتـكِ .. فــ حـروف أبجـديتي خـاويةٌ .. وعـواطفي أمستْ حُبـلى بــ الفـراغ .. ولا انـكر أبـداً أن أفكـار غرامـكِ كانـتْ تُداهمـني .. وتتـحشّد ليـلاً ونهـاراً فـي رأسـي .. ولكنـي مـا إن أنطقـها حتـى أراهـا تفــرّ مـن فمـــي .. فــ كيـف تُثـمرُ مـن بعـد هـذا كتاباتــي ؟ أ لـم أقُـــل لكِ ’’ تباكي ’’..؟ فــ هـذا العـالم يُجـرّمُ ما ترسـمه ريشـة عاشـقٍ مثلـي .. ويُنــدّد بـــ شعـارتٍ حالمــةٍ كنــت أرفعــها أنــا وأكتبــها علـى لحــاءِ الشــجرِ والنخــلِ .. قالـتْ : إذاً .. ترجــمْ نصــوصَ قلبـي وعينــيّ وشفتــيّ .. ! قلـت لها : لا أريـد أن أكــون خائــناَ للـ كلمــاتِ والنــصِ .. فــ أنا أرانــي أنســاناً قـدْ قتلــه ضيــاع الغابــات ولا يريــد أن يحتطــب لــ نفسه دفئــاً مـن قلـوبِ النــساء .. تباكــي ..! تباكــي وضعــي رأســكِ على كتفــي .. لأحلــم بــ أنــي الآن أكتــب .. أو لأنســـى بــ أنـي كنــتُ أتعــذب .. أو لأريــحَ قلمــي الذي كــان يومــاً علــى الجنبين يتقلّب .. تباكــي لأنــي لا أريــد أن أظلمــكِ .. فــ قد تبيــن لــي بــ أني مســكونٌ بـــ غوايــةِ الحــبرِ وهــو ينبجــسُ مــن بيــن أناملــي علــى الــورق لا مــن بــراءةِ عينيــكِ .. يا سيــدتي .. أن تتباكــي أو لا تتباكــي لا فــرق عنـدي في كلتا الحالتيــن .. ما دمــتِ قـد رأيــتِ ياسميــن الشِــعر وهــو يــغادرُ قصائــدي وأنــا أراكِ تقــرأين أشــعاري ولا تبكيــن .. !!