كان يعمل بلا راحة، ينام أقل من أربع ساعات يوميا حتى أصبح مرهق الأعصاب لا يتحمل أى شىء، وقعت تلك الأحداث فى فترة السبعينات، وفى يوم من الأيام اشتعلت نيران الخلافات بين زوجته “ساميه جمال” وبين ابنته قسمت التى كانت تعيش معها منذ الصغر. إنه الفنان رشدى أباظة الذى كانت حياته سعيدة، وكانا (رشدى وسامية) فى منتهى التفاهم، ولكن سامية كانت ترغب فى رعاية قسمت وتحرص على تربيتها دون وقوع أى شبهة. أصرت سامية على الحديث مع رشدى بخصوص ابنته فى وقت كان يشعر فيه بأنه مرهق الأعصاب، وطلب منها إرجاء الموضوع لوقت آخر ولكنها أصرّت على الحديث فثار عليها وهاجمها بطريقة قاسية. شعر أباظة أنه أهان زوجته؛ فاعتذر لها كثيرًا؛ فلم تغفر له وحملت حقيبتها وغادرت وهى تطلب الطلاق! أقدم رشدى أباظة خلال تلك الفترة على الانتحار أكثر من مرة، حتى أنه حاول إطلاق الرصاص على نفسه لولا تدخل ابن عمه طاهر أباظة، الذى كان حاضرًا بتلك الخلافات.