من يروي ظمأ الروح

هاهي الشمس تختزل أشعتها وتتقوقع في سراديب الظلام

قوس الفرح كسرته الألوان ورحل يغتسل ببحر الأوهام

رجلٌ وحيداً كان في ألمه وفي حلمه يجوب دهاليز الحسرات

يكتب وصيته الأخيرة حين توقف فجأة يستمع الى عواء الريح استدار خائفاً ووحوش الحلم تطارده

أخذ يركض خارج ذاكرته فوقع في هوة الفراغ

لاشىء سوى الليل ظلُ نجمة وطير ينشد بضع أغاني الفراق

وبقايا حبٍ غاب وترك الدمع في تظاهرة النسيان

أنثى تجلس تراقب الفراغ تقرأ إشارات الريح

تشرب خمر الندى من عيون الاحزان

تبكي الليل لينام النهار

تنسجُ حلماً ضريراَ يغصُ بالحيرة والعطش

ينام بين حزن الخريف وأمطار الشتاء

يصبحُ وجهها معبرٌ للسفر والشهداء

يئن الليل من غربته يلبس ثوب الكمنجات

يصير نغماً ايقاعه هُم

يدور في أمواج الريح بين البنفسج والأقحوان يعاتب النعنع البري يراهن قبراً على النسيان ويسأل

كيف نقول للحب تعالَ فيغيب

ونقول للموت غب فيحضر

كيف لوطن أن يكون حبا بلا نبض

بلا مخاض

 

وفاء ديب / سوريا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 3 يونيو 2022 بواسطة Samarahmed1

عدد زيارات الموقع

28,977