(( قوافل العشاق ))
بقلم / عصام حسيني مدين
............ ..................... ....................
أيا ليلىَ أهاجَ البَينُ أشواقي وأحزاني ... ومـاتَ الـفـرحُ فـي قلـبي ووجــداني
ونـالَ الـعـاذلُ المـأفــونُ مــا يبـغـى ... مـِن الـتـعـريضِ عـَن وهَـني وإذعـاني
فهـل ترضينَ أنْ تمضي قـوافلُـنـا ... بـلا عـَود لتـذكَـارٍ و أسمارٍ و أوطانِ ؟
أبيـتُ اللـيـلَ مُنطـرحـا عَلىَ شـوكٍ ... يُقَلِبني عَـلى جـمـرٍ بلا حِـيـلٍ و كِتمانِ
ووجهكِ فوق البدرِ مُرتسم يلاحقني ... أمدُ الـراحَ أُمسِكُه فـلا ألفيهِ يلقاني
مــــراراتٌ تـغـُـصُ الــروحَ تقـتلـُهـا ... عَـذاباتٌ تُـعاديني بليلِ البُـعدِ تغشاني
عن العشاقِ أشعار تراودني فأكتُبها ... و أحداق بدمعِ الليل أصحبُها كعُنواني
فـمــا عَـــزٌ و لا عَـبــلٌ و لا لُـبـنـىَ ... سِـوىَ طـيفٍ عَـلى وجـهِ الكَـرَى فــانـي
وصيفـاتٍ بمملكـةٍ لفاتنتي تَدافَعْنَ ... لخدمتهـا بـِلا أجـرٍ و لا ضجرٍ و أضغانِ
فمـا أبـهـاكِ قـاتلتـي و مُـلـهـمتي ... سهامُ اللحظِ تفتكُ بي فلا أنجو بعصياني
إذا نـام الــورى أصحـو على كمـدي ... أُفكـرُ في تـلاقـيـنا على حـذرٍ و إمـعـانِ
فمجنونٍ كما قيسٍ وليـلاي مُعذبتي ... فلا ترحم ضنا روحي و لا ترنو لحرماني
أنا مَـنْ مِـتُ فـي لَيـلَى عـلى صـبري ... فهل للصبرِ مِنْ فجرٍ يعاودني و يرعاني ؟
وهــل للصبِ مِـن أمـلٍ لكُربتِـه ... إذا ما طالَ تعذيبٌ لـمُهجتِه بلا ذنبٍ وأدرانِ؟
حـنانيـكِ مُعـذبـتي ألا قلباً بأضلعكِ ... يُــعانقـني ويرحـمـُني فيجمعُـني بأوطـاني؟
............................................
بقلم / عصام حسيني مدين
مصر المحروسة